رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| «نشتري ذهب ولا عقارات؟».. نصائح الخبراء عن أفضل وسيلة لتحقيق الأرباح

نشر
الذهب يبقى الملاذ
الذهب يبقى الملاذ الآمن للاستثمار - أرشيفية

أيهما أفضل للاستثمار الآن؟، الذهب أم العقارات؟، سؤال يتردد بقوة في أوساط أصحاب المدخرات الراغبين في تعظيم مواردهم ومدخراتهم المالية، في ظل موجة التضخم العالمية التي تجتاح العالم نتيجة ارتفاع أسعار الخامات وتباطؤ سلاسل التوريد.

في البداية، يرى رفيق عباسي، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إن الذهب حقق وقت أزمة كورونا أكثر من 32% أرباح وهو رقم لم يحققه أى استثمار آخر، لافتاً إلى أنه الوسيلة الآمنة للاستثمار في كل الأوقات، سواء صعد سعره أو هبط، وبصرف النظر عن الظروف الاقتصادية والسياسية المختلفة، وعلى المدى الطويل لكونه حافظاً للقيمة.

تماسك الذهب بارتفاع أسعاره وتحوط المستثمرين به

تماسك الذهب بارتفاع أسعاره وتحوط المستثمرين به

ويتأثر سوق الذهب في مصر، بالأسعار العالمية، أكثر منه محليًا، وتقبل على شرائه الأسر المصرية كتقليد مهم وعرف اجتماعي من أعراف الزواج، وينشط في عدة مواسم منها عيدي الفطر والأضحى المباركين، إلى جانب موسم الصيف حيث ينشط الإقبال على الذهب، وينظر للذهب في أوساط الاقتصاديين؛ باعتباره ملاذًا آمنًا ووسيلة تحوط جيدة ضد تقلبات العملة، وأداة لحفظ القيمة.

يضيف رفيق عباسي لـ«مستقبل وطن نيوز» أنه بالرغم من الاضطرابات السياسية والاقتصادية في العالم، لاحظنا تماسك الذهب بارتفاع أسعاره وتحوط المستثمرين به، وأن ارتفاعات الذهب في هذا الموعد من العام معهودة، ويمكن توقع نسبتها كل عام.

وبلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (118.0) نقطة لشهر أكتوبر 2021، مسجلاً بذلك ارتفاعا قدره (1.7 في المئة) عن شهر سبتمبر 2021، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

الذهب هو أفضل وسيلة لادخار الأموال الفائضة عن الحاجة

ويلفت رفيق عباسي، إلى أنه في فترات اضطرابات الأسواق العالمية يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن، مع بيع السندات والأسهم، وعندما تستقر الأمور يبيعون الذهب، وتعود أسعار الذهب إلى مسارها الطبيعي وارتفاعاتها الطبيعية، وفى حالة الهبوط فإن الذهب هو أفضل وسيلة لادخار الأموال الفائضة عن الحاجة، رغم تراجعه.

ويعتقد رفيق عباسي، أن مرونة الذهب في البيع والشراء أهم ما يميزه، فيمكن بيعه بسهولة، بعكس أوعية إدخارية أخرى مثل العقار أو الأسهم أو الشهادات الادخارية التي يصعب كسرها في بعض الأحيان إلا بمرور فترة من الزمن.

الذهب هو أفضل وسيلة لادخار الأموال الفائضة عن الحاجة

وتشير النشرة التابعة للبنك المركزي المصري، والصادرة اليوم الخميس، إلى أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 1.96%، لتنهي تداولات الأسبوع فوق مستوى 1.800 دولار للأوقية، وذلك مع ارتفاع الدولار، واتخذت الأسعار اتجاها صعودي في مطلع هذا الأسبوع بسبب ميل المستثمرين نحو الاستثمار في الذهب باعتباره واحداً من أصول الملاذ الآمن.

تبقى العقارات والبورصة فى المرتبة التالية

ويشير رفيق عباسي، إلى أن الذهب يمكن أن يتعرض للتذبذب، للارتفاع تارة والانخفاض تارة أخرى، إلا أن المواطن المصري، يضعه فى مقدمة أولويات استثماراته لعدة أسباب من أهمها: سهولة تداوله، حتى مع صغار المدخرين لكونه حافظاً للقيمة، ولا يحتاج إلى دراسات سوقية وغيرها، رغم أن الكثير من الناس، لا يملكون الخبرة لمعرفة متى يشترون ومتى يبيعون الذهب، إلا أنه يأتي فى مرتبة متقدمة، بينما تبقى العقارات والبورصة فى المرتبة التالية له.

تبقى العقارات والبورصة فى المرتبة التالية

من جانبه، يلفت المهندس علاء فكرى نائب رئيس شعبة الاستثمار العقارى بالغرف التجارية، الانتباه إلى أن الاستثمار فى العقار حقق أكثر من 25% ارباحاً العام الجاري، وأن الاستثمار به كوعاء ادخاري، أمر تحدده أولويات المواطن نفسه، ومدى حاجته للسيولة بشكل عام.

ويترقب السوق العقاري خلال الأيام المقبلة، آليات عمل جديدة، بعد التوجيهات الرئاسية الأخيرة بعدم الإعلان عن تسويق أي مشروعات عقارية إلا بعد الانتهاء من تنفيذ 30% من المشروع، وسط توقعات بعودة السوق للعمل بأسعار 2020، على الرغم من ارتفاع أسعار مواد البناء، وذلك بسبب المخزون العقاري والركود.

الوقت الحالي يشهد أفضل عروض من جانب الشركات

ويضيف علاء فكري لـ«مستقبل وطن نيوز» إلى أن الوقت الحالي يشهد أفضل عروض من جانب الشركات لجذب المواطنين من خلال تخفيضات كبيرة على نسبة المقدم لتصل إلى صفر فى بعض العروض، ومدد سداد أطول وخصومات كبيرة وهو عنصر جذب للشراء.

ويوضح علاء فكري، أن قرار الاحتفاظ بالسيولة من جانب المواطنين  يقلل من قيمة الأموال ولكن تحويلها إلى ذهب أو استثمارها فى عقار فرصة استثمار ناجحة ولن تعوض، لأن الأصول قيمتها ترتفع بعد مرور الأزمات وبعضها تتضاعف قيمته.

الوقت الحالي يشهد أفضل عروض من جانب الشركات

ويعتبر قطاع التشييد والبناء في مصر من القطاعات كثيفة العمالة، والدافع لنمو الاقتصاد المصري، ويساهم القطاع بـ51.9% فى الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب 3 قطاعات أخرى هي تجارة التجزئة، والزراعة، والصناعة، حسب بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لأول 9 أشهر من العام المالي الماضي.

العقار دائماً هو مخزن القيمة الأفضل للأموال

ويشير علاء فكري، إلى أن العقار دائماً هو مخزن القيمة الأفضل للأموال خاصة فى بعض الأسواق العقارية المتميزة مثل مصر، التى يفضل أهلها العقارات كاستثمار طويل المدى أو كمجال لادخار الأموال عن طريق سداد أقساط بدلاً من إنفاق الدخل، وخير مستثمر هم العاملين بالخارج.

ويتابع نائب ئريس شعبة الاستثمار العقاري قائلاً: «استمرار ارتفاع سعر العقارات ويقابله صعوبة كبيرة من الأفراد للتخلص من العقارات أو الوحدات السكنية بإعادة بيعها بسعر يحقق أرباح تضاهي المدة الزمنية التي تم وضع الأموال بها».

العقار دائماً هو مخزن القيمة الأفضل للأموال

وبينما اختلفت آراء المحللين والخبراء، أشاروا في حديثهم إلى تعافٍ مرتقب في الأوعية الادخارية المذكورة الفترة المقبلة، في ضوء عدد من الشواهد، ليبقى المواطن حراً في الاختيار بين أي منها كاستثمار آمن الفترة المقبلة.

عاجل