«الله أكبر يا فارج الهم وكاشف الغم».. أدعية السعي بين الصفا والمروة
أدعية السعي بين الصفا والمروة ما يبحث عنها المسلمون في العمرة عسى أن يتقبل الله منهم ويفوزون برحمته إذا أخلصوا في أدعية السعي بين الصفا والمروة.
وفي أدعية السعي بين الصفا والمروة يجد الإنسان نفسه مع الله، يناجيه بكل ما يريد، وكل ما يرغب، لأن أدعية السعي بين الصفا والمروة تكون في مكان مقدس يقبل الله فيه الدعاء.
ويجب أن الإنسان في أدعية السعي بين الصفا والمروة موقن بالإجابة ويحسن الظن بالله سبحانه وتعالى حتى ينعم عليه بالمغفرة والرحمة.
أدعية أشواط السعي
يدعو الحاجُّ في الشوط الأول من أشواط السعي بين الصفا والمروة ما يلي: قال الله تعالى:” إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” البقرة:85.
دعاء الشوط الأول
الحمد لله الأوّل بلا أوّلٍ كان قبلهُ، والآخر بلا آخرٍ يكون بعدهُ، الذى قصرت عن رؤيتهِ أبصار الناظرين، وعجزت عن نعتهِ أوهام الواصفين، حمداً يرتفع منَّا إلى أعلى علّيّين، في كتابٍ مرقوم يشهدهُ المقرَّبون، حمداً تُقرُّ بِه عيوننا إذا برقت الأبصار، وتبيضّ بهِ وجوهنا إذا اسودَّت الأبشار، حمداً نُعتقُ بهِ من نار الله الى كريمٍ جوار الله، ثمّ لهُ الحمد مكانَ نعمة لهُ علينا، وعلى جميع عبادهِ الماضيين والباقين عدد ما أحاط بهِ علمهُ من جميع الأشياء، حمداً لا مُنتهى لحدّهِ ولا حسابٍ لعددهِ، ولا مَبلَغ لغايتهِ، ولا انقطاع لأمدهِ، حمداً يكون وصلةً إلى طاعتهِ وعفوهِ، وسبباً إلى رضوانهِ، وذريعةً إلى مغفرتهِ، وطريقاً إلى جنتهِ، وخفيراً من نقمتهِ، وأمنا من غضبهِ، وظهيراً على طاعتهِ، وحاجزاً عن معصيتهِ، وعوناً على تأدية حقّهِ ووظائفهِ، إلهي، فكم من بلاء جاهد قد صَرفتَ عنَّا، وكم من نعمةٍ سابغةٍ أقرَّت بها عينى، وكم من صيغةٍ كريمةٍ لك عندي، أنت الذى أجبت عند الاضطرار دعوتي، وأقلت عند العثّار زلَّتى، إلهى، ما وجدتكَ بخيلاً حين سألتُكَ، ولا مُنقبضّاً حين أردتُكَ، بل وجدتُكَ لدعائي سامعاً، ولمطالبي معطياً، ووجدتُ نعماكَ على سابقةٍ في كلِّ شأن من شأني، وكلّ زمانٍ من زمان دعوتكَ يا ربّ مستكيناً مُشفقاً خائفاً وجِلاً فقيراً مُضطَّر إليك، إلهى وضعتُ عندكَ سرّي، فلا أدعو سواكَ، ولا أرجو غيركَ، لبيّك لبيّك، تسمع من شكا إليك، وتخلِّص من اعتصم بكَ، وتُفرّج عمَّن لاذّ بكَ، إلهى فلا تحرمني خيرَ الآخرة والأولى لقلَّة شكري، واغفر لى ما تعلم من ذنوبي، إن تُعذّبُ فأنا الظَّالم المُفرِط المضيِّع الآثم المُقصّر، وإن تغفر فأنت أرحم الراحمين، سبحانك لا إله إلَّا أنت يا حنَّان يا منَّان، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أنت الأوَّل فليس قبلكَ شيء، وأنتَ الآخر فليس بعدكَ شيء، وأنت الظاهر فليس فوقكَ شيء، وأنت الباطن فليس دونكَ شيء، وأنت العزيز الرحيم”.
دعاء الشوط الثاني
اللهم إن يكن الندم توبةً إليك فأنا من النادمين، وإنْ يكن التَّرك لمعصيتك إنابة فأنا أول المنيبين، وإنْ يكن الاستغفار حطةً للذُّنوب فأنا أوَّل المستغفرين، اللهم فكما أمرت بالتوبة، وضمنتَ القبول، وحثثتَ على الدعاء، ووعدتَ الإجابةَ، فصلِّ على محمّدٍ وآله، وأقبل توبتي، ولا ترجعني مرجع الخيبةِ من رحمتك، إنكَ أنت التَّواب على المذنبين، والرحيم للخاطئين المُنيبين، اللهم صلّ على محمدٍ وآله كما هديتنا بهِ وصلّ على محمدٍ وآله كما استنقذتنا بهِ، وصلّ على محمدٍ صلاةً تشفعُ لنا يوم القيامة، إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير. ثم يقول سبعُ مراتٍ "الله أكبر" وسبعُ مراتٍ “الحمد لله” وسبعُ مراتٍ "لا إله إلا الله"، ثم يقول: ثلاث مرات “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير. اللهم صلّ على وعلى آل محمد” ثم يقول ثلاث مرات “الله أكبر على ما هدانا، والحمد على ما أولانا، والحمد لله الحي القيوم، والحمد لله الحيّ الدائم، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، لا نعبد إلَّا إيّاه مخلصين له الدين ولو كره المشركين، ويقول ثلاث مرات” اللهم إني أسألك العفو والعافية واليقين في الدنيا والآخرة”، ويقول ثلاث مرات "اللهم آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار".
دعاء الشوط الثالث
يقول مئة مرَّة " الله أكبر، ومئة مرَّة، لا إله الَّا الله ".
دعاء الشوط الرابع
يقول مئة مرَّة "الحمد لله، ومئة مرَّة، سبحان الله".
دعاء الشوط الخامس
"لا إله إلَّا الله وحدهُ أنجز وعدهُ، ونصر عبدهُ، وغلب الأحزاب وحده، فلهُ الملك ولهُ الحمد وحدهُ، بارك لي في الموت، وفيما بعد الموت، اللهم إنّى أعوذُ بكَ من ظلمة القبر، ووحشة اللحد اللهم أظلَّنى في ظلِّ عرشك يوم لا ظلّ إلَّا ظلك، استودع الله الرحمن الرحيم الذى لا تضيع ودائعهُ، دينى ونفسى وأهلى ومالى وولدى، اللهم استعملني على كتابك وسنة نبيكَ، وتوفنى على ملتهِ وأعذنى من الفتنة، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، اللهمَّ يا من برحمتهِ يستغيثُ المذنبون، ويا من إلى ذكر إحسانهِ يفزع المُضطرُّون ويا من لخيفتهِ ينتحب الخاطئون، يا أُنسَ كلِّ مُستوحشٍ غريب، ويا فرج كلِّ مكروب كئيب، ويا غوثَ كلِّ مخذولٍ فريد، ويا عضُد كلِّ محتاجٍ طريد، وأنا يا إلهى عبدكَ الذى أمرتَهُ بالدُّعاء فقال لبيك وسعديك، أنَّا الذى أوقرت الخطايا ظهرهُ، وأنا الذى أفنت الذنوب عمرهُ، وأنا الذى بجهلهِ عَصاكَ ولم تكن أهلاً منهُ لذاك. "
"اللهم صلِّ على محمد وآله وقِني من المعاصي، واستعملني بالطاعة، وارزقنى حُسن الإنابة، وطهّرنى بالتوبة، وأيّدنى بالعصمة، واستصلحنّى بالعافية، وأذقني حلاوة المغفرة، واجعلني طليق عفوك، وعتيق رحمتك، واكتب لى أماناً من سخطك، وبشرنى بذلك في العاجل دون الآجل، بشرى أعرفها، إنك تفعلُ ما تشاءُ وتحكم ما تريد، إنَّك على كلِّ شيء قدير”.
دعاء الشوط السادس
"الله أكبر الله أكبر يا فارج ألهمِّ وكاشف الغمِّ، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما صلِّ على محمد وآل محمد، وافرج همِّي، واكشف غمي، يا واحد يا أحد يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوءًا أحد، اعصمني وطهرني، واذهب ببليتي اللهمَّ إنّى أسألك سؤال من اشتدَّت فاقته، وضعفت قوَّته وكثرت ذنوبهُ، سؤال من لا يجد لفاقتهِ مُغيثاً، ولا لضعفهِ مُقوّياً، ولا لذنبه غافراً غيرك، مولاى وارحمنى عند تغيُّر صورتى وحالى، إذا بلى جسمى وتفرَّقت أعضائي، وتقطَّعت أوصالي، يا غفلتي عمَّا يُراد بي مولاي وارحمني في حشري ونشري، واجعل في ذلك اليوم، مع أوليائك موقفي، وفي أحبائك مصدري، وفى جوارك مسكني، يارب العالمين".
"اللهم اغفر لي، كل ذنب اذنبته قط، فإن عدتُ فعُدْ علَّ بالمغفرة، فإنَّك أنت الغفور الرحيم، اللهمَّ افعل بي ما أنت أهله، فإنَّك إن تفعل بى ما أنت أهله فارحمنى، فإن تعذبنى فأنت غنيٌ عن عذابى، وأنا محتاج إلى رحمتك، فيا من أنا محتاج إلى رحمتك فارحمنى، اللهمَّ لا تفعل بي ما أنا أهله فإنَّك إن تفعل بى ما أنا أهله، فعذّبنى ولا تظلمىني فأصبحت أتقي عدلك ، ولا أخاف جورك فيا من هو عدل لا يجور ارحمنى يا من لا يخيب سائله، ولا ينفذ نائله، صلِّ على محمد وآل محمد، وأجرنى من النَّار برحمتك، اللهم إنّى أعوذ بكَ من عذاب القبر وفتنتهِ وغربتهِ ووحشتهِ ظلمتهِ وضيقهِ وضنكهِ، اللهمّ أظلَّني في ظلِّ عرشك يوم لا ظلَّ الَّا ظلكَ ياربِّ العفو، يا من أمر بالعفو، يا من هو أولى بالغفو، يا من يثيب على العفو، العفو العفو، العفو، يا جواد، يا كريم، يا قريب يا بعيد، أردُد علَّ نعمتكَ، واستعملنى بطاعتكَ ومرضاتكَ”.
دعاء الشوط السابع
"بسم الله وبالله والله أكبر، وصلى الله على محمد وأهل بيتهِ، اللهم اغفر وارحم، وتجاوز عمَّا تعلم، إنَّك أنت الأعزُّ الأجلُّ الأكرم، واهدنى للَّتي هي أقوَم، اللهم إن عملي ضعيفٌ فضاعفهُ لي وتقبَّله منِّى، اللهمَّ لك سعي، وبك حولي وقوَّتي، تقبَّل منِّي عملي، يا من يقبل عمل المُتَّقين، يا ذا المنِّ والفضل والكرم والنعماء والجود، اغفر لي ذنوبي، إنَّهُ لا يغفر الذنوب إلَّا أنت، يا من ذِكرُهُ شرفٌ للذَّاكرين، ويا من شُكرهُ فوزٌ للشَّاكرين، ويا من طاعته نجاة للمطيعين، صلّ على محمدٍ وآله، واشغل قلوبنا بذكركَ عن كلِّ ذكر، وألسنتنا بشكرك عن شكر، وجوارحنا بطاعتكَ عن كلِّ طاعة. اللهمَّ يا من أمر بالعفو، يا من يحب العفو، يا من يُعطي على العفو يا من يعفو على العفو، يا ربِّ، العفو العفو العفو، العفو يا سلام، يا مؤمن، يا مهيمن، يا عزيز، يا جبَّار، يا قادر، يا مقتدر، يا من ينادي من كلِّ فجٍّ عميق بألسنة شتَّى، ولُغاتٍ مختلفة، وحوائج شتَّى، يا من لا يشغلهُ شأن عن شأن، أنت الذي لا تغيُّرك أزمنة ولا تحيط بكَ الأمكنة، ولا تأخذك سِنةٌ ولا نوم يسِّر لي من أمر ما أخافُ كربة، وسهّل لي من أمري ما أخاف حزنهِ، سبحانك لا إله إلَّا أنت إنِّى كنت من الظالمين، عملت سُوْءًا وظلمتُ نفسي، فاغفر لي ذنوبي إنَّهُ لا يغفرُ الذنوب إلَّا أنت، اللهمَّ إنّي أسألكَ حسن الظنِّ بكَ، على كلِّ حالٍ ودق النية في التوكل عليكَ، وصلى الله على محمد وآلهِ الطيبين الطاهرين"