البحرين: بذلنا جهودًا حثيثة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم
كشف المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة، السفير جمال فارس الرويعي، أن بلاده بذلت جهودا حثيثة بهدف مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وفي العالم، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، حيث ساهمت في إنشاء مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المينافاتف)، واستضافة مقر سكرتارية المجموعة ووفرت الدعم المالي والميزانية التشغيلية لها خلال السنوات الخمس الأولى من بدء نشاطها.
جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الخاص بالذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن 1373 (2001) وإنشاء لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن.
وشدد الرويعي، في كلمته، اليوم السبت، على جهود مملكة البحرين في مواجهة هذه الآفة الخطيرة بأبعادها الداخلية والخارجية والنجاحات التي حققتها، وتنسيقها الدائم ومساهمتها الفاعلة مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه مكافحة الإرهاب وعمليات تمويله، وانضمامها للعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية في هذا الشأن، ومشاركتها ودعمها لجهود التحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش الإرهابي مع الدول الشقيقة والحليفة.
وأضاف أنه في إطار حرص مملكة البحرين على ضمان عدم استغلال القطاع غير الربحي في تمويل الإرهاب، استضافت وزارة الخارجية في أغسطس 2020، ورشة عمل بناء القدرات حول حماية المنظمات غير الهادفة للربح من مخاطر تمويل الإرهاب، وذلك بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتي تضاف إلى ورش سابقة مماثلة عقدتها مملكة البحرين بالتعاون مع المكتب.
وأكد السفير التزام مملكة البحرين بالتطبيق الفاعل للقرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة تمويل الإرهاب، وحرصها الدائم على تقديم تقاريرها الدورية التزامًا بقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، والعمل على تطبيق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وتوصيات مجموعة العمل المالي المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (FATF).
كما تطرق إلى خطر استغلال الفضاء السيبراني وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات الإرهابية، لبث أفكارها الخبيثة أو التجنيد أو شن هجمات إلكترونية تستهدف مكتسبات الدول والشعوب.
وشدد السفير البحريني على موقف المملكة الثابت والراسخ الرافض لكل صور الإرهاب وأشكاله، مهما كانت أسبابه ودوافعه والجهة التي تقف وراءه وتموله، والتزامها بالتعاون مع الدول الشقيقة في المنطقة والمجتمع الدولي بالعمل على دحر هذا الخطر.