كفاءة عالية في تحرير الرهائن.. وحوش الداخلية ينهون رعب «بلطجي الفيوم»
في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، جهزت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، مجموعات قتالية بتدريبات احترافية، بأسلحتها المتطورة، من أجل قيام مأمورية لتحرير رهائن احتجزهم بلطجي داخل منزل وقتل والدة زوجته وألقاها بالفناء، ووقفت في انتظارا ساعة الحسم.
اكتشف رجال الأمن الوطني عقب اقتحام المنزل والسيطرة على البلطجي، أنّه قتل والدة زوجته وألقاها في فناء المنزل قبل الاقتحام بساعات، وعذّب أفراد أسرته وضربهم بقسوة خلال فترة الاحتجاز.
الصعوبات التي تحتاجها مثل تلك العمليات المعقدة، لم تمنع القوات المشاركة في تحرير الرهائن، من بلطجى الفيوم، نظرا للكفاءة العالية والتدريبات الاحترافية، التي خضعت لها القوات.
حيازة المتهم أسلحة عديدة، نارية وبيضاء، مثّل خطورة على أرواح الرهائن، ما استدعى دقة ومهارة لدى القوات حتى لا يلحق البلطجي الضرر بضحاياه، فضلا عن الأبواب المصفحة التي اتخذها الجاني ستارًا للاختباء خلفها، ووعورة المكان نفسه، لكن عزيمة رجال الأمن الوطني قهرت كل هذه الصعوبات واقتحمت المكان ونفذت عملية تحرير الرهائن بنجاح كبير.
وفي عملية نوعية رفعت شعار الحفاظ على أرواح المحتجزين من الأطفال والنساء، نجحت قوات إنقاذ الرهائن بالأمن الوطني في إنقاذ وتحرير أسرة تعرضت للخطف والتعذيب على يد بلطجي الفيوم.
واقتحمت القوات منزل البلطجي، بعد تفجير الأبواب المحصنة، واستطاعت إنقاذ أفراد الأسرة قبل أن يتمكن البلطجي من إصابة أفراد الأسرة، وخلال عملية الاقتحام تبادل البلطجي إطلاق النار مع القوات، مما أسفر عن إصابته بطلق ناري.
وعقب تحرير الأسرة تبين أن البلطجي قام بقتل والدة زوجته ثم ألقى بجثمانها بفناء المنزل قبل عملية الاقتحام بساعات، كما أنه مارس كل أنواع التعذيب ضد أفراد الأسرة المختطفة، وضربهم بكل قسوة خلال فترة الاحتجاز.
ومارست قوات الشرطة المنفذة للعملية كل أنواع القدرات والإمكانيات في التفاوض حتى عملية الاقتحام بمعرفة القوات على أعلى مستوى من التدريب للحفاظ على حياه المحتجزين، حيث كان الهدف الرئيسي للعملية هو حماية أرواح المحتجزين من الأطفال والسيدات، وعثر مع المتهم على سلاح آلي وبندقية وعدد من الطلقات النارية.
وكان أيمن عبد المعبود، 44 عاما، مسجل خطر، والشهير باسم «خُط الفيوم»، احتجز زوجته ووالدتها وأبناءه، وشقيقة زوجته، وأفراد أسرتها، بعدما سمع أهالي منطقة منشأة عبدالله دوي إطلاق نيران بمنزله، ثم أصدر أكثر من بث مباشر، قال فيها إنّه اكتشف عمل زوجته وأسرتها في الدعارة والأعمال المنافية للآداب منذ 17 عاما، وأنّ الأسرة استدرجت عشرات الفتيات والأطفال وضمّتهن لشبكتهن التي كان يتردد عليها الكثيرون.