ولي عهد بريطانيا: نحن بحاجة إلى حملة عالمية لمواجهة التغيرات المناخية
قال الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا إنه يجب علينا العمل بسرعة وحزم لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وخفض الانبعاثات الكربونية بأسرع وقت ممكن.
وأضاف، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة تغير المناخ، أنه يجب العمل على إيجاد مناخ تتضافر فيه الجهود جميعا لمواجهة هذه التحديات، وشدد في هذا الصدد على الحاجة لحملة عالمية، بقوله: “أننا بحاجة إلى حملة لا تقل أهمية عن الحملات العسكرية التي تقودها الدول بجيوشها، حمله تُجيش لها كافة الموارد التكنولوجية والمادية والمالية لمواجهة هذه التغيرات المناخية”.
ونوه ولي عهد بريطانيا، بأنه يجب أن يشارك القطاع الخاص والشركات الصناعية الكبرى في جميع أنحاء العالم في هذه الحملة، خاصة أن هذه التحديات نتيجة الصناعات، كما يجب تعزيز الاستثمارات الضرورية للتحول إلى الطاقة النظيفة بدلاً من الفحم الذي لا ينتج عنه إلا التلوث.
ويشارك ممثلو أكثر من 190 دولة، في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها "كوب 26"، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من العام الجاري 2021.
وتتعلق الآمال على قمة جلاسكو للمناخ، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والوصول بها إلى درجة ونصف، بعد أن بلغت درجتين. وتتضمن أجندة القمة صياغة كتاب للقواعد من المفترض أن تتقيد به الدول من أجل تنفيذ اتفاق باريس.
وكجزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، اتفقت الدول على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة حرارة الأرض في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وتضمنت الاتفاقية تقديم الدول لخطط العمل الخاص بها وكيفية تحقيق أهدافها، وهذا ما ستجري مناقشته في القمة المنتظرة.
واعتبر رئيس قمة المناخ ألوك شارما، أن مؤتمر جلاسكو هو الأمل الأخير فيما يخص حصر الاحترار العالمي بدرجة ونصف الدرجة المئوية.