القصير يبحث مع الاتحاد الأوروبي دعم صغار المزارعين
عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، و"يانوش فويتشوسكي" مفوض الزراعة بالمفوضية الأوروبية ببروكسل.
واستعرض وزير الزراعة، جهود الدولة المصرية في تطوير القطاع الزراعي في مصر، مشيرا إلى عمق العلاقات والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في المجال الزراعي وقطاعاته المختلفة، وحرصه على بناء شراكة فاعلة لتلبية احتياجات المواطنين من الغذاء مع الاتحاد الأوروبي.
وشدد القصير، على أن القطاع الزراعي هو قطاع استراتيجي ومعني بتوفير احتياجات الشعوب من الغذاء، فضلا عن كونه قطاعا نسائميا يؤثر في باقي القطاعات التنموية بما يؤدي إلى تحقيق نتائج أكثر إيجابية على اقتصاديات الشعوب، لافتا إلى أن القطاع الزراعي يتأثر بالمتغيرات العالمية، ولهذا فيجب على كافة الدول تلافي القرارات الفردية التي قد تكون لها آثار سلبية على المجتمعات الزراعية؛ خاصة على صغار المزارعين.
وفي السياق ذاته دعا المفوض الزراعي للتباحث حول آليات توحيد الجهود لدعم صغار المزارعين والمربين واتخاذ إجراءات تدعمهم بشكل أكبر، حيث أكد وزير الزراعة أن هذا القطاع يواجه ثلاثة تحديات عالمية يجب التعامل معها بشكل أكثر ديناميكية، تتمثل تلك التحديات في محدودية الرقعة الزراعية والتغيرات المناخية ومحدودية الموارد المائية، الأمر الذي يقتضي التعاون بين الشعوب لتلافي هذه التحديات ومنع التعدي على الحقوق التاريخية للشعوب من الموارد الأساسية بما يقتضي دعم الاتحاد الأوروبي في منع إقامة السدود التي تؤثر على إمدادات المياه للدول.
وأشار وزير الزراعة، إلى أن أغلب الدول تبنت منهجا يعتمد على سرعة الإفراج عن المنتجات خلال ٤٨ ساعة، مطالبا المفوض بالمعاملة بالمثل فيما يخص الحاصلات الزراعية، مؤكدا على جودة المنتج الزراعي المصري؛ حيث يتم فحصه ومتابعته من قبل معامل وزارة الزراعة المعتمدة عالميا والحاصلة على شهادات دولية تثبت دقة نتائجها.
وتابع أن وزارة الزراعة تبنت منهجا لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والتغذية السليمة تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ولضمان الحصول على الغذاء السليم للمواطنين.
ومن جهته أكد المفوض الأوروبي حرصه على مناقشة السياسية الزراعية الجديدة للاتحاد مع الدولة المصرية معربا عن رغبته في زيارة الدولة المصرية والتباحث مع وزارة الزراعة لتحقيق مزيدا من النتائج الإيجابية في التعاون بين الجانبين، معربا عن سعادته لتلاقي استراتيجيات الزراعة المصرية مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي القائمة لتتبع المنتج الزراعي للوصول إلى تغذية صحية للشعوب، لافتا إلى أن التعديلات الجديدة للسياسة الزراعية في أوروبا تدعم صغار المزارعين، وتجعل المنظومة الزراعية اكثر ملائمة للمناخ.
ودعا وزير الزراعة المفوض الزراعي الأوروبي لمزيد من التنافس والتعرف على الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية والمتضمنة تطوير المعامل وإدخال القطاع الزراعي ضمن منظومة الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة، وكذلك استصدار مجموعة من التشريعات المنظمة والداعمة لتطوير القطاع الزراعي المصري كقانون الزراعة العضوية ولائحته التنفيذية وكذلك قانون تنمية البحيرات المصرية؛ إضافة الى تبني مشروع قومي لتطوير الري الحقلي لدي المزارعين.