استعدادات مكثفة لاستضافة «يوم المدن العالمي» في الأقصر بنهاية أكتوبر
أعلن وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، مواصلة الوزارة للاستعدادات الخاصة باستضافة مدينة الأقصر "يوم المدن العالمي" خلال يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، الذي سيعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان (تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية).
وقال وزير التنمية المحلية - في بيان اليوم - إن الاستعدادات تجري على قدم وساق بالتنسيق بين الوزارة ورئاسة مجلس الوزراء وجميع الوزارات المعنية ومحافظة الأقصر وبعض المنظمات الدولية العاملة في مصر حتى يخرج هذا الحدث الدولي بشكل يليق باسم مصر، خاصة بعد تنافس مدينة الأقصر مع العديد من المدن العالمية لاستضافة هذا الحدث الهام.
وأشار إلى أن استضافة مصر "يوم المدن العالمي" سيمثل فرصة لاطلاع العديد من دول العالم على تجربة مصر التنموية الناجحة والرائدة خلال السبع سنوات الماضية تحت قيادة الرئيس السيسي خاصة في مجال التنمية العمرانية والحضرية المتطورة والبنية التحتية، حيث يجرى إنشاء أكثر من 14 مدينة الذكية الجديدة وتطوير المدن القائمة وتنفيذ أكبر مشروع إسكان في تاريخ مصر، وإنشاء عاصمة إدارية جديدة، وإطلاق برنامج طموح للقضاء على المناطق غير الآمنة بمختلف المحافظات.
وأوضح أن هذا الحدث الدولي الهام يتزامن مع دخول مصر عصر المدن الذكية الذي يحقق التطور التكنولوجي في إطار جهود الحكومة للتحول إلى المجتمع الرقمي وتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية بالتنمية الحضرية وإيجاد حلول سريعة وذكية لمواجهة التحديات والمشاكل التي تواجه المدن وتتبنى الدولة لاستراتيجية للتنمية العمرانية.
ولفت إلى مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في فعاليات هذا الحدث الدولي الهام، حيث من المقرر أن يشارك في الجلسة الافتتاحية وبعض الفعاليات التي ستعقد على هامش "يوم المدن العالمي" في 31 أكتوبر، بالإضافة إلى حضور عدد من المسئولين الدوليين من الوزراء والمحافظين والعُمد من مختلف دول العالم، وميمونة محمد شريف - وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وقيادات المنظمة وعدد من رؤساء مكاتب الأمم المتحدة العاملة في مصر والبنك الدولي ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي وبعض السفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة.
وذكر وزير التنمية المحلية أن هذا الحدث الدولي الهام، والذي يقام على مدار يومين ستتضمن العديد من الجلسات وورش العمل التي ترتبط بالتغيرات المناخية، حيث سيتضمن اليوم الأول 30 أكتوبر استعراض الأجندة الوطنية المصرية، والتي تتضمن بعض البرامج والمشروعات التي تنفذها الدولة المصرية حالياً وعلى رأسها مشروع تطوير الريف المصري "حياة كريمة" لتحسين معيشة 58 مليون مواطن مصري بالقرى، وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي نجح في تغيير حياة أكثر من 6 ملايين مواطن بمحافظتي قنا وسوهاج.
وتابع أن هذا الحدث العالمي سيكون فرصة عظيمة لعرض ما تم تحقيقه من إنجازات في الدولة المصرية وجذب أنظار العالم للنقلة النوعية التي تقوم بها الحكومة خاصة في مجال دعم البنية الأساسية، كما سيتم أيضاً خلال الحدث مناقشة عدد من القضايا والتحديات التي تواجه مدن القارة الأفريقية واقتراح الحلول المناسبة لحلها.
وأردف شعراوي أن المؤتمر سيتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، والتي تعكس الحضارة المصرية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارتي السياحة والآثار والثقافة، حيث ستكون هناك فرصة لتقديم معالم الاكتشافات الأثرية المصرية خلال الفترة الأخيرة من خلال محاضرة متميزة يلقيها العالم الأثري المصري الدكتور زاهي حواس، كما ستتابع الوفود الدولية المشاركة في الاحتفالية العديد من الفقرات الثقافية والفنية التي تعكس الحضارة المصرية بمعبد الأقصر، بالإضافة إلى أن وجودهم في مدينة الأقصر "المتحف العالمي المفتوح" فرصة لإظهار قدرة مصر على إعادة تأهيل البنية التحتية الأثرية واستعراض جهودها في الحفاظ على الآثر بالتزامن مع النمو الحضري.
وأورد شعراوي أنه سيقام سوق ومعرض على هامش المؤتمر للوزرات والشركات العاملة في مجالات تطوير وإعمار المدن للاستفادة من هذا الحشد الدولي، والتواصل مع العديد من الجهات والشخصيات الدولية العاملة في هذا المجال.
ونوه بسعي الوزارة لخروج هذا المؤتمر بالصورة التي تليق بمصر تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء بالتنسيق والتعاون الجيد مع باقي الوزارات المعنية بالحكومة، والتي قدمت كل الدعم والمساندة لإنجاح هذا الحدث الهام، خاصة في ظل الاستعدادات الجارية من وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار للانتهاء من مشروع تطوير وإحياء طريق الكباش تمهيداً لافتتاحه في احتفالية كبرى بمدينة الأقصر خلال شهر نوفمبر القادم.
واستكمل أن هناك دعما تقدمه أيضاً منظمات الأمم المتحدة العاملة في مصر والعديد من الشركاء الدوليين والمحليين من بينها بنك التعمير والإسكان، وسيتم تنفيذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة في المؤتمر بالتنسيق مع وزارة الصحة.
ونبه إلى أن الوزارة حريصة على تنسيق مختلف الجهود مع الوزارات والمؤسسات المختلفة التي تعمل في مجال التنمية الحضرية وتطوير المجتمعات المحلية وعلى رأسها وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، مضيفاً أن الأمم المتحدة اعتمدت يوم 31 أكتوبر من كل عام ليصبح يوم المدن العالمي؛ للتأكيد على التزام المجتمع الدولي بنشر التنمية الحضرية في جميع أنحاء العالم.
وكان وزير التنمية المحلية قد وقع مع ميمونة محمد شريف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، على اتفاقية استضافة مدينة الأقصر لهذا الحدث الدولي الهام، بعد فوز الأقصر بشرف الاستضافة على العديد من المدن والعواصم الكبرى في العالم؛ تقديراً لما حققته الدولة المصرية من إنجازات على مستوى التنمية الحضرية و للمكانة الثقافية والأثرية للأقصر.