خاص| مصانع الحديد تعاني ارتفاع الخامات عالمياً.. ووكلاء: أزمات الصين السبب

سجلت أسعار حديد التسليح، سعرا جديداً في السوق المحلي، بعد استقرار دام أكثر من 6 أشهر على التوالي، فوفقاً للأسعار المعلنة في أسواق الصلب العالمية بلغت أسعار الخردة اليوم الأحد 24 أكتوبر بنحو 505 دولار للطن، وسعر خام الحديد 119 دولار للطن، فيما تراوحت أسعار مربعات الصلب – البليت – ما بين 670 و730 دولار للطن، وأسعار حديد التسليح ما بين 740 و775 دولار للطن ولفائف الأسلاك 850 و900 دولار.

ويرى تجار ووكلاء توزيع الحديد، أن الارتفاعات العالمية في الخامات، وزيادة الطلب بشراهة من جانب الصين التي تعاني أزمة طاقة، على رأس الأسباب التي حركت أسعار الحديد محلياً، وقالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إنه رغم ارتفاع أسعار الحديد إلا أن الطلب في السوق طبيعياً، في ظل تراجع السحب من قبل الأفراد مقارنة بالشركات.

سعر الطن زاد 1000 جنيه في تسليمات نوفمبر

ومحلياً سجلت أسعار الحديد، زيادة جديدة ليصل سعر طن الحديد تسليم المستهلك 15.600 جنيه بزيادة ألف جنيه، وسجل حديد عز سعر 15.600 جنيه، وبيع حديد عطية بسعر 15.100 جنيه، وسجل حديد المصريين 15.300 جنيه، وبشاي بـ15.400 جنيه للطن، والعتال بـ15.500 جنيه.

يقول أحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالغرف التجارية، إن ارتفاعات الأسعار غير مبررة، موضحًا أن سعر طن الحديد يقترب من 1000 دولار، وهى أسعار مرتفعة للشركات المتكاملة، أما فيما يتعلق بمصانع الدرفلة، فهناك ما يقرب من 20 مصنعًا للدرفلة تقوم بالحصول على البيليت من المصانع المتكاملة بسعر أغلى من المستورد في الفترة الحالية.

ويعتبر الحديد أحد أهم مكونات منظومة البناء التي تشمل أيضًا أسعار الأسمنت والطوب، وتتأثر أسعار الحديد في مصر بالخامات العالمية المستوردة، مثل خام الحديد، مربعات الصلب، البيليت والخردة، وهي مواد شهدت تراجعًا ملحوظًا الفترة الأخيرة، وهو ما يبشر بانخفاض تكاليف الإنتاج، وبالتالي انخفاض أسعار الحديد  في مصر الفترة المقبلة.

 انخفاض أسعار الحديد في مصر مرتبط بالأسواق العالمية

واستبعد أحمد الزيني حدوث أي تراجعات في أسعار حديد التسليح، خاصة في ظل الأزمات الصينية المتمثلة في شركة «إيفرجراند» العقارية، ومشكلة انقطاعات الكهرباء التي أدت إلي توقف الإنتاج في العديد من المصانع الصينية، وأوضح أن الوقت الحالي يشهد عدم استقرار في أسعار الخامات عالمياً، نتيجة لأزمة الطاقة التي دفعت أسعار النفط والغاز إلي مستويات قياسية، وأنه لا يمكن الحديث عن انخفاض أسعار الحديد في مصر مالم تستقر الأسعار في البورصات العالمية لعدة أشهر متتالية.

وتسيطر على الأسواق العالمية، حالة من عدم اليقين بشأن سلالة متحور دلتا الجديدة، التي قلصت الطلب بشكل طفيف على حديد التسليح الفترة الأخيرة، وهو ما من شأنه أن ينعكس على أسعار الحديد في مصر أيضًا.

ودعا رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالغرف التجارية، مصانع الحديد، إلى الالتزام بالأسعار العالمية، وعدم المغالاة فى الأسعار، ودعا إلى اجتماع طارئ فى غرفة القاهرة التجارية، لمواجهة ارتفاعات الأسعار ووضع سعر استرشادي لأسعار الحديد لعدم المغالاة فى السعر.

عدم وجود طلب حقيقي من جانب الأفراد

تقديرات سابقة لشعبة مواد البناء بالغرف التجارية، كانت تشير إلى انتعاش حركة مبيعات الحديد والأسمنت والطوب، مع ارتفاع الطلب بعد استئناف إصدار تراخيص البناء وفق قواعد واشتراطات جديدة الفترة المقبلة.

ومن جهته، قال محمود مخيمر رئيس شعبة وكلاء الحديد والأسمنت بغرفة الإسكندرية التجارية، إنه بالرغم من ارتفاعات أسعار الحديد في الأسواق إلا أن الأسواق تشهد استقراراً في الطلب، لعدم وجود طلب حقيقي من جانب الأفراد الذين يشكلون 60% من الاستهلاك لمواد البناء.

يضيف مخيمر، أن أسعار الحديد والأسمنت تحركت الفترة الأخيرة بدعم من ارتفاع الخامات العالمية، وأن أزمة الطاقة في الصين، دفعت إلى اتخاذ الأسعار عالمياً مساراً صعودياً، نتيجة أن الصين هي الأكثر طلباً على الحديد عالمياً.