التفاصيل الكاملة لتأثير بركان «لابالما» على مصر
حالة من الجدل أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بركان لابالما الذي انفجر في 20 سبتمبر الماضي في جزيرة لابالما الإسبانية، ومدى تأثيره على مصر.
وفي هذا السياق قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن مصر بعيدة تمامًا عن نطاق تأثير بركان لابالما، مشيرًا إلى أن حركة الرياح حمت مصر من تأثير غازات البركان السامة.
وأضاف -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"-، أن الرياح الشمالية الشرقية في منطقة بركان لابالما أخذت الغازات، واتجهت بها إلى عدد من الدول في أوروبا.
وأشار القاضي، إلى أن الفترة المقبلة سيكون هناك بركان إتنا في إيطاليا، وهذا البركان يحتوي على غازات أقل بكثير من غازات لابالما، ولن تتأثر بها مصر أيضًا.
ولفت، إلى أن رئيس هيئة الأرصاد أكد أيضًا أن الأمطار المتوقعة الأيام القادمة على مصر بعيدة عن نطاق الأبخرة لبركان لابالما، موضحًا أنه يوجد في مصر محطات متخصصة بكفاءة عالية لرصد الزلازل والبراكين، وأي معلومات جديدة يتم نشرها بكل شفافية.
كما شدد، على أن مصر أيضًا بعيدة عن حزام الزلازل، والزلزال الذي حدث في مصر الثلاثاء الماضي ضعيف جدا وغير مؤثر، ومدة الإحساس به لم تزيد عن 10 ثواني، نافيا، إمكانية حدوث زلزال في مصر ناتج عن بركان لابالما، ولكن الزلازل قد تكون في المنطقة المحيطة به فقط.
وحول تأثيرات، بركان إيتنا بجنوب إيطاليا الذي نشط مؤخرًا في صباح يوم 21 أكتوبر، أكد الدكتور رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه ضعيف للغاية وبتركيزات صغيرة، وفي الحدود الآمنة.
وأضاف القاضي -في بيان مساء أمس السبت- أنه وفقا لأسوء سيناريو، في حالة سقوط الأمطار، فإن أكبر التركيزات لن تزيد على 0.0010.جزء من ثاني أكسيد الكبريت لكل مليون جزء هواء، وهو أقل بألف مرة من الحدود التي تمثل خطر على الصحة العامة. لذا ندعو وسائل الإعلام تحري الدقة وعدم إثارة الذعر.
وأوضح أن المعهد سيواصل متابعة الانبعاثات والتنبؤ بتأثيراتها خلال الفترة القادمة ويقوم بتحديث تلك البيانات على صفحة المعهد الرسمية.
وتابع القاضي، أنه غير متوقع وجود آثار للأبخرة السامة في مصر في الفترة المقبلة، موضحا من الممكن أن يكون هناك بعض الأبخرة لبركان ايتا، وقد تم رصد انبعاثات بيئية لا توثر ووجودها لا يذكر ولا علاقة لها بهطول الأمطار أو غيره، مؤكدًا أنه لا يؤثر على الصحة أو الزراعة أو البيئة المصرية.
وأردف خلال المداخلة، أن المباني في العاصمة الإدارية مصممة على تحمل أصعب الزلازل المتوقع حدوثها في تلك المناطق، حتى لا تتأثر أو تتصدع أو تصاب بشروخ، موضحا أن هذه التصميمات تم نقلها عن اليابان.
جدير بالذكر أن ثوران بركان لابالما بدأ مساء يوم الأحد 20 سبتمبر الماضي في جزيرة لابالما الإسبانية، وهي إحدى جزر الكناري في المحيط الهادئ، وبدأ الثوران بعد سلسلة طويلة من هزات أرضية منخفضة القوة.