تعرف على قصة غاز بركان «لا بالما» وتأثيره على مصر

بركان لا بالما  تصدر بركان لا بالما، التريند، كأكثر الكلمات بحثاً على محرك البحث "جوجل" بعد تسببه في إجلاء نحو 10 آلاف شخص، ودمرت الحمم البركانية الناتجة عنه أكثر من 1883 فداناً من الأراضي، وقرابة 2000 مبنى منذ بدء ثوران البركان  نهاية شهر سبتمبر الماضي.

وتسبب " بركان لا بالما " فى إجلاء نحو 7000 من السكان من منازلهم فى الجزيرة التي يعيش عليها نحو 83 ألف نسمة وتمثل جزءاً من أرخبيل بـ جزر الكناري قبالة ساحل شمال غرب أفريقيا.

وتقع « جزر الكناري » في المحيط الأطلسيّ مقابل السواحل الشمالية الغربية لقارة إفريقيا تابعةً لـ دولة إسبانيا ، وتتمتع بحكم ذاتى، وأكبر هذه الجزر، كناريا، وفيرتيفنتورا، والهييرو، ولابالما، ولانثار، وتيرينيف والكثير من الجزر الصغيرة المتناثرة في عرض المحيط، والبعض منها تشكّل حديثاً وغير مسكون، وعاصمة هذه الجزر مدينة سانتكروز، ويُطلق عليها اسم الجزر السعيدة، بسبب جمال مناظرها وتمتعها بحكمٍ ذاتي،

وتسبب بركان لا بالما في إلغاء جميع رحلات شركات الطيران فوق البركان بسبب رماد البركان.

وأكد عدد من علماء الجيولوجيا والموارد المائية، أنه لن يحدث أي تأثير من تصاعد الأضرار التي قد تقع على المنطقة من خلال تأثيرات البركان، وقال العلماء أنه لن يحدث أي تأثير، فقط علينا أخذ الاحتياطات، وبخاصة من يعانى من أمراض صدرية أو غيره وبخاصة فى فترات النهار، وستمر الأزمة بسلام على مصر أو حتى قارة أوروبا على الرغم من قربها من مكان البركان.

وأضاف علماء الجيولوجيا، إلا أنه فى حالة هطول الأمطار ستكون حمضية لوجود الغازات على ارتفاعات كبيرة.

ويعتبر بركان «لا بالما»، عبارة عن بركان تصدعي مستمر لبركان «كمبر فيجا» ويعتبر البركان لا بالما، هو الأكثر نشاطًا، في جزر الكناري بإسبانيا، وأدى إلى الإخلاء الإلزامي لأربع قرى في الجزيرة.

ولم تسجل السلطات بدولة إسبانيا أي بلاغات حتى الأن لوقوع إصابات، أثناء عمليات الإخلاء ونقل السكان من خلال رحلات جوية إلى الجزر الآمنة.

ونجحت السلطات بجزيرة  لا بالما في إجلاء عدد كبير من السكان بالمنطقة بسبب قوة الحمم البركانية التي يتقاذفها البركان، وسجل المعهد الجيولوجى الوطنى الإسبانى نحو 64 حركة زلزالية فى منتصف أكتوبر الجاري، بواقع 4 درجة ريختر.

أطلق اسم  بركان " لا بالما " عليه نسبة إلى جزيرة " لا بالما " حيث يقع البركان بالقرب منها، وهى عبارة عن جزيرة إسبانية فى المحيط الأطلسي، وهى إحدى جزر الكناري، مدينتها الأساسية هى " سانتا كروز دى لا بالما ".

ويبلغ عدد سكان جزيرة " لا بالما " نحو 82 ألف نسمة بواقع تعداد 2015، ما يجعلها خامس أكبر جزيرة مأهولة بالسكان فى جزر الكنارى.

ويعتبر بركان لا بالما، تزايد فى ثورته بعد مرور شهر على توهجه وتهديده للسكان على الجزيرة والقارة الأوربية بانتشار سحابة من ثاني أكسيد الكربون عبر البرتغال وإسبانيا.

ومن المتوقع ان تمتد السحابة إلى فرنسا وانجلترا وألمانيا وبولندا، إلا أنها قد تكون أقلهم تأثيراَ على إيطاليا.

وتشهد مصر وشمال افريقيا السحابة بعد مرورها من الدول الأوربية، ويبلغ تركيز الغاز فيها نحو 76 جزءاً فى المليون على ارتفاع أكثر من 3 كم ما يجعلها خفيفة على السطح، إلا أنها قد تؤثر على مرضى الأمراض الصدرية فى أوروبا خلال الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تشهد ذروتها فوق محافظة الإسكندرية.

وأكد عدد من علماء الجيولوجيا والموارد المائية، قلة تأثير البركان أعلى محافظة الإسكندرية ، لأن السحابة الغازية حينما تقترب نحو مصر فتقل تأثيراتها، وهى قادمة من أوروبا، ومن المتوقع أن تمر فوق أوروبا بالكامل حتى وإن وصلت مصر سيكون تركيز الغازات قد قل.

وتتأثر محافظة الإسكندرية وتحصد النصيب الأكبر من التأثر بالسحابة الناتجة عن بركان لا بالما لموقعها الجغرافي، ثم تتحرك لعد ذلك إلى نصف الدلتا الغربي أعلى فرع رشيد ثم مدينة أكتوبر وتنتهى بالصحراء، على ارتفاع حوالى 3 كيلو متراً.

وتؤثر السحب الغازية، الناتجة عن بركان لا بالما فوق محافظة الإسكندرية أصحاب الأمراض الصدرية، وقد تؤثر الأحماض والغازات على العين، فضلا عن ضيق تنفس فى حالة استنشاقه، لتأثيره على الشعب الهوائية، وينصح العلماء والأطباء بضرورة توخى الحذر وعدم الخروج من المنزل نهاراً فى الهواء خاصة أصحاب الامراض التنفسية.

وقالت الدكتورة إيمان شاكر مديرة مركز الاستشعار عن بعد التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن الغازات المنبعثة من البراكين سامة مثل ثاني أكسيد الكبريت والميثان"

وأشارت الدكتورة إيمان شاكر، إلى أن التخوف من غازات البراكين هو، انها قد تتسبب في سقوط أمطار حمضية، مؤكدة أنه من الصعب وصول غازات البركان لسماء مصر لبعد المسافة بين مصر وإسبانيا.