الإثنين المقبل.. الكرة الأرضية تشهد آخر كسوف كلي للشمس في 2020
تشهد الكرة الأرضية الإثنين المقبل، كسوفًا كليًا للشمس هو الأخير لعام 2020 ولن يُرى في مصر والوطن العربي، وسيكون مشاهدًا في أجزاء من جنوب تشيلي وجنوب الأرجنتين في حين سيشاهد جزئيًا في معظم جنوب أمريكا الجنوبية وجنوب شرق المحيط الهادئ وجنوب المحيط الأطلسي.
وقال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة - في بيان اليوم الخميس - "إن كسوف الشمس في مجملة سيكون ما بين الساعة 1:33 والساعة 6:53 مساءً بتوقيت جرينتش، وخلال ذلك ستكون مدة الكسوف في شكله الكلي 3 ساعات وثلث الساعة من شروق الشمس فوق المحيط الهادي إلى غروبها فوق المحيط الأطلسي بالقرب من سواحل قارة أفريقيا".
وأضاف: "أن خلال هذا الكسوف سيكون حجم الشمس الظاهري أكبر بـ1.6% عن المتوسط، في حين أن القمر مضى عليه يومان بعد وصوله نقطة الحضيض وهي أقرب نقطة في مدارة من الأرض، مما يجعل حجمه الظاهري كبيرًا إلى حد ما".
وأوضح أن كسوف الشمس سيبدأ من شرق جزر ماركيساس جنوب المحيط الهادي، ويمر شمال جزيرة الفصح وجنوب أرخبيل جزر خوان فرنانديز قبالة سواحل تشيلي قبل أن يصل إلى أمريكا الجنوبية، وسيصل مسار الكسوف الكلي إلى اليابسة في تشيلي عند الساعة الرابعة ودقيقة واحدة مساء بتوقيت جرينتش جنوب بلدة بونتو سافيدرا وسيبلغ عرض المسار 90 كيلومترًا، وسيستمر الكسوف لمدة دقيقتين و8 ثوانٍ وستكون مدة الكسوف الكلي بطول هذه المدة الزمنية على اليابسة على الأقل.
ولفت إلى أن مسار الكسوف الكلي سيتحرك جنوبًا إلى أن يصل حدود الأرجنتين عند الساعة 4:05 دقائق مساءً بتوقيت جرينيتش ويصل ذروته العظمى عند الساعة 4:13 مساءً بتوقيت جرينيتش، وفي هذه المرحلة سيستمر الكسوف الكلي لمدة دقيقتين و10 ثواني.
ويستفاد من ظاهرة كسوف الشمس الكلي في عدة مجالات حيث أصبح في السنوات الأخيرة كسوف الشمس الكلي يخضع لدراسة الهالة الشمسية التي تبلغ درجة حرارتها ملايين الدرجات المئوية على عكس سطح الشمس البالغ 5,500 درجة مئوية فقط ولا يوجد تفسير لذلك حتى الآن.
وتستغل هذه الظاهرة لمحاولة فهم هذه الظاهرة، ومحاولة معرفة السبب في قذف كميات ضخمه من البلازما إلى الفضاء عبر الانبعاث الكتلي الإكليلي، والبحث في إمكانية التنبؤ بالتوهجات الشمسية والمسبب لها، إضافة لإجراء عدة اختبارات متعلقة بطبقة الأيونوسفير وبالاتصالات اللاسلكية وغيرها.