بعد تلقي طفلين لقاح كورونا بالخطأ.. هل يؤثر التطعيم على حياتهما؟

ما زالت لقاحات فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" غير مصرح بها لبعض الفئات العمرية من الأطفال، إذ تشكل خطرًا على صحتهم، وتظهر عليهم أعراض جانبية شديدة تشبه تلك التي يشعر بها البالغون بعد تلقيهم إحدى جرعتي اللقاح.

وتعرضت أسرة أمريكية مكونة من أب وأم وطفلين، لموقف غريب، إذ تلقى طفلاها الصغيران لقاح فايرز بدلًا من لقاح الإنفلونزا الموسمية عن طريق الخطأ، مما أثار خوف الوالدين على طفلهما، خصوصًا أن عمرهما يتراوح ما بين 4 إلى 5 سنوات.

مخاطر لقاح كورونا على الأطفال

وتقول الأم، إن الابن الأصغر أصيب عقب تلقيه جرعة لقاح كورونا بحمى وعدم انتظام ضربات القلب وسعال وألم في الجسم والبطن، بينما عانت الابنة من ضغط دم أعلى مما ينبغي.

يأتي ذلك، بينما لم تعط السلطات الطبية المختصة تصريح باستخدام لقاح فايزر للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا حتى الآن، في الوقت الذي تطلب فيه شركة فايزر من حكومة الولايات المتحدة منحها تصريح استخدام طارئ لتلك الفئات العمرية.

وأعلنت شركة فايزر، أن جرعات الأطفال من لقاح كورونا الخاص بها آمنة وفعالة بنسبة 91 % تقريبًا في الوقاية من العدوى لدى أطفال المدارس الابتدائية.

وذكرت الشركة، أن نتائج أبحاثها التي أفادت بفاعلية اللقاح على الأطفال في سن 5 وحتى 11 عاما، مشيرة إلى أنه من الممكن تحصين الأطفال في وقت مبكر من الشهر المقبل إذا منحت السلطات الصحية الأمريكية موافقتهم على اللقاح.

لقاح كورونا لا يهدد حياة الأطفال

وحسب العديد من الدراسات التي أجريت، خلال الفترة الأخيرة، فإن لقاحات فيروس كورونا لا تؤثر مطلقًا على حياة الأطفال، بينما تظهر عليهم أعراض جانبية مثل الحمى ووجع في موضع الحقنة وتكسير في العظام.

وذكر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة في هيئة المصل واللقاح، أن جميع لقاحات كورونا، بما فيها لقاح فايزر، الذي صرحت السلطات الطبية المعنية في الولايات المتحدة بإعطائه لبعض الفئات العمرية للأطفال، في طريقها لتصبح مصرح بها للأطفال بجميع فئاتهم العمرية.

وأوضح الحداد، في حديث إلى "مستقبل وطن نيوز"، أن لقاحات فيروس كورونا لا تهدد حياة الأطفال على الإطلاق، بل أنه مفيد لجميع الفئات العمرية للأطفال، مشيرًا إلى أن لقاح سينوفارم الصيني سيكون مسموح به للأطفال قريبًا.

وعن الأعراض التي ظهرت على الطفلين اللذين حصلا على لقاح فايزر بشكل خاطئ، ذكر الحداد أنه تلك الأعراض طبيعية ولا يوجد خوف على حياة الأطفال بسببها، لافتًا إلى أن الأعراض التي ظهرت على الطفلين كانت ستظهر عليهما بعد الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية.