افتتاح فعاليات الدورة الـ25 لهيئة الغابات والمراعي في إقليم الشرق الأدني
انطلقت فعاليات الدورة الخامسة والعشرون، لهيئة الغابات والمراعي في إقليم الشرق الأدنى، صباح اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، التي تستضيفها جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وبحسب بيان اليوم الثلاثاء، جاء ذلك تحت رعاية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحضور الدكتور عبد الحكيم الواعر، الممثل المقيم والمدير المساعد للمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والدكتورة ميتي ويكي، مدير قسم الغابات بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والدكتور يوسف سرنقل، رئيس الدورة الـ 24 لهيئة الغابات والمراعي، ومندوبي الدول الأعضاء في الهيئة، والبالغ عددهم 80 مشاركا من 27 دولة، فضلا عن ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية.
وقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي - في كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار وزير الزراعة - أن مصر أولت اهتماماً بالغاً بقطاع الزراعة وحظى بدعم غير مسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري من خلال إطلاق المشروعات القومية العملاقة للتنمية الزراعية على كافة المحاور، كما تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتنفيذ أكثر من 320 مشروع لتطوير منظومة الإنتاج الزراعي والأنشطة المرتبطة به وتحسين الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.
وأضاف أن مصر تدرك جيداً أهمية التشجير وتنمية المراعي لا سيما في البيئات الجافة حتى في ظل تحديات نقص المياه والآثار السلبية للتغيرات المناخية والتصحر، حيث تولي اهتماما كبيراً بالتشجير بكل أنواعه رغم ما تعانيه من شح في المياه.
ولفت إلى أن مصر تحذر من أن تقف مشروعات إقامة السدود العملاقة حائلاً أمام التوزيع العادل لمياه الأنهار العابرة للحدود بما يشكل تهديداً لنجاح برامج مكافحة التصحر والتشجير وإيجاد الحلول للتكيف والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأوضح أنه فى ضوء ندرة المياه تعتبر مصر من أوائل دول الإقليم التي سعت للاستفادة من معالجة المياه العادمة واستخدامها في إنشاء الغابات الشجرية حيث أنشأت أول غابة تعتمد في ريها علي المياه العادمة عام 1996 في منطقة الأقصر بدأت بمساحة 85 هكتار ثم ازدادت إلى 700 هكتار حالياً، تلاها بعد ذلك إنشاء مجموعة من الغابات بلغت عدد 51 غابة شجرية باستغلال مياه الصرف الصحي المعالج بإجمالي مساحة 12 ألف هكتار موزعة في عدة محافظات، والمنفذ منها عدد 24 غابة مساحتها الكلية حوالي 5000 هكتار. وجارى حالياً إنشاء عدد 27 غابة جديدة بإجمالي مساحة 7000 هكتار.
وتابع أن مصر تمتلك العديد من الحدائق التاريخية مثل حديقة الأورمان بالجيزة والحديقة النباتية بأسوان وغيرها، وغابات الصداقة المصرية مع اليابان بمدينة السادات ومع الصين بمنطقة سرابيوم، كذلك اهتمت مصر بإنشاء الأحزمة الشجرية لحماية المحاصيل الحقلية والبستانية وتحسين إنتاجيتها خاصة بالمناطق المستصلحة حديثاً أو في الواحات الصحراوية.
وأشار إلى أن مصر أولت اهتماما كبيراً بالتشجير الحضري وشبه الحضري على امتداد المدن المصرية القديمة والجديدة، وهو أمر واضح للعيان لمن أتيحت له فرصة زيارة القاهرة والتجول في امتدادتها العمرانية الجديدة.
وتبلغ المساحات الخضراء في التوسعات الجديدة لمدينة القاهرة حوالي 11 -13% من جملة المساحة المشيدة، وقد زاد الاهتمام بالمسطحات الخضراء والتشجير في تصميم العاصمة الإدارية الجديدة، إذ تصل فيها المساحات الخضراء في التجمعات السكنية إلى حوالي 50% من نسبة المناطق المشيدة، فضلاً عن إنشاء حديقة قومية (National Park) بمساحة 2100 هكتار.
كما تقدم بالشكر إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لجهودهم الكبيرة والمقدرة لتنظيم مثل هذه المنتديات الهامة، علاوة علي دعمهم المتواصل لمصر وبلدان الإقليم لتحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الجوع، والعمل المستمر في مجالات صيانة الموارد الطبيعية وحسن إدارتها بما يؤمن حياة أفضل للسكان ويسهم في توفير الحماية البيئية في بلداننا.
ويترأس الوفد المصري المشارك في الفعاليات الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، حيث يضم الوفد وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء والإدارة المركزية للتشجير والبيئة بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة البيئة وجامعة الإسكندرية.