ميكروباص الساحل.. القصة الكاملة حول حقيقة غرقه في النيل
على مدار الأيام الماضية ادعى البعض غرق ميكروباص الساحل في النيل، وثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل، إلا أن الأمر اتضح على غير ذلك من خلال ما كشفته الأجهزة الأمنية حول حقيقة سقوط ميكروباص الساحل في النيل.
وفيما يلي نرصد القصة الكاملة حول ميكروباص الساحل:
حادث كوبري الساحل
بدأت القصة من خلال إعلان بعض الأشخاص عن سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل بشبرا في النيل محملا بالركاب، وعلى الفور دفعت قوات الإنقاذ النهري بلنشات نيلية للمشاركة في عملية البحث عن سيارة ميكروباص اخترقت السور الحديدي لكوبري الساحل وسقطت في المياه.
وكثف رجال الإنقاذ النهري البحث عن أي ناجين من الركاب لمحاولة إسعافهم، خاصة بعد أن ذكر شهود عيان بأن الميكروباص كان محملا بالركاب في طريقهم لمنطقة روض الفرج.
ميكروباص الساحل الغارق
وتلقت غرفة النجدة بالجيزة بلاغا بسقوط سيارة داخل النيل في منطقة إمبابة، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة لإجراء التحريات، وأشارت التحريات الأولية إلى أن عجلة القيادة اختلت من يد قائدها بسبب السرعة الزائدة، ما أسفر عن انحرافها عن الطريق وسقوطها بالمياه.
الداخلية تحسم حقيقة غرق ميكروباص الساحل
وحسم مصدر أمني، الجدل حول ما أثير في الفترة الأخيرة، بشأن سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل، في مياه النيل.
وصرح المصدر، بأنه تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، من أحد المواطنين، في 10 أكتوبر الجاري، أنه علم من آخرين رؤيتهم لشيء يسقط من أعلى كوبري الساحل، بدائرة قسم شرطة إمبابة ولم يتحققوا منه مرجحين كونه سيارة ميكروباص.
وأوضح المصدر، أن الأجهزة الأمنية المعنية، انتقلت مدعومة بكافة التجهيزات اللازمة لعمليات الإنقاذ النهري حيث قامت القوات بتمشيط محيط محل البلاغ، وتكثيف عمليات البحث الدقيق بنهر النيل، ولم يتم التوصل إلى أية آثار لمفقودين أو لسيارة "ميكروباص"، وقد تم العثور فقط على "غطاء سيارة كبير الحجم" بقاع نهر النيل.
غطاء سيارة سقط من أعلى كوبري الساحل
وباستكمال أعمال البحث والتحري وجمع المعلومات من خلال التقابل مع العديد من شهود العيان وفحص مواقف سيارات الأجرة "الميكروباص" التي تمر بمحل البلاغ كخط سير لها، لم يُستدل على أية سيارات مفقودة، بالإضافة إلى عدم تلقي الأجهزة الأمنية أية بلاغات تفيد غياب مواطنين أو فقدان سيارة أجرة "ميكروباص" في ذات اليوم حتى تاريخه، وأشار (شاهد عيان "صياد") إلى أن ما سقط من أعلى الكوبري "غطاء سيارة".
وإمعاناً في التيقن تم إجراء تجربة بإلقاء ذات الغطاء من أعلى الكوبري والتقطتها الكاميرا التي سبق وأن أُشير إلى أنها سجلت لحظة سقوط السيارة وتبين مطابقة المشهدين.
وبتكثيف جهود البحث تبين أن سور الكوبري في محل البلاغ المشار إليه سبق واصطدمت به سيارة نقل مما أدى إلى تصدعه.
سائق «توك توك» اصطدم بسور «كوبري الساحل»
وفي وقت لاحق اصطدمت به إحدى مركبات "التوك توك" بذات الجزء من السور مما أدى إلى سقوطه لضعفه، كما أمكن لفريق البحث تحديد صاحب مركبة “التوك توك”.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأشار إلى قيامه عقب ذلك برفع مركبة "التوك توك" من مكان الحادث لحدوث تلفيات شديدة بها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.