أضخم مشروع بين أكبر شبكتين عربيتين..
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.. التفاصيل الكاملة
الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.. مشروع ضخم جديد يعزز أواصر الصلة بين المملكة والدولة المصرية، حيث يحقق مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية طموحات بلدين شقيقين بمد جسر بينهما لعبور الطاقة الكهربائية لتبادل قدرة كهربائية تصل لـ3000 ميجاوات.
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يعد بمثابة ممر لعبور الطاقة الكهربائية بين أكبر شبكتين كهربائيتين في الشرق الأوسط.
بداية مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية كانت نواته قبل أيام قليلة حيث تمت مراسم توقيع بروتوكول بدء مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، وعدد من المسؤولين في البلدين.
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، حسب وزارة البترول يهدف لتبادل 3000 ميجاوات، حسب أوقات الذروة في كلا البلدين.
مكونات مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يتكون ﻣﻦ 3 ﺣﺰﻡ، تشمل ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺤطتي ﻣﺤﻮﻻﺕ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﺩ – ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ، ﺟﻬﺪ 500 ﻛﻴﻠﻮﻓﻮﻟﺖ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺪﺭ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻬﻮﺍئي ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﺑﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮي ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﺒﻖ ﺑﺎﻷﺭﺍضي ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ.
وتحدث الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية قائلا إنه بمثابة ممر لعبور الطاقة الكهربائية بين أكبر شبكتين كهربائيتين.
تفاصيلمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
يشمل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية نظام الربط للتيار المستمر عالي الجهد «HVDC» ما يصل إلى 3000 ميجاواط من الطاقة الكهربائية عند جهد يساوي 500 كيلو فولت عبر 1350 كيلومتر باستخدام خطوط كهربائية معلقة، وكابل بحري يعبر تحت البحر الأحمر.
ويتكون مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية من إنشاء ثلاث محطات تحويل جهد عالٍ، محطة شرق المدينة، ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة.
ويسمح مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية للطاقة بالتدفق في اتجاهات متعددة بين المحطات الثلاثة، فمثلاً ستنتقل الطاقة من تبوك إلى بدر ومن تبوك إلى المدينة المنورة في الوقت نفسه.
ونظرا للاستعانة بتقنية MACH™ المتطورة يتميز النظام بإمكانية التحكم بتدفق الطاقة وعكسه بين المحطات دون إحداث انقطاع لتدفق الطاقة المستمر مما يعطي أكبر قدر ممكن من المرونة ويرفع من قدرة تحمل الشبكة ويضمن حماية الإمداد لكل من البلدين.
أهمية مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
يعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية ارتباطا قويا بين أكبر شبكتين كهرباء في المنطقة العربية، ويصل إجمال ما تنتجه البلدين قدرات 150 ألف ميجا واط تمثل 38% من إجمالى الطاقة المنتجة بالوطن العربي.
ويشمل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية الربط بين محطات المحولات خطوط نقل هوائية تصل أطوالها نحو 1350 مترا وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو مترا.
تكلفة مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
تبلغ التكلفة إلاجمالية للمشروع مليار و800 مليون دولار يتحمل الجانب المصري منهم 8 مليارات جنيه.
عوائد الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يشمل عوائد اقتصادية ضخمة للبلدين أبرزها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية ودعم استقرارها.
يسمح مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية لكلا البلدين بتبادل ما يصل إلى 3 جيجاوات في أوقات الذروة كما يتيح خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إمكانية بيع الطاقة لدول الخليج فى المستقبل.
ويوفر مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إمدادات الطاقة لأكثر من 20 مليون شخص باستخدام أحدث التقنيات لضمان أقصى قدر من الكفاءة، علاوة على ذلك، يسمح ربط HVDC لكل من مصر والسعودية بتحسين كفاءة شبكات النقل وتبادل الطاقة، ما يقلل من البصمة الكربونية.
موعد انتهاء مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
من المقرر، أن يستغرق إنشاء مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية 42 شهرا من تاريخ توقيع العقود.
وبحسب وزارة البترول والطاقة، فإنه سيتم تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بقدرة 1500 ميجاواط فى أكتوبر 2024.
الشركات المنفذة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
وقعت الشركة السعودية للكهرباء عقدًا مع تحالف "إيه بي بي- السعودية للخدمات الكهربائية والميكانيكية" لتنفيذ محطة محولات في الأراضي السعودية.
ووقعت الشركة السعودية للكهرباء عقود الخط الهوائي في خليج العقبة وتبوك الذي يُنفذ في الأراضي السعودية مع شركة المقاولات الوطنية المحدودة، وكذلك تعاقدت مع الشركة السعودية للخدمات الكهربائية والميكانيكية لتنفيذ الخط الهوائي المدينة تبوك، وتنفذ شركة هيونداي الربط الهوائي في المدينة المنورة بالأراضي السعودية.
أما على الجانب المصري، فوقعت الشركة المصرية لنقل الكهرباء عقدًا مع تحالف "إيه بي بي- أوراسكوم"، لتنفيذ محطتي محولات بدر السكاكين طابا التي تُنفّذ في الأراضي المصرية.
وتعاقدت الشركة المصرية لنقل الكهرباء مع شركات تشاينا باور، والجيزة لصناعة الكابلات، وشيان للهندسة الكهربائية، لتنفيذ الخط الهوائي في مدينة بدرالسكاكين طابا في الأراضي المصرية، كما تم التعاقد مع شركة بريزمن الإيطالية لتنفيذ الخط البحري لمشروع الربط الكهربائي المصري السعودي.
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
من جانبها قالت المهندسة صباح مشالي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن استثمارات مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تتخطى قيمتها مليار و800 مليون دولار.
وأضافت - خلال لقاء تليفزيوني- أنه يمثل النواة التي يقوم عليها السوق العربي المشترك للكهرباء خاصة أن السعودية مربوطة كهربائيًا بدول الخليج من خلال هيئة الربط الخليجي.
وأشارت رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء إلى أن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يعني ربط مصر مع دول الخليج، بجانب أن هناك ربطا كهربائيا منذ فترة بين مصر وليبيا والأردن، ومؤخرًا مع السودان، مما يجعل من مصر محورا إقليميا لتبادل الكهرباء في المنطقة العربية.
وتابعت، أن المشروع يمثل أول مشروع في المنطقة العربية بنظام التيار المستمر، موضحة أن مكونات المشروع عبارة عن خطوط هوائية في الجانب المصري حوالي 335 كيلو، وكابل بحري في خليج العقبة يصل طوله لـ22 كيلو، وخط هوائي في المملكة يصل لـ1000 كيلو متر، ومحطات تحويل واحدة في مصر واثنان في الجانب السعودي.
وأردفت أن الدولة المصرية تستهدف تحويل مصر لمحور إقليمي للطاقة على مستوى آسيا وإفريقيا وأوروبا، متابعة: “جار عمل الدراسات للربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان، الذي من خلاله يمكن للسعودية أن تربط مع القارة الأوروبية”.
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية نواة لربط عربي مشترك
من جانبه قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور محمد شاكر، إن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يأتي تتويجًا لعمق العلاقات المصرية والسعودية عبر التاريخ، ويؤكد على توجيهات قيادتي البلدين، وريادة البلدين في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لبلدان الوطن العربي أجمع، باعتبار الربط بينهما سيكون نواة لربط عربي مشترك، بالإضافة إلى أنه يأتي مكملاً وداعمًا لرؤيتي كلا البلدين 2030.
وأوضح الدكتور محمد شاكر، إنه في ضوء الخطط الطموحة للبلدين للتوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، فإن هذا الربط تمثل صمام أمان للشبكتين الكهربائيتين لمواجهة طبيعة عدم استقرار الطاقات المتجددة بشكل عام، ويوفر استثمارات هائلة لمعالجة أي آثار تنتج عن ذلك.
وعلى الجانب السعودي قال عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، بهذه المناسبة، إن الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية ، هو تتويج لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تنص على تعزيز الروابط الأخوية المتينة التي تجمعهما، وترسيخ العلاقات العريقة والمتميزة بينهما.