السوق لم يسلم من مصانع «بير السلم»..
خاص| واردات مصر من الأجهزة الكهربائية تتراجع لـ«النصف».. وتجار يكشفون الأسباب
كشفت شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، أن حجم استيراد مصر من الأدوات الكهربائية تراجع بنسبة 50% ليحل محلها المنتج المحلى خلال العامين الماضيين.
وتشهد أسواق الأجهزة الكهربائية، حالة من المنافسة الشديدة بين الشركات المصنعة والمنتجة للعديد من الأنواع، ويحاول عدد كبير من الشركات التي تحاول الحصول على حصة من السوق المصرية الاستحواذ على حصة سوقية أكبر، وظهر مؤخرا عدد من الشركات المحلية التي أصبحت تنافس الشركات الخارجية، إلى جانب وجود العديد من الأنواع والخامات المستوردة بالأسواق؛ خاصة الصينية التي انتشرت بشكل كبير بالأسواق المحلية خلال الأسابيع الماضية.
وأرجع محمد حسن نائب رئيس شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية -فى تصريحات خاصة إلى "مستقبل وطن نيوز"- إن خفض الفاتورة الاستيرادية للأدوات الكهربائية جاءت بسبب القرارات الاقتصادية الأخيرة من الحكومة، التى ساهمت فى توطين بعض الصناعات؛ خاصة الإضاءة، التى أصبحت منافسا قويا للمستورد.
ارتفاع طفيف في السوق المحلي
سجلت أسعار الأجهزة المنزلية ارتفاعًا طفيفًا في السوق المحلي تراوح من 3% إلى 7% خلال شهر، في وقت أرجع تجار، في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز»، الزيادة إلى ارتفاع أسعار المدخلات عالميًا، غير أنهم حذروا المصانع المحلية من سرعة تمرير أي زيادات إلى المستهلك النهائي، واللجوء بدلًا من ذلك إلى دراسة كيفية خفض الهدر في الصناعة، واتخاذ أساليب تخزينية سليمة، خشية خسارة الحصص السوقية لكل منتج حال زيادة الأسعار.
وكشف نائب رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، أن السلع الصينية الرديئة كانت تغزو أسواق الأدوات الكهربائية، وتحتل المرتبة الأولى فى الاستيراد، وأغلب وارداتها من السلع كانت رديئة.
ورصدت الغرف التجارية في تقارير لها، أن المنتجات التي ارتفعت بوتاجاز يونيفرسال 5 شعلة بحدود 3% وثلاجة توشيبا 12 قدم نوفروست بابين مقبض خارجي، بحدود 7%، كما سجلت الثلاجة إيديال زانوسي 7 كيلو بحدود 2%، وشاشة توشيبا 43lcd بنسبة 7%.
الأدوات الكهربائية لم تسلم من مصانع تحت بير السلم
ولفت حسن، إلى أن صناعة الأدوات الكهربائية لم تسلم من مصانع تحت بير السلم والتهريب الذى كان ينشر فى الأسواق الردئ والمقلد من السلع والمنتجات بأسعار مخفضة.
وأشار إلى أن السلع الرديئة تشكل عبئا على اقتصاد الدولة، وعلى المستهلكين، وكذلك تقليد العلامات التجارية.
ومن جهته، قال بهجت أحمد حسنى رئيس شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة نسبة التصنيع المحلي حاليا؛ خاصة في صناعة الإضاءة تصل إلى 50% سواء مكونات بلاستيك وألومنيوم وعمالة، ومصر مؤهلة بقوة لتحتل فيها مكانة كبيرة.
وعن ارتفاعات الأسعار، ذكر حسني، أن الارتفاعات لم تتجاوز الـ5%، خاصة للسلع التى يدخل فى إنتاجها النحاس والألومنيوم، التى ترتبط بالأسعار العالمية.
وعن التحديات التى تواجه صناعة الأدوات الكهربائية، قال إنها مثل التهريب، ودخول البضائع دون رقابة الجودة، والتشوهات الجمركية ما بين بنود المكونات والمنتج التام، وقال إن هناك مشكلة في القوانين المنظمة لاستيراد المكونات والمنتج التام، أبرز التحديات التي تواجه هذه الصناعة.
وطالب، بضرورة العمل على توطين صناعة الأدوات الكهربائية في مصر خلال الفترة المقبلة، من خلال التوجه للصناعة التحويلية وهي لن تكون مفيدة لهذه الصناعة فقط بل ستفيد صناعات أخرى كثيرة.