محمد منير.. «صوت النيل» الذي روى القلوب بـ«المحبة»
محمد منير.. الصوت القادم من أسوان كالنيل، يروي القلوب بالمحبة، يجري في الروح، ويتدفق في الوجدان على مر السنين، يجمع حوله المصريين في ليالي السمر، ولمة الأصحاب، ويؤنس وحدة من لا صديق له يبوح له بما يريد، ليظل محمد منير على عرش الأغنية المصرية حتى اليوم.
لا يحتاج محمد منير إلى مناسبة ليحتفل به المصريون، عيد ميلاده يتكرر مع كل لحن جديد (أو قديم) يغنيه بصوته المتفرد، الصوت الذي يحمل همومنا، ويعبر عن أفراحنا، ويجدد أحزاننا، وينتصر لنا على الدوام.
ألبومات الكينج محمد منير القديمة ما تزال تحتفظ بجمهورها، وتتسع رقعة معجبيها في كل زمان ومكان، إلا أن الملك يمتلك طاقة خرافية تجعل منه واحدا من ألمع نجوم الطرب في العالم.
اختار محمد منير أن يكون صوته مصريا خالصا، نابعا من إحساس الناس في الشارع، ليعبر عن الجميع بلا استثناء، في نموذج إنساني من الصعب تكراره، ما يجعل منه ظاهرة في الفن والطرب.
ربما يكون محمد منير الوحيد بين أبناء جيله من المطربين الذي يحمل على عاتقه مشروعا غنائيا مهتما بالتراث والفلكلور الشعبي، في الوقت الذي لا يتخلى فيه عن غناء كل لون، ولكن بطريقته الخاصة، وأسلوبه المميز، وإحساسه القوي بالكلمة واللحن، والجمهور الذي يغني له.
ومحمد منير مشغول على الدوام، إما بالإعداد لأغنية جديدة، أو طرحها على اليوتيوب، أو الاستعداد لحفلة هنا أو هناك، إنه مطلوب على وجه السرعة في كل مكان، شهرته وصلت إلى الآفاق على المستوى الدولي، واسمه معروف جدا في أوروبا والعالم بأسره.
بالأمس احتفل المصريون بالكينج محمد منير، نشروا صوره على صفحاتهم الشخصية، تحدثوا عن إحساسهم به، وإحساسه بهم، غمروه بمحبة كبيرة يستحقها، وأعادوا سماع أغانيه الخالدة التي عاشت معم ذكرياتهم، ومنحتهم طاقة جبارة لاستكمال مشوارهم في الحياة.
احتفال المصريين بالكينج محمد منير سبب له السعادة، ما جعله يشكر جمهوره على هذا الحب، وهو يبشرهم بدويتو جديد مع حميد الشاعري بعنوان "مين يستاهلك" من ألحان فارس فهمي وكلمات الشاعر رضا المصري، وتوزيع نديم الشاعري، وهو الديو الثاني مع حميد الشاعري بعد أغنية "أكيد" التي قدمت عام 1986، في الوقت الذي تواصل فيه أعنيته "الباقي من الصحاب" نجاحها على اليوتيوب.