السبكي: «التأمين الصحي الشامل» ركيزة أساسية لتطوير الرعاية والعلاج في مصر
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن زيارة وفد رفيع المستوى من وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، للمنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظة بورسعيد، للاطلاع على نجاح تجربة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بمصر، وأثرها على سرعة تطور الرعاية الصحية وتغيير منظور المواطنين في الخدمات الصحية الحكومية بشكل إيجابي، والاستفادة من التجربة ونقل خبرات الهيئة في التغطية الصحية الشاملة لتطوير القطاع الصحي ببلدهم.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، أنه استهلت زيارة الوفد الليبي بعقد اجتماع استمع خلالها الوفد إلى شرح وافِ عن منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بمصر ودورها في توفير الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، وأثرها الإيجابي على سرعة تطور الرعاية الصحية في مصر، وجهود هيئة الرعاية الصحية في استحداث العديد من الخدمات الطبية والعلاجية للموطنين داخل منشآتها الصحية بمختلف محافظات المنظومة ومطابقتها للمعايير العالمية، إضافة إلى إدارة المنشآت الصحية وتأهيلها للحصول على درجة الاعتماد القومي المعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا طبقا لمعايير GAHAR2021، لضمان توفير الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين بأحدث التقنيات العلاجية ووفق أعلى معايير الجودة وممارسات الصحة العالمية.
وأضافت الهيئة، أن زيارة وفد الصحة الليبي شملت تفقد بعض المنشآت الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد، منها (مستشفى النصر التخصصي للأطفال ووحدة طب أسرة الحي الإماراتي)، تعرف خلالها الوفد على رحلة علاج المريض داخل المنشآت الصحية للهيئة، ومستوياتها الثلاثة للخدمة بدءًا من الرعاية الصحية الأولية للمرضى بمراكز ووحدات طب الأسرة، ونظام الإحالة إلى المستشفيات للحصول على الخدمات الصحية المتقدمة ذات الرعاية الثانوية والثالثية مثل العمليات والتدخلات الجراحية أو الفحوصات التشخيصية والمعملية المتقدمة حال الاحتياج لها، وذلك تماشيًا مع أحدث نظم الصحة العالمية بما يسهم في الاستغلال الأمثل لطاقة المستشفيات والحفاظ على مواردها وضمان استدامة جودة الخدمات بها.
وتابعت: أن الوفد اطلع على منظومة الميكنة والتحول الرقمي للخدمات بالمنشآت الصحية للهيئة، بما تشمله من نظام السجلات الطبية الإلكترونية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد، والربط الإلكتروني بين الخدمات وأقسام الرعايات المركزة والطوارئ بالمستشفيات، والمنظومة الإلكترونية الخاصة بالمعامل LIS، ومنظومة طبيب الأسرة AIS، ومنظومة الأرشفة الإلكترونية للأشعة، وآليات التحول الرقمي لخدمات الطوارئ تحت مظلة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة للتعامل الفوري مع الأحداث وسرعة احتوائها والسيطرة عليها أو التنبؤ بها ومنع وقوعها، إضافة إلى تفعيل التطبيقات الإلكترونية لتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد مثل تطبيق البالطو ElBalto، وخدمات التطبيب عن بعد TELE-MEDICINE، وإطلاق أول منصة رقمية تفاعلية بين الأطباء وجميع العاملين care Connect، إلى جانب عزم الهيئة على إدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية والمستشفيات الافتراضية لتحسين بيئة العمل لمقدمي الخدمة وتيسير حصول المواطنين عليها وتحقيق أعلى نتائج الجودة في الرعاية الصحية.
واستكملت، أن الوفد تعرف على أهمية مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد في تخفيف عبء المرض من على كاهل المرضى وذويهم، حيث لا يتكلف المريض المنتفع بمظلة التأمين الصحي الشامل سوى نسبة مساهمة لا يتعدى قدرها 300 جنيه فقط عند احتياجه إلى العمليات أو التدخلات الجراحية الكبرى، والتي أجريت العديد منها للمرضى داخل مستشفيات هيئة الرعاية الصحية على يد أمهر الأطباء الاستشاريين والأخصائيين، وعلى سبيل المثال لا الحصر .. عمليات معالجة أمراض القلب والأوعية الدموية باستخدام الشنيور الطبي وتقنيات الـ IVUS, CERAB, EVAR, TAVI، وعمليات علاج حالات الانسداد المزمن للشرايين التاجية بتقنية CTO ، وجراحات الوجه والفكين 3D، والتي يتراوح تكلفة إجراؤها ما بين ( 100 ألف – مليون جنيه )، وغيرها من العمليات والجراحات المتقدمة الأخرى، فضلًا عن تكفل الدولة باشتراكات علاج غير القادرين.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد أحد الركائز الأساسية لتطور الرعاية الصحية في مصر، خاصة وأنه يتم من خلاله توفير أوجه الخدمات والرعاية الصحية الشاملة للمواطنين واستعادة ثقتهم في الخدمات الصحية الحكومية، ومؤكدًا على ترحيبه بالتعاون مع وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية ونقل خبرات هيئة الرعاية الصحية في مجالات بناء الأنظمة الصحية الحديثة وأنظمة تكامل الدوائر الصحية والتغطية الصحية الشاملة، والرعاية الصحية الأولية للمرضى، والتحول الرقمي للخدمات، وتدريب الأطباء، وإدخال التقنيات الحديثة لعلاج المرضى، وتوفير خدمات ورعاية صحية آمنة لهم تتطابق مع معايير الجودة العالمية.
ومن جانبه، أشاد الوفد الليبي بإمكانات هيئة الرعاية الصحية ومنشآتها الطبية التابعة لها بمحافظة بورسعيد، أولى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، والتي أحدثت نقلة نوعية للقطاع الصحي في مصر، معربين عن أملهم في الاستفادة من نجاح تجربة التأمين الصحي الشامل وخبرات هيئة الرعاية الصحية في بناء الأنظمة الصحية الحديثة، الرعاية الصحية الأولية للمرضى، رعاية طب الطوارئ، رعاية الحالات الحرجة، مجالات الطب المتقدم فيما يخص علاج أمراض القلب والأوعية الدموية والأورام وجراحات العمود الفقري والمخ والأعصاب وغيرها من التخصصات الدقيقة، وإدارة وتشغيل المستشفيات، وتوفير الخدمات والرعاية الصحية الشاملة للمواطنين بأحدث معايير الجودة العالمية، وكذلك الاستفادة من الكوادر الطبية المصرية في تدريب العناصر الطبية والطبية المساعدة من التمريض وفنيين الأشعة بمنشآتهم الطبية، بما يتماشى مع رؤيتهم نحو تطوير القطاع الصحي ببلدهم.
جدير بالذكر، أنه ضم وفد الصحة الليبي، كلًا من المهندس سعيد الدرسي، مدير مكتب وزير الصحة الليبي، الدكتور سعد الدين المسماري، مستشار الوزير، المهندس سامي الشعافي، مدير إدارة المشروعات، الدكتور طارق الغوج، مدير إدارة التفتيش، أ. عبدالفتاح النكيب، مدير الإدارة القانونية، أ. الصديق السائح، مدير التعاون الدولي، أعضاء إدارة الإعلام " د. سناء الزائدي، أ. أسماء الشكيوي، أ. علاء الفرجاني"، أ. أم الخير الباروني، إدارة التعاون الدولي، أ. مفيدة طنيش، مدير إدارة الموارد البشرية، وبحضور الدكتور عمر طوير، الملحق الصحي بالقاهرة.
وكان في استقبال الوفد، الدكتور عادل تعيلب، مدير الإدارة العامة لشئون الأفرع بالهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور مصطفى شعبان، مدير فرع الهيئة ببورسعيد، الدكتور محمود الديب، مدير إدارة تخطيط المشروعات بالهيئة، الدكتور أحمد عاطف، نائب مدير عام المكتب الفني للتعاون الدولي والعلاقات الخارجية، الدكتور مصطفى حافظ، المنسق التنفيذي العام لمشروع التأمين الصحي الشامل.