خاص| ارتفاع أسعار الأدوات المنزلية 7%.. و«الغرف التجارية»: السوق لا يستوعب أي ارتفاع
سجلت أسعار الأجهزة المنزلية ارتفاعًا طفيفًا في السوق المحلي تراوح من 3% إلى 7% خلال شهر، في وقت أرجع تجار، في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز»، الزيادة إلى ارتفاع أسعار المدخلات عالميًا، غير أنهم حذروا المصانع المحلية من سرعة تمرير أي زيادات إلى المستهلك النهائي، واللجوء بدلًا من ذلك إلى دراسة كيفية خفض الهدر في الصناعة واتخاذ أساليب تخزينية سليمة، خشية خسارة الحصص السوقية لكل منتج حال زيادة الأسعار.
ورصدت الغرف التجارية في تقارير لها، أن المنتجات التي ارتفعت بوتاجاز يونيفرسال 5 شعلة بحدود 3% وثلاجة توشيبا 12 قدم نوفروست بابين مقبض خارجي، بحدود 7%، كما سجلت الثلاجة إيديال زانوسي 7 كيلو بحدود 2%، وشاشة توشيبا 43lcd بنسبة 7%.
تراجع الطلب على الأجهزة الكهربائية بنسبة 20%
قال أشرف هلال رئيس شعبة الأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن الطلب المحلي على السلع التي تشمل البوتاجاز والثلاجات والديب فريزر والغسالات، وغيرها من السلع المعمرة تراجع بنسبة 20%، وأن التراجع الحالي في الطلب جاء نتيجة ارتفاع أسعار المدخلات الرئيسية، التي أثرت بدورها على سعر المنتج النهائي، وأهم هذه الخامات الصاج، كما شكل ارتفاع سعر الشحن والذى ارتفع 13 ضعفًا العام الماضي عالميًا، رقمًا في تحديد سعر المنتج النهائي.
ويباع مضرب بيض يدوي بدون خلاط مولينكس مصري بسعر 355 جنيها، وتكييف كاريير 1.5 حصان ساخن بارد بسعر 7960 جنيها، وبوتاجاز يونيفرسال 5 شعلة بومبية مودرن بسعر 3700 جنيها، والثلاجة توشيبا 12 قدم نوفروست ببابين مقبض حديد خارجى بسعر 5500 جنيها، وغسالة إيديال 22 برنامجا، وأيضا زانوسى سليفر 7 كيلو بسعر 6250 جنيها، سخان أولمبيك 40 لترا بسعر 1120 جنيها، ومروحة توشيبا 16 بوصة تورنادو تباع بسعر 625 جنيها.
الأسعار في زيادة مستمرة بسبب تعافي بعض الأسواق
وأضاف هلال في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» أن كل أسعار المدخلات ارتفعت بشكل كبير والصاج على رأسها الذي يعد المادة الأساسية لصناعة السلع المعمرة، فضلاً عن الألومنيوم، وغيره من المواد الخام، لافتاً إلى أن الأسعار في زيادة مستمرة بسبب تعافي بعض الأسواق، وما تبعه من زيادة الطلب في الأسواق العالمية.
وتشهد أسواق الأجهزة الكهربائية، حالة من المنافسة الشديدة بين الشركات المصنعة والمنتجة للعديد من الأنواع، ويحاول عدد كبير من الشركات التي تحاول الحصول على حصة من السوق المصرية الاستحواذ على حصة سوقية أكبر، وظهر مؤخرا عدد من الشركات المحلية التي أصبحت تنافس الشركات الخارجية، إلى جانب وجود العديد من الأنواع والخامات المستوردة بالأسواق؛ خاصة الصينية التي انتشرت بشكل كبير بالأسواق المحلية خلال الأسابيع الماضية.
وأشار هلال إلى أن السوق المحلى لا يستوعب هذه الزيادات، كما أن المصانع العاملة في إنتاج السلع المعمرة غير قادرة على زيادة أسعارها في الوقت الحالي، وتمرير هذه الزيادات إلى المستهلك النهائي، خوفاً من فقدان ما تبقى من الطلب، معتبراً أن تغيير وتجديد السلع المعمرة حالياً أصبح رفاهية من جانب قلة من المستهلكين.
السوق يستهلك سنويًا أكثر من مليون جهاز تلفزيون
وقبل أيام، أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، استطلاعا لرأي المصريين حول تفضيلهم للمنتج المصري، ورؤيتهم لجهود الدولة المصرية في الارتقاء به، وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 59% من المواطنين بالعينة يفضلون شراء المنتج المصري في مقابل 11% يفضلون شراء المستورد، و26% لم يفضلوا أي من البديلين، منوهين إلى أن سلوكهم الشرائي يتوقف على نوعية المنتج ومدى جودته والسعر الذي يمثل العامل الأكبر عند الشراء.
أما عن جودة المنتجات المصرية، فقد أظهر الاستطلاع، أن 39% من المواطنين يرون أن جودة المنتجات المصرية جيدة، و46% يرونها مقبولة، في حين بلغت نسبة من يرونها سيئة 3%فقط.
وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، إن الأكثر ارتفاعًا في قائمة الزيادة في الأجهزة المنزلية هي الشاشات، وأن السوق يستهلك سنويًا أكثر من مليون جهاز تلفزيون، محذرًا من أن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى انتشار مصانع «بير السلم» التي تنتج أدوات وأجهزة كهربائية بجودة متدنية، وتقوم بتقليد العلامات التجارية الشهيرة.
تحذيرات من زيادة الأسعار لتعويض الخسائر أو للحفاظ على الربحية
وحذر من اتجاه بعض الشركات إلى زيادة الأسعار لتعويض الخسائر أو للحفاظ على الربحية وهو الأمر الذي لا يجب اللجوء إليه إلا في آخر المطاف، موضحًا أن زيادة الأسعار لتحقيق الربح تؤثر على حركة المنتج وقد تخرجه من المنافسة في السوق وتزيد من مشكلة الشركات والمصانع.
ونصح الطحاوي، الشركات والمصانع بالعمل على تخفيض التكاليف بما لا يؤثر علي الجودة من خلال تقليل الهادر ودراسة بدائل المواد الخام واختيار الخامات بعناية، كما طالب بتطوير أساليب التخزين والنقل لتقليل الهدر في المادة الخام، وزيادة فاعلية العمال عن طريق عمل التدريب اللازم لهم للوصول لحجم إنتاج مثالي.
وأشار إلى أن استخدام نفس الموارد بفاعلية أكثر وكفاءة أعلى، ينتج عنه تقليل التكاليف وزيادة الربحية، وينعكس أيضا علي خفض الأسعار، وزيادة معدل دوران المنتجات، مما يحدث رواجا في الأسواق بدلاً من اللجوء الي زيادة الأسعار وما يترتب عليه من انخفاض معدل دوران رأس المال، وخروج المنتجات من المنافسة وبالتالي مزيد من الركود والخسائر.
وأضاف نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، أنه على المصانع والشركات سواء قطاع الأعمال العام أو الشركات الخاصة استخدام أساليب الإدارة الحديثة وتدريب العمال والاهتمام بتنمية مهاراتهم، وذلك سيظهر أثره جلياً علي الإنتاج في أقرب وقت.