عزام الأحمد يطالب بالإسراع في عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية
شدد عزام الأحمد، عضو اللجنتين المركزية لحركة (فتح) والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، على ضرورة الإسراع، في عقد مؤتمر دولي للسلام، تحت مظلة الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية.
وقال الأحمد -في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط في مكتبه برام الله- إنه آن الأوان لعقد هذا المؤتمر تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية وبمشاركة أوسع عربيًا مثل مصر والأردن والجامعة العربية إضافة إلى الصين وألمانيا واليابان.
وأضاف أن ذلك لا يحتاج إلى جهد فلسطيني فحسب، بل إلى وحدة الجهد الفلسطيني مع الجهد العربي، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا أكبر من كل الدول العربية الأخرى في هذا الصدد فهي تاريخيًا قائدة العمل العربي المشترك في الحرب والسلم وبالتالي تحمل على كاهلها مسؤولية كبيرة في وحدة الموقف العربي الفلسطيني.
ودعا الأحمد الدول العربية إلى الالتزام بـ "مبادرة السلام العربية" التي تنص على أن الاعتراف والتطبيع مع إسرائيل يأتيان بعد قيام الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة.
وتابع أن الفلسطينيين يعيشون فترة توتر ازدادت خلال السنوات الأخيرة منذ طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ما أسماها "صفقة القرن" التي هي انعكاس كامل لوجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الذي أنهى اتفاق أوسلو عمليًا وخرج عنه.
وأردف الأحمد يقول إنه منذ ذلك التاريخ ازدادت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية الاحتلال وازدادت اقتحامات أحياء القدس كحي سلوان والشيخ جراح وبطن الهوى وباب العامود وبيت حنينا وشعفاط وكذلك إصدار بلدية الاحتلال لأوامر هدم المنازل في هذه الأحياء.
وذكر ـن الاحتلال يقوم بمصادرة أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية ويغض الطرف عن انتهاكات المستوطنين الذين يحرقون الأشجار وخاصة الزيتون في موسم قطفه بهدف إفقار المزارع الفلسطيني وإجباره على الابتعاد عن أرضه من أجل إحداث تغير ديموغرافي وهو ما يأتي منسجمًا مع صفقة القرن التي تُعلن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
وتطرق عزام الأحمد إلى العنف الذي يُمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين وضرب مثالًا على ذلك بحادثة قتل مُنظمة (تدفيع الثمن) الصهيونية المُتطرفة لمحمد أبو خضير على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال وبطريقة وحشية عندما أجبروه على شرب الوقود قبل أن يحرقوه حيًا وكذلك حرق منزل عائلة دوابشة في محافظة نابلس.
ونوه بأنه مع توسع النشاط الاستيطاني وعنف المستوطنين ازدادت المقاومة الشعبية واشتدت وأصبحت أكثر تنظيمًا، مشيرًا إلى أن حركة فتح تفتخر بأنها تلعب الدور الرئيسي والأساسي في ذلك.
وأشار إلى أن المُقاومة الشعبية التي واجهها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على مُحافظات الضفة الغربية يؤكد أنه لن يكون هناك أمن واستقرار بقوة الاحتلال وأنه لن يكون هناك أمن واستقرار إلا بحرية الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة التي أكدت عليها قرارات الشرعية الدولية.
وأشاد الأحمد بمحافظة جنين الباسلة التي ينتمي لها كل الأسرى الفلسطينيين الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" في سبتمبر الماضي قبل أن يُعيد الاحتلال اعتقالهم، مشيرًا إلى أنه يفخر بأنه أحد أبناء هذه المحافظة التي هي موطن كل الثورات عبر تاريخ الشعب الفلسطيني.