رائد أعمال في قمة «تكني» بمكتبة الإسكندرية: مصر مركز لصناعة وتصدير التكنولوجيا

قال رائد أعمال والخبير التكنولوجي أحمد ناجي إن الاعتماد على الموارد البشرية الإفريقية يتزايد على مستوى العالم في مجال صناعة التكنولوجيا والبرمجيات؛ ما يخلق فرصًا كبيرة للكوادر والموارد في دول إفريقيا، بما يقلص نسب البطالة ويحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، خاصة مع تزايد نسبة العمل عن بعد وزيادة الطلب على التحول الرقمي وصناعة البرمجيات.

وأضاف ناجي -على هامش قمة "تكني" للتكنولوجيا وريادة الأعمال التي تعقد بمكتبة الإسكندرية برعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت- أن مصر مؤهلة بقوة للفوز بنصيب كبير من السوق الخليجية والسوق الأوروبية، مدعومة بعاملين مهمين هما اللغة والتوقيت، وما تمتلكه مصر من كوادر شابة تمتلك القدرات الإبداعية والفنية وقادرة على المنافسة في هذا المجال.

وأشاد ناجي بتوجه الحكومة المصرية إلى التحول الرقمي وتشجيع الشباب لهذا التوجه من خلال التوسع في إنشاء عدد من الكليات والمعاهد والجامعات في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وما تقوم به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تدريب وتأهيل الشباب على العمل عن بعد، ورفع قدرات ومهارات الشباب في صناعة البرمجيات والعمل عن بعد وتصدير الخدمات التكنولوجية تحفيزا لزيادة موارد مصر من العملات الأجنبية.

ودعا ناجي إلى المزيد من الدعم لصناعة البرمجيات وتشجيع الشركات الناشئة، آملا أن تصبح مصر مركزا لتصدير البرمجيات والتكنولوجيا، واستقطاب الكوادر الإفريقية المحترفة وصقل مهاراتها وتصديرها للخارج من خلال نظام العمل عن بعد، مشيدا بارتفاع صادرات مصر في هذا المجال إلى 7.8 مليار دولار، وهو ما يمثل 1.6% من حجم صناعة البرمجيات عالميا، آملا أن يصل نصيب مصر من هذه السوق إلى 5% بحلول عام 2024 ليصل إلى 25 مليار دولار.

ووجه ناجي رسالة للشباب للتوجه نحو تطوير مهاراته في صناعة البرمجيات وتعلم أخلاقيات العمل والالتزام بمواعيد التسليم، والحرص على كسب رضا العملاء الأجانب؛ ما ينعكس على السوق المصرية، ويؤكد احترافية والتزام المبرمج المصري، داعيا المؤسسات التعليمية والفنية إلى تطوير مناهج تعليمية تهدف إلى ترسيخ أخلاقيات العمل لخلق صورة ذهنية مميزة للمبرمج المصري.