انطلاق الحملة الأولى لتبرعات المصريين بالخارج لدعم مبادرة حياة كريمة
أطلقت كل من السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حملة التبرعات الأولى للمصريين بالخارج من أجل الدعم والترويج للمشروع القومي لتنمية وتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، وذلك فى فاعلية أقيمت مساء اليوم السبت تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وبحضور ممثلون عن مؤسسة حياة كريمة، وأعضاء من البرلمان المصرى، وبالتزامن مع شهر النصر واحتفالات مصر القومية فى شهر أكتوبر المجيد.
وعبر الفيديو كونفرانس، شارك أيضًا فى الفاعلية، الإعلامي محمد شردى سفير مبادرة "حياة كريمة"، والسيدة المصرية ليلى بنس مستشارة إدارة الثروات بولاية كاليفورنيا الأمريكية وزوجها درايدن بنس رجل الأعمال الأمريكي وصاحب مؤسسة "بنس" للاستشارات المالية وإدارة الثروات، وممثلون عن مؤسسة "نيو إيجيبت" المصرية بالولايات المتحدة، وممثلون عن نادى روتارى "مابل فالي" بالولايات المتحدة أيضًا، إلى جانب عدد من أبناء الجالية المصرية هناك.
وأدار محمد شردى الفاعلية، وقال إن مصر تشهد عصرا جديدا من تطبيق حقوق الإنسان والانطلاق بخطى واثقة فى كل المجالات، وتضمن حياة كريمة للأجيال المقبلة، ثم تم عرض عدد من الفيديوهات تضمنت أهداف المشروع القومى "حياة كريمة" وثماره ونتائجه على الفئات المستهدفة منه، كما تضمنت مقتطفات من كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤثرة والملهمة خلال احتفالية "حياة كريمة" التى أقيمت فى استاد القاهرة الدولى فى يوليو الماضى، ولقطات عن سفراء المبادرة من فنانين ورجال أعمال وسياسيين وكبار الشخصيات العامة، وكذلك الأغنية الرسمية للمبادرة التى غنتها المطربة شيرين عبد الوهاب.
وعقب ذلك، ألقت السفيرة نبيلة مكرم كلمة رحبت فيها بالمشاركين جميعا، مضيفة أنها الحملة الأولى للتبرعات لصالح المشروع العظيم "حياة كريمة"، وقالت: "إننا فى شهر النصر نتذكر تضحيات شعبنا الأبي، واليوم تستكمل تلك المسيرة، لنؤكد أننا جميع على قلب رجل واحد ليبقى الوطن آمنا، ولنشارك فى مسيرة البناء والتنمية، نشيد وندافع.. نبنى ونعمر كل شبر على أرض المحروسة"، مؤكدة أن الشعب المصرى معدنه أصيل فى وقت الأزمات وقادر على مواجهة التحديات، مضيفة: "مع إطلاق السيد الرئيس للمبادرة الرئاسية حريصون على أن يكون للمصريين بالخارج دور، كما هى عادتهم فى كل المحطات التى يمر بها الوطن".
كما توجهت وزيرة الهجرة بخالص الشكر إلى السفير معتز زهران، سفير مصر فى واشنطن، والسفير أحمد شاهين قنصل مصر العام فى لوس أنجلوس، والسفير خالد رزق قنصل مصر العام فى هيوستن، على جهودهم جميعا فى إنجاح هذه الحملة، مؤكدة أننا جميعا من وزارات وسفارات وبعثات ومصريين بالخارج والداخل نتعاون لصالح الوطن.
كما أشادت الوزيرة بالدعم الكبير الذى يقدمه "درايدن بنس" رجل الأعمال الأمريكي الكبير زوج السيدة المصرية ليلى بنس، للمبادرة، مثمنة ما قامت به ابنتهم "سارة بنس" ذات الـ19 عاما، وحرصها على توجيه أصدقائها للتبرع بقيمة هدايا عيد ميلادها لصالح دعم المشروع المصرى القومى "حياة كريمة".
واستعرضت وزيرة الهجرة دور الوزارة فى التعريف بما تقوم به الدولة المصرية من جهود جبارة فى البناء والتنمية للمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى إطلاق وزارتى الهجرة والتخطيط لمبادرة "أصلك الطيب" لدعم المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مشيرة إلى جهود الكثير من الفنانين المصريين فى الماضى من خلال تبرعهم للمجهود الحربى، وقالت: "إننا نستكمل مسيرة عظيمة اعتدنا عليها فى مصر، من التعاون والدعم والمساندة خلال الأزمات، وقالت: "إننا نتعاون لنبنى حياة كريمة لجميع الفئات فى كل شبر على أرض مصر، وخلال مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج فى نسخته الثانية تفقدنا عددا من المشروعات القومية التى تقدم عليها المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وهو ما يشد من أزر العاملين فى تلك المشروعات".
وفيما ألقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، كلمتها فى الفاعلية، والتى أشادت فيها بجهود وزارة الهجرة فى تعزيز التواصل مع المصريين فى الخارج من خلال مجموعة متنوعة من الآليات المبتكرة والفعالة، خاصة فى دعم مبادرة حياة كريمة باستمرار من خلال آليات متعددة.
وأشارت السعيد إلى أن مبادرة "حياة كريمة" والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتى فى إطار جهود الحكومة المصرية الرامية إلى تحسين نوعية الحياة والخدمات للمواطنين وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، حيث توجه الاستثمارات العامة نحو تنفيذ العديد من المبادرات التنموية فى عدد من القطاعات المختلفة، موضحة أنها مبادرة غير مسبوقة من حيث تغطيتها ونطاق تمويلها، وذلك بالنظر إلى أنها تهدف إلى تحسين مستويات المعيشة لأكثر من 58 مليون مواطن (أكثر من نصف السكان) بميزانية تقدر بـ 52 مليار دولار، مضيفه أن المبادرة تعد تأكيدًا على استعداد الدولة لتبنى النهج التشاركى بمشاركة المواطنين.
وتابعت السعيد أن أهمية مبادرة "حياة كريمة" برزت مؤخرًا كذلك بإدراج الأمم المتحدة للمبادرة ضمن أفضل الممارسات الدولية "الممارسات الجيدة لأهداف التنمية المستدامة"، وذلك لكونها مبادرة محددة وقابلة للقياس ولها نطاق زمنى وتتوافق مع العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مؤكدة أن نهج المبادرة لا يقتصر على التدخلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والمتعلقة بالبنية التحتية فقط، بل أنه يدعم أيضًا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إلى جانب الوصول إلى مجتمعات قادرة على الصمود والمساواة والاستدامة، بما يتسق مع التزام مصر بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
واختتمت السعيد كلمتها قائلة إن أهداف المبادرة تتسق مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 والتي تتضمن تحسين مستوى المعيشة من حيث الحماية الاجتماعية، وتوفير السكن اللائق، وزيادة الوعى المجتمعي، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشرى، بالإضافة إلى تحسين جودة البنية التحتية والخدمات الحضرية، وزيادة كفاءة خدمات التنمية البشرية من تعليم، صحة، رياضة والخدمات الثقافية، فضلًا عن التنمية الاقتصادية والتوظيف، وتوفير فرص عمل لائقة ومنتجة مشيرة إلى قروض المشروعات الصغيرة، التدريب المهني.