جامعة المنصورة تحتفل باليوم العالمي للسياحة بتدشين مبادرة «لكل مكان حكاية»
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة والمساعد الأسبق لوزير الآثار، حرص الكلية على مواكبة الأحداث العالمية ومنها اليوم العالمي للسياحة الذي يوافق السابع والعشرون من سبتمبر من كل عام، ويعد تقديرا لكافة العاملين بمجال السياحة المحلية والعالمية.
وقال إن منظمة السياحة العالمية بدأت في الاحتفال باليوم العالمي للسياحة منذ عام ١٩٨٠، حرصا على زيادة الوعي بدور السياحة داخل المجتمع الدولي، وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال احتفال الكلية اليوم الأحد بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، والذي أقيم تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
ولفت إلى إنشاء برنامجين دراسيين جديدين بالكلية يضافا إلى أقسام الكلية الثلاثة الإرشاد السياحي، والدراسات السياحية، والدراسات الفندقية، وهما برنامج "التسويق السياحي" ومدة الدراسة به أربع سنوات باللغتين العربية والإنجليزية، وبرنامج "إدارة شركات الطيران" للتعليم المدمج.
ومن جانبه، أكد الدكتور زاهي حواس عالم المصريات وزير الآثار الأسبق أن أهمية اليوم العالمي للسياحة، نابعة من كون السياحة شريان الحياة لدول العالم وخاصة مصر، حيث تساعد هذه الدول على التمسك بتراثها الطبيعي والثقافي الفريد وتأكيد الهوية الوطنية، مشيدا بدور الدولة المصرية في الارتقاء بالسياحة من خلال عدة مشروعات تم إنجازها مؤخرا مثل طريق الكباش بمدينة الأقصر ومتحف توت عنخ أمون.
ومن ناحيته، نوه الدكتور سعيد البطوطي أستاذ اقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت الألمانية ومستشار منظمة السياحة العالمية - خلال كلمته المسجلة من مقر الأمم المتحدة بچنيف - بأن سبب اختيار ٢٧ سبتمبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للسياحة، هو أنه في مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٩ تم اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية، بالإضافة إلى أن نهاية شهر سبتمبر يمثل نهاية ذروة السياحة في نصف الكرة الشمالي وبدايتها في نصف الكرة الجنوبي.
وأضاف أن السياحة من أهم سبل الارتقاء بالاقتصاد القومي لما لها من منافع عديدة على المجتمع، مشيرا إلى أن عدد السائحين حول العالم ارتفع من ٢٥ مليون عام ١٩٥٠ إلى مليار و٤٦٦ مليونا عام ٢٠١٩، وأن إيرادات السياحة ارتفعت من ملياري دولار أمريكي عام ١٩٥٠ إلى تريليون و ٤٦٥ مليار دولار أمريكي عام ٢٠١٩.
وأكد أن انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم أثر بالسلب على عدد السياح حول العالم وعلى إيرادات السياحة، ولكنه طمأن الجميع بتوقع المتخصصين تعافي السياحة خلال العامين القادمين نتيجة التقدم التكنولوجي وانخفاض أسعار تذاكر الطيران.
وبدوره، أكد الدكتور محمد عبد الفتاح زهري وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أن السياحة صناعة، تدر ١٠% من الدخل العالمي، ويعمل بها ١٢% من الأيدي العاملة في العالم، مشيرا إلى ضرورة توافر مهارات فنية وتوظيفية في خريج كلية السياحة والفنادق، حيث تمد المقررات الدراسية الطلاب بالمهارات الفنية التي تعد بداية طريق العمل في مجالات السياحة المختلفة.
كما أضافت الدكتورة رانيا بهاء رئيس قسم الدراسات السياحية بالكلية أن منظمة السياحة العالمية، تضع شعارا سنويا لليوم العالمي للسياحة يتمثل هذا العام في "السياحة وتحقيق النمو الشامل"، واستعرضت الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى أهم معالم السياحة الدينية والطبية والعلاجية والترفيهية والأثرية والثقافية والتعليمية بمحافظة الدقهلية.
واختتم الاحتفال بتدشين مبادرة "لكل مكان حكاية"، حرصا من كلية السياحة والفنادق على معرفة الجميع لتاريخ المواقع الأثرية بمحافظة الدقهلية، وتم عرض فيلم تسجيلي عن مجهودات كلية السياحة والفنادق في إخراج جيل مؤهل للمنافسة المحلية والعالمية في مجال السياحة، بالإضافة إلى فيديو آخر عن أهم الأماكن السياحية في محافظة الدقهلية وأهمية السياحة فيها.
حضر الاحتفالية كل من الدكتورة دعاء سمير حزة وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة منى عز رئيس قسم الإرشاد السياحي بالكلية، والدكتور شريف جمال رئيس قسم الدراسات الفندقية بالكلية، والدكتورة راندا بليغ أستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية بكلية الآداب جامعة المنصورة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب بكلية السياحة والفنادق.