استشهاد أربعة فلسطينيين خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال بالضفة العربية
قتل أربعة فلسطينيين، اليوم الأحد، في اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في موقعين بالضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي ومسؤولين فلسطينيين، في إطار عملية عسكرية ضد عناصر من حركة حماس تنفذها القوات الإسرائيلية منذ السبت ضد عناصر من حركة حماس.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "استشهاد ثلاثة مواطنين في بلدة بدو شمال القدس"، بعدما أعلنت في وقت سابق مقتل فلسطيني ""بالرصاص الحي" من قرية برقين جنوب غرب مدينة جنين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمنون شيفلر، لوكالة فرانس برس، إن القتلى سقطوا خلال عملية إسرائيلية للقبض على "إرهابين" من مقاتلي حركة حماس.
وبحسب شيفلر فإن العملية "جارية"، بمشاركة جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، واستهدفت خلية تابعة لحركة حماس.
وأضاف المتحدث أن العملية بدأت قبل منتصف ليل أمس السبت، إذ نفذ اعتقال قرب جنين "دون اشتباكات".
واندلع "اطلاق النار" بعدما نزلت قوات الاحتلال، إلى برقين في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، لتنفيذ اعتقال آخر، في حين وقع تبادل ثان لإطلاق النار في قرية بدو شمال غرب القدس، على ما أشار شيفلر، الذى أكد تنفيذ "عدة اعتقالات".
وأفاد جيش الاحتلال، في بيان، بإصابة إثنين من عناصره "بجروح خطيرة" بنيران فلسطينية في برقين. وذكر البيان أنه تم نقل الجنديين المصابين إلى المستشفى دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالعملية العسكرية وأكد دعمه لها. وقال في بيان صادر عن مكتبه: "تحركت القوات الأمنية في الوقت المناسب خلال الليل في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) ضد مخربي حماس الذين كانوا على وشك تنفيذ عمليات إرهابية".
وأضاف بينيت : "تصرف الجنود والقادة في الميدان كما هو متوقع، اشتبكوا مع العدو ونحن ندعمهم بالكامل".
ودانت الرئاسة الفلسطينية "الجريمتين البشعتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وجنين".
واعتبرت الرئاسة في بيان بثته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أن استمرار "هذه السياسة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع".
من جانبها، نعت حركة حماس الإسلامية في بيان "المجاهد القسامي أحمد زهران" و"ثلة من شهداء شعبنا الأبطال، والذين ارتقوا خلال الاشتباكات المسلحة البطولية مع قوات الاحتلال في مدينتي القدس وجنين".
وعلى الرغم من أن الحركة الإسلامية هي الحاكمة في قطاع غزة منذ العام 2007، إلا أن لها وجود قوي في الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية وفصيلها الأبرز حركة فتح.
كذلك نعت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري "سرايا القدس" "شهيدها المجاهد أسامة صبح الذي ارتقى ... على أرض برقين".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكدت في بيان "استشهاد مواطن أصيب بالرصاص الحي وصل إلى مستشفى ابن سينا في حالة حرجة من قرية برقين" جنوب غرب مدينة جنين في الضفة الغربية.
وكثيرا ما تقع مواجهات بين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي عندما يدخل الجيش الأراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية لتنفيذ عمليات اعتقال.
وتشهد جنين الواقعة في شمال الضفة الغربية منذ عدة أشهر اشتباكات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال.
وقتل أربعة فلسطينيين منتصف الشهر الماضي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم جنين.
وكانت قوات أمن الاحتلال، أطلقت في وقت سابق من الشهر الجاري عملية واسعة بحثاً عن ستة معتقلين أمنيين فلسطينيين، بينهم خمسة من عناصر الجهاد الإسلامي والقائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح زكريا الزبيدي، إثر فرارهم من سجن جلبوع شمال الدولة العبرية عبر نفق حفروه أسفل مغسلة في زنزانتهم.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الستة بعد مطاردتهم.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 بما فيها القدس الشرقية التي ضمتها لاحقا، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.