مخاوف «إيفرجراند» تضغط على أسهم أمريكا وأوروبا

تراجعت الأسهم الأمريكية والأوروبية في التعاملات أمس، بضغط المخاوف من تفاقم تداعيات أزمة شركة إيفرجراند العقارية الصينية المتعثرة، فيما خالفت بورصة طوكيو الاتجاه، وقفزت بدعم من القطاع المالي وشركات الشحن.

وفي «وول ستريت» فتحت الأسهم الأمريكية على تراجع عقب يومين من المكاسب القوية مع استمرار المخاوف بشأن تداعيات «إيفرجراند».

ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 2.51 نقطة بما يعادل 0.01% إلى 34762.31 نقطة.

وفتح مؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 10.94 نقاط أو 0.25% إلى 4438.04 نقطة وهبط المؤشر ناسداك المجمع 90.63 نقطة أو 0.60% إلى 14961.62 نقطة.

وتراجعت الأسهم الأوروبية عند الفتح مع استمرار المخاوف بشأن شركة التطوير العقاري الصينية إيفرجراند، وكانت أسهم التعدين والتجزئة المنكشفة على الصين من بين أكبر الخاسرين.

ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% بعد 3 أيام من المكاسب وتراجعت أسهم التعدين وصناعة السيارات وشركات التجزئة أكثر من 1%.

وجنى المستثمرون بعض الأرباح بعد مكاسب منتصف الأسبوع مع انقضاء الموعد النهائي لدفع 83.5 مليون دولار من فوائد السندات من دون رد فعل من إيفرجراند التي هزت المخاوف بشأنها الأسواق المالية هذا الأسبوع.

وانخفضت أسهم شركتي الملابس الرياضية الألمانيتين أديداس وبوما 3.7 و2.5% على التوالي بعد أن خفضت نيكي توقعات مبيعاتها للسنة المالية 2022 وقالت إنها تتوقع تأخيرا في موسم التسوق في العطلات، وألقت باللوم على استمرار أزمة سلاسل التوريد.

وانخفض مؤشر داكس الألماني 0.7% مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع حينما تصوت البلاد لانتخاب خليفة للمستشارة أنجيلا ميركل.

وقفزت شركة صناعة الأدوية البريطانية أسترازينيكا 3.2% بعد أن قالت إن عقارها لعلاج السرطان لينبارزا حقق هدفه الأساسي في المراحل الأخيرة من التجارب.

وقفزت أسهم اليابان مدعومة من الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية بفعل آمال تحقيق انتعاش اقتصادي في الوقت الذي أبدى فيه المستثمرون تفاؤلاً بألّا تؤثر تداعيات أزمة دين مجموعة إيفرجراند الصينية في بقية الأسواق.

وصعد مؤشر نيكي 2.06% ليغلق عند 30248.81 نقطة وهي أعلى زيادة منذ 12 يوليو متعافيا من خسائر تكبدها هذا الأسبوع بفعل مخاوف من أزمة إيفرجراند ونزل المؤشر 0.82% خلال الأسبوع.

وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.31% إلى 2090.75 نقطة في ثاني أعلى زيادة يومية له هذا العام.

وتصدر قطاع الشحن الأسهم الصاعدة وارتفع 8% مسجلاً أعلى مستوى منذ 13 عاما بدعم من انتعاش سوق الشحن وهذا القطاع معروف بتقلبات الأسعار الشديدة، وحقق مكاسب بأكثر من 90% هذا الربع.

وقفز سهم كاواساكي كيسن 11% بينما ارتفع سهم نيبون يوسن 8.1% وزاد سهم أو. إس. كيه لاينز 6.7%.

وصعد قطاع الأسهم المالية أيضاً بدعم من آمال بشأن زيادة دخل الفائدة بعد ارتفاع العائد على السندات الأمريكية بعد مؤشرات من البنك المركزي الأمريكي إلى أنه سيبدأ قريبا تقليص مشتريات السندات.

وارتفع قطاع شركات التأمين 3.4%، وزاد سهم دايتشي لايف 4.4% وتي أند دي هولدنجز 3.8%.

واقترب مؤشر البنوك من تسجيل زيادة 3.3%.