تنفيذ مشروعات ضخمة في المنيا بتكلفة 73 مليار جنيه خلال 7 سنوات
شهد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، يرافقه نائبه الدكتور محمد أبو زيد، اليوم الخميس، اللقاء الحواري مع مجموعة من الشباب من أبناء المحافظة بعنوان «المنيا في الجمهورية الجديدة».
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وبحضور الدكتور يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب والرياضة، مندي عكاشة، وكيل وزارة الشباب والرياضة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من الجهات المعنية والتنفيذية.
وبدأ محافظ المنيا -بحسب بيان الوزارة- اللقاء بالوقوف دقيقة، حدادًا على روح المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، بعد مسيرة عطاء عطرة، وبعد رحلة عمل ونضال طويلة من أجل هذا الوطن العظيم، حيث استطاع بحنكته وصبره الوصول بالوطن إلى بر الأمان، كما تحمل الكثير من الضغوطات برحابة صدر، وحكمة واسعة شهد بها الجميع.
وقال المحافظ، إن الدولة المصرية تدعم كل جوانب التنمية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالشباب ودورهم الهام في النهوض بحاضر الوطن ومستقبله، والحرص على دعمكم والاستماع لآرائكم عن كثب، فلقد أصبح الاهتمام بالشباب سياسة واضحة وأصيلة وركيزة أساسية في خطة الدولة واستراتيجيتها نحو بناء الإنسان المصري.
وأوضح المحافظ أن ما تشهده البلاد من أعمال تطوير يشير إلى نجاح المصريين بعزيمتهم وإصرار قائدهم، في إعادة مصر لمكانتها اللائقة وإرساء قواعد المواطنة والتنمية الشاملة على مدار السبع سنوات الماضية، لنشهد عهدًا جديدًا وجمهورية جديدة، يتمتع مواطنيها بكل حقوقهم من تعليم وصحة وبنية تحتية واقتصاد ومشروعات قومية كبرى، ومواجهة حقيقية لكل المشاكل المزمنة التي لطالما عانى منها الشعب المصري لعهود طويلة.
وأضاف المحافظ أن الشباب يعيش في الفترة الحالية أزهى عصور التمكين الحقيقي له، وبفضل القيادة السياسية وإيمانها العميق بهم، فقد انتقل الشباب من مقعد المشاهد والمستمع إلى مقعد المشاركة الحقيقية في صنع القرار وبناء جسر من الثقة، وكسر العزلة بين الشباب ومؤسسات الدولة.
وأشار المحافظ إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أطلق العديد من المبادرات التي تعكس حرص الدولة المصرية على شبابها والعمل على توفير مناخ مناسب منذ اليوم الأول لتولى سيادته مقاليد الحكم، وإطلاق سنة 2016 عامًا للشباب المصري، ووضع الآليات المناسبة لتمكينهم ومنها: تدشين البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وتأسيس الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، لخلق جيل مميز من القيادات الشابة القادر على الإدارة وتولى المسؤولية والمناصب القيادية وفقًا لأساليب الإدارة الحديثة، والتأهيل للعمل السياسي والإداري والمجتمعي، وعقد المؤتمرات الوطنية للشباب المصري، ولشباب العالم كأول تجربة من نوعها عندما تم تنفيذ واستضافة منتديات شباب العالم، وملتقيات الشباب العربي والإفريقي.
ونوه بأن الدولة المصرية حققت خلال السبع سنوات الماضية إنجازات غير مسبوقة في جميع النواحي التنموية بكل ربوع البلاد، ساهمت في التمهيد لبدء حقبة جديدة في تاريخ مصر الحديث وهي مرحلة الجمهورية الجديدة، وعلى صعيد محافظة المنيا، تم خلال السبع سنوات الماضية، تحقيق إنجازات لم تحقق منذ عقود على مستوى كل القطاعات مما ساهم في إحداث نقلة نوعية كبيرة في جميع الخدمات من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة بجميع مراكز المحافظة بإجمالي تكلفة تزيد على 73 مليار جنيه بمختلف القطاعات الخدمية.
وأوضح المحافظ أنه تم إطلاق المشروع القومي لتطوير قري الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة وهو المشروع الأكبر والأعلى تكلفة على مستوى الدولة، الذي يستهدف تغيير وتحسين حياة المصريين للأفضل، والتخفيف عن كاهل أهلينا في الريف ولا سيما في محافظات الصعيد التي تحظى باهتمام كبير، حيث كان نصيب محافظة المنيا هو تنفيذ 1800 مشروع خدمي، لتطوير 5 مراكز بمحافظة المنيا وهي (العدوة- مغاغة- أبوقرقاص- ملوى- ديرمواس) بإجمالي 32 وحدة محلية قروية تضم 192 قرية و757 تابع.
وأضاف المحافظ أن الجمهورية الجديدة هي دولة يتمتع فيها كافة المواطنين بكرامتهم، ويعيشون في ظل حياة كريمة وسكن مناسب وصحة جيدة، لذا فقد اهتمت القيادة السياسية بتنفيذ العديد من المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية التي تمس حياة المصريين، مؤكدًا على أن الحديث عن الجمهورية الجديدة أشبه بالحلم الجميل ولكن بالنظر إلى الإرادة السياسية التي تسابق الزمن وتسارعه، فإن ما تحقق ولا يزال على أرض الواقع يبشر بأن القادم أجمل وأفضل إن شاء الله، وأن المصريين ينتظرهم مستقبل يليق بهم وبأبنائهم، مشيراً إلى أن فئة الشباب تمثل 60% من التعداد السكاني للبلاد، وتعول مصر على سواعد رجالها ونسائها من الشباب في النهوض بحاضرها وقيادة مستقبلها.
من جهته، قال الدكتور محمد أبوزيد، نائب المحافظ، إن مفهوم «الجمهورية الجديدة» أساسه بناء الإنسان من خلال التعليم الجيد واكتساب المهارات الحقيقية، بهدف تمكين الشباب، فسوق العمل تتطلب حاليا قدرات وتعليما على مستوى عال ومهارات لن يصل إليها الشباب إلا من خلال التعليم الجيد.
ولفت إلى أن البنية الأساسية والمشروعات الضخمة في الجمهورية الجديدة ليست جهد الدولة فقط بل المواطن نفسه له دور هام ومحوري من خلال التمكن من أدوات التعليم الجيد، وطالب الشباب بالتسلح بالعلم الجيد والعمل على تنمية قدراته ومهاراته ليكون له دور حقيقي في «الجمهورية الجديدة».
وبدوره، أشاد الدكتور يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته في اللقاء بتنظيم المحافظة لأول لقاء حواري على مستوى محافظات مصر حول «الجمهورية الجديدة» ونقل المفهوم من العام من الدولة نفسها إلى الخاص وهو «المنيا في الجمهورية الجديدة».
وأضاف أن الأرقام الضخمة التي أعلنها محافظ المنيا حول حجم المشروعات التي تم الانتهاء منها وكذلك الجاري العمل بها هام جدا ويعكس مدى التطور الحقيقي الذي يحدث داخل المحافظة.