وزير الدفاع السوداني: الهدف من الانقلاب كان الاستيلاء على السلطة وتقويض النظام
قال وزير الدفاع السوداني الفريق الركن ياسين إبراهيم ياسين، إن الهدف من الانقلاب كان الاستيلاء على السلطة وتقويض النظام.
وشدد وزير الدفاع السوداني - في تصريحات صحفية مساء اليوم الثلاثاء - على أن الجيش مستمر في شراكته مع قوى الثورة للانتقال الديمقراطي، وفقًا لقناة "العربية".
وكان الدكتور العميد الطاهر أبو هاجه المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة قال - في تصريح (لسونا) في وقت سابق من اليوم - أن القوات المسلحة أحبطت المحاولة الانقلابية وأن الأوضاع تحت السيطرة تماما.
إلى ذلك حيّا رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ضباط وجنود سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة لوقفتهم الصلبة وسيطرتهم على الأوضاع واحتواء ما جرى بحكمة، مما جنب البلاد إراقة الدماء.
وحدة القوات النظامية لحماية الفترة الانتقالية
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، شدد البرهان على وحدة واصطفاف القوات النظامية مع الشعب لحماية الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي بالبلاد، مشيرًا إلى أن كل وحدات القوات المسلحة متوحدة خلف هذا الهدف.
ودعا القوى السياسية بالبلاد للوحدة والتماسك عبر المبادرات المطروحة من أجل بناء السودان، لافتًا إلى أن عملية بناء الوطن وحمايته أمنه واستقراره مسؤولية مشتركة بين العسكريين والمدنيين ومن خلفهم الشعب السوداني.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني مخاطبًا الضباط والجنود بمنطقة الشجرة: "أنتم حراس الانتقال الديمقراطي بالبلاد، حتى تسليم السلطة إلى القوى الوطنية التي انتخبها الشعب".
وأضاف: أنه متابع لأوضاع أفراد القوات المسلحة والظروف التي يمرون بها، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا كبيرة تبذل لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
تفاصيل الانقلاب العسكري
وفي وقت سابق من اليوم، علق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على محاولة الانقلاب التي شهدها السودان فجر اليوم قائلًا: المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية، وشهداء ثورة ديسمبر العظيمة الذين مهروا بدمائهم الزكية وتضحياتهم مسيرة هذا الشعب نحو الحرية والسلام والعدالة والاستقرار والنماء.
كانت تستهدف الثورة
وأضاف: لقد تابعتم فجر اليوم المحاولة الانقلابية الفاشلة والتي كانت تستهدف الثورة وكل ما حققه شعبنا العظيم من إنجازات، لتقويض الانتقال المدني الديموقراطي، وإغلاق الطريق أمام حركة التاريخ، ولكن كالعادة فإن عزيمة شعبنا كانت أقوى، والردة مستحيلة.
وأوضح حمدوك أنه اجتمع مع قيادة قوى الحرية والتغيير وأجرى اتصالات مستمرة مع رئيس مجلس السيادة.
وتابع: ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة وهو امتداد لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام البائد لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي.
سبق الانقلاب تحضيرات واسعة
وقال رئيس الوزراء السوداني: سبقت المحاولة تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق ومحاولات قطع الطرق القومية وإغلاق الموانئ وتعطيل إنتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية.
وأشار إلى أن “الانقلاب هو مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية التي أشرنا اليها في مبادرة رئيس الوزراء (الطريق إلى الأمام) وهو يؤشر بوضوح إلى ضرورة إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية”.