عقود النفط الآجلة تتراجع.. ومحللون: مخاوف من إعصار جديد

تراجعت العقود الآجلة للنفط يوم الجمعة، من أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع، لكنها تستعد لتحقيق مكاسب هذا الأسبوع، حيث يسجل إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك عودة بطيئة من إعصار إيدا.

وقال نيشانت بوشان، محلل أسواق النفط في "Rystad Energy"، إنه من المتوقع أن يستمر إنتاج النفط الخام الذي أغلقه إعصار إيدا في العودة، لذلك يتم تلبية طلب المصفاة بشكل متزايد من المنتجين، مما يقلل من علاوات الأسعار في الأيام السابقة.

ضخ المزيد من النفط وفقًا لاتفاقية الإنتاج الأخيرة

وأضاف بوشان - في تصريحات لـ"ماركت ووتش"- أن أنباء الإعصار أبعدت منظمة البلدان المصدرة للنفط عن دائرة الضوء في السوق، لكن المنظمة تواصل ضخ المزيد من النفط وفقًا لاتفاقية الإنتاج الأخيرة، وينعكس ذلك على الإمدادات العالمية، كما تصاعدت مخاوف الطلب.

وأوضح أن اليابان وسعت بالفعل إجراءات الإغلاق الأكثر صرامة في محاولة لقمع انتشار كورونا، كما أبلغت الصين عن تفشي جديد لكورونا في مقاطعة فوجيان.

وتابع: "الآن، مع تعزيز العرض وبعض الانعكاسات المحتملة للمطالبة بالتعافي في الأسواق الآسيوية، فإن أسعار النفط تقلل بشكل طبيعي من الوفرة الزائدة التي ساعد موسم الأعاصير في الولايات المتحدة على تراكمها".

كانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في طريقها لتحقيق ارتفاع أسبوعي بنسبة 2.5 في المئة بينما ارتفع خام برنت بنسبة 2.6 في المئة، وأغلق خام برنت الخميس عند أعلى مستوى في سبعة أسابيع، بينما أغلق خام غرب تكساس الوسيط دون تغيير بعد يوم من إغلاقه عند أعلى مستوياته منذ 30 يوليو.

إنتاج الطاقة في خليج المكسيك لا يزال متوقفًا عن العمل

من جانبه، قال فيل فلين، كبير محللي السوق في مجموعة برايس فيوتشرز، إن الأسعار من المقرر أن تنهي الأسبوع على ارتفاع وسط مخاوف من أن بعض إنتاج الطاقة في الخليج لا يزال متوقفًا عن العمل واحتمال أن نشهد عاصفة أخرى في المنطقة.

وأضاف: "لا يزال المحيط الأطلسي نشطًا للغاية وقد تصبح عاصفة أخرى محتملة مشكلة لإنتاج النفط، هذا يأتي في أسوأ وقت حيث ما زلنا نحاول التعافي من الإعصارين الأخيرين ولا يمكننا أن نفقد المزيد من الإمدادات قبل الشتاء.

وقدّر مكتب السلامة وإنفاذ البيئة الأمريكي، في وقت متأخر من أمس الخميس أن 28.2 في المئة من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك لا يزال مغلقًا، أي ما يعادل حوالي 513،878 برميلًا يوميًا، كما جرى إيقاف أكثر من 39 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي، أي ما يعادل 878.63 مليون قدم مكعب من الإنتاج.