توقعات بوصول استهلاك النفط العالمي لـ100 مليون برميل يوميا
انخفضت أسعار النفط إلى حوالي 75 دولاراً للبرميل، يوم الخميس، متراجعاً من أعلى مستوى في عدة أسابيع يوم أمس، مع انحسار التهديد على إنتاج الولايات المتحدة في خليج المكسيك من إعصار نيكولاس.
وتمكنت شركات الطاقة الخليجية الأمريكية، من استعادة خدمة خطوط الأنابيب والكهرباء بسرعة بعد مرور إعصار نيكولاس عبر تكساس، مما سمح لها بالتركيز على جهود إصلاح الأضرار التي سببها إعصار إيدا قبل أسابيع.
وتحركت العاصفة الاستوائية نيكولاس ببطء عبر ساحل خليج المكسيك، الذي يضم منصات استخراج النفط يوم الثلاثاء الماضي، تاركة مئات الآلاف من المنازل والشركات بدون كهرباء، على الرغم من أن مصافي تكساس تعمل بشكل طبيعي.
تراجع خام برنت إلى 75.14 دولار للبرميل
ونزل خام برنت 32 سنتاً، أو 0.4 بالمئة إلى 75.14 دولار للبرميل، ولامس خام برنت يوم الأربعاء 76.13 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ 30 يوليو الماضي، بينما تراجع غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 46 سنتًا، أو 0.6%، إلى 72.15 دولارًا.
وقال المحلل في «ريستاد إنرجي» نيشانت بوشان: «بما أن الإعصار جنّب الإنتاج الأمريكي مزيد من الاضطرابات، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن أن ترتفع أسعار النفط أكثر في المدى القريب» متوقعاً استمرار إنتاج النفط في الانتعاش في الولايات المتحدة.
وقفز النفط يوم أمس الأربعاء مدعوماً بالأرقام التي تظهر انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 6.4 مليون برميل، بشكل أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، مع استمرار تعافي منشآت النفط البحرية من تأثير إعصار إيدا.
بوادر تعافي في الطلب على النفط
وصعد خام برنت 45% هذا العام مدعوماً بتخفيضات الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بالإضافة إلى بعض التعافي من انهيار الطلب المرتبط بالوباء العام الماضي، ويجد النفط أيضًا دعمًا من ارتفاع أسعار الطاقة الأوروبية، التي ارتفعت بسبب عوامل من بينها انخفاض مخزونات الغاز وانخفاض إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.
وأشار جيفري هالي المحلل في«أواندا للسمسرة»، إلى بوادر تعافي الطلب على النفط، وذكرت تقارير تمت مراقبتها عن كثب هذا الأسبوع أن استهلاك النفط العالمي سيرتفع إلى أكثر من 100 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى تم الوصول إليه آخر مرة في عام 2019، في أقرب وقت في الربع الثاني من العام المقبل.
بينما أوضح تاماس فارجا، محلل النفط في شركة بي في إم أويل أسوشيتس للوساطة في لندن، أن موسم الأعاصير هذا العام له تأثير أكبر وأطول أمداً على توازن النفط العالمي مقارنة بالسنوات السابقة.