رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حسين الشربيني.. مات في رمضان وبكاه إمام المسجد لهذا السبب

نشر
حسين الشربيني
حسين الشربيني

حسين الشربيني أحد الفنانين الذين أحبهم الجمهور بسبب حسه الكوميدي، وبراعته في تجسيد أدوار الشر بخفة ظل، ما جعل حسين الشربيني يحقق جماهيرية عالية رغم عدم حصوله على دور البطولة المطلقة طيلة حياته الفنية.

لمع الفنان حسين الشربيني في مسرح المدرسة، ما جعل من حوله يتنبؤون له بمستقبل كبير في التمثيل، ونصحوه بالالتحاق بمعهد التمثيل إلا أنه تخرج في كلية الآداب، وحصل على الليسانس، أما مشواره العملي فقد بدأه من أسيوط موظفا بهيئة السكة الحديد، وغادر العمل بعد أيام قليلة وبمجرد وصوله إلى القاهرة علم بانهيار الفندق الذي يقيم فيه، ليدرك أن العناية الإلهية أنقذته من الموت. 

حسين الشربيني

ومثلما لم يستقر حسين الشربيني في السكة الحديد فطبيعته أيضا لم تتلاءم مع عمله الجديد كمدرس ليغادره أيضا، ويتجه للعمل كصحفي في جريدة الجمهورية ويتركه ليلتحق بالتمثيل بعد أن قرأ إعلانا يطلب وجوها جديدا في مسرح التلفزيون ليشق طريقه في عالم الفن.

ظهرت موهبة حسين الشربيني في الأعمال الدرامية والمسرحية، وحقق نجاحا كبيرا في السينما خاصة في فيلم "جري الوحوش"، أمام حسين فهمي ونور الشريف ليقتنص جائزة أفضل ممثل ثان من خلال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الفنان القدير حسين الشربيني 

وحقق حسين الشربيني تواجدا أمام النجم الأسمر أحمد زكي في فيلم الإمبراطور، كما صنع نجوميته في العديد من الأفلام التي شارك فيها أمام الزعيم عادل إمام مثل "الهلفوت" و "الإنس والجن"، ومع محمود عبد العزيز في فيلم "أبو كرتونة"

اعتزال حسين الشربيني الفن

قبل أن يرحل حسين الشربيني بسنوات أصيب بكسر في مفصل قدمه اليسرى وهو يتوضأ، الأمر الذي اعتبره رسالة إليه ليعتزل الفن حتى وفاته في منتصف شهر سبتمبر من العام 2007.

واستغل حسين الشربيني فترة الاعتزال في التقرب إلى الله وقراءة القرآن الكريم والاستمتاع بحالة الدفء الأسري، ليرحل عن عمر يناهز الـ72 عاما في أحد أيام شهر رمضان المبارك ويباغته الموت وهو يتناول الطعام مع أسرته، وتقام صلاة الجنازة عليه في مسجد رابعة العدوية وسط حضور لافت من الجماهير.

وبكى إمام المسجد وهو يتحدث عن الفنان حسين الشربيني الذي كان في المسجد بالأمس يتلو القرآن الكريم بخشوع، ما جعل الجميع يترحم عليه ويدعو له بالجنة.