ممثلة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية: الاتهامات ضد الإمارات زائفة

في جلسة عقدت اليوم الخميس أمام محكمة العدل الدولية، أكدت ريم كتيت، ممثلة دولة الإمارات، أن الاتهامات التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات لا أساس لها من الصحة. وأوضحت أن الحديث عن دور الإمارات في تأجيج الصراع في السودان هو بعيد عن الواقع، واصفةً الدعوى المقدمة ضد بلادها بأنها محاولة لاستغلال المؤسسات الدولية لمهاجمة الإمارات بالتضليل وتقديم معلومات مغلوطة.
الإمارات لم تقدم أسلحة لأي طرف في الحرب
وأشارت كتيت إلى أن الإمارات لم تقدم أي أسلحة لأي طرف من أطراف النزاع في السودان منذ بداية الحرب. وذكرت أن موقف الإمارات الثابت هو دعم السلام والمساعدات الإنسانية للشعب السوداني، وعدم التدخل في الصراع العسكري. في السياق ذاته، أكدت ممثلة الإمارات أن القضية المطروحة أمام المحكمة تفتقر إلى أي أساس قانوني يخول لها الاختصاص في هذا الموضوع، مشيرة إلى تمسك الإمارات بموقفها الرافض لاختصاص المحكمة في هذه القضية، مع احترامها الكامل للقانون الدولي.
دعم الإمارات للشعب السوداني منذ 2022
في ردها على الادعاءات، أكدت كتيت أن الإمارات منذ أبريل 2022 استثمرت أكثر من 4 مليارات دولار لدعم الشعب السوداني، مشيرة إلى أن هذه المساعدات شملت دعم المؤسسات الوطنية وتعزيز الانتقال إلى حكومة مدنية. وقالت إن جهود الإمارات كانت تهدف إلى تحقيق استقرار السودان، خاصة في الفترة التي تلت توقيع اتفاق عسكري بين الإمارات والسودان في يوليو 2021، والذي تم بناء على طلب الجنرال عبد الفتاح البرهان لمساعدة الإمارات في تحقيق الانتقال السياسي في السودان. ولكن، توقفت هذه الجهود في أبريل 2023 مع اندلاع الحرب.
دور الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية وتحقيق السلام
وأكدت كتيت أن الإمارات، منذ بداية الحرب، لم تقدم أي أسلحة لأي طرف في النزاع، بل على العكس، حرصت على تقديم الدعم الإنساني للسودانيين. وأوضحت أن الإمارات كانت تركز على تخفيف معاناة المتضررين وتقديم المساعدات للمحتاجين في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب السوداني. وفي هذا السياق، أكدت أن الإمارات تواصل دعمها المستمر للوساطات الدولية التي تهدف إلى إنهاء النزاع في السودان، مشددة على أهمية الحل السلمي لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
دعوة لوقف العنف وتحميل المسؤولية
وأضافت ممثلة الإمارات أن الوضع في السودان مؤلم للغاية، خاصة مع تصاعد العنف الذي يستهدف المدنيين، بالإضافة إلى الجرائم المروعة التي تشمل العنف الجنسي. وأكدت ضرورة وقف هذه الأعمال فورا وتحميل المسؤولية للمجرمين الذين يقفون وراءها. وأكدت كتيت على استمرار الإمارات في دعم الوساطات الدولية بهدف تحقيق السلام في السودان، مشددة على ضرورة أن يتحمل طرفا النزاع في السودان مسؤولياتهما أمام القانون الدولي.