خاص| «مفتكرش العيش والملح ولا الإخوة».. أسرة قتيل الدقهلية توجه رسالة لقاتل ابنهم
«كنت عايزة ابني حي أو ميت».. عبارة رددتها والدة المهندس أحمد عاطف ابن قرية ميت عنتر بمحافظة الدقهلية، شهيد الغدر بعد قيام صديقه بإلقائه من على كوبري جامعة المنصورة وتركه يواجه مصيره، والعثور على جثمانه بعد رحلة بحث دامت 10 أيام، وذلك بعد مطالبته بمبلغ مالي كان القاتل مديون له به، ولكونه يحتاج جزء من المبلغ لدخول زوجته المستشفى للولادة.
وقالت الأم المكلومة على فلذة كبدها: «قلبه كان فين، عشان شوية فلوس وشيكات يغدر بيه، حسبي الله ونعم الوكيل فيه وربنا ينتقم منه»، مضيفة: «أصريت أني أقبل نجلي على المقابر، كان قريب من قلبي، وأخواته دايما يفكروا أني أحبه أكثر منهم بس متحملتش وسقط مغشيا عليا أثناء تقبيله».
وأضافت الأم - في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز»-: «ربنا اختاره لأنه بيحبه، إحنا مؤمنين بالقضاء والقدر، بس عمرى ما تمنيت ليه الموتة البشعة دي ميستحقش تكون دي نهايته، ابني كرمني وأنا عايشه لقبني بأم الشهيد، متمنتهاش أبدًا، كنت أتمنى يومي قبل يومه، 14 يوم كأنهم 14 سنة ربنا ما يكتبها على حد ولا يشوف حد القهرة اللي أنا فيها، ابني وجع قلبي».
وروت والدة المهندس أحمد تفاصيل يوم الواقعة قائلة: «إنه أحضر حفيدى يوم الأربعاء وقالي عندي مشوار الساعة 7 وعادة أحمد إنه مابيتأخرش في أي مشوار، والساعة 9 تقريبا ابنه عيط واتصلنا عليه وكلمه آخر مكالمة، اتأخرت عليك يا كيمو معلش يا قلبي.. وابنه انهمر بالبكاء وعاودنا الاتصال به، أخبرنى إنه بحي الجامعة مع محمد».
وأوضحت: «وفي مكالمة أخرى أخبرني أنه مازال لم يحصل على ماله من صديقه محمد أبو العز، وإنهم على كوبري الجامعة لأن عربية محمد سخنت وواقف معاه، وابنه مبطلش بكاء يومها، ومبطلش سؤال عن والده، أخدنا التوك توك واتجهنا لمنزل أحمد بابنه من كثرة بكائه».
وتابعت الأم: «أنه لم يدخل الشك قلبها لأنه مع محمد أبو العز صديقه اللي دخل بيتنا، ونمنا وتاني يوم الصبح، وأول ما تلقينا اتصال زوجته تسأل على نجلي، اتفزعت وقلبي اتخلع مني».
واستكملت: «زوجي أجرى اتصالًا بمحمد أبو العز وسأله على أحمد وأخبره إنه قام بإعطائه 80 ألف ولأن سيارته عطلت، ساعده حتى ركب تاكسي ومشي، ولكن حينها شعرت إن في شيء غلط، لأن ابني دايما بيركب أوبر وكريم وعمره ما بيركب تاكسي، دورنا في كل حته، وجالنا البيت يبحث معانا، وكان معيط وعنيه حمرا وقالي تصدقي إني أعمل في أحمد حاجة، وصبرته وطبطبت عليه وقولتله أتمنى متكنش عملت فيه حاجة».
وناشدت الأم قضاء مصر العادل بالقصاص العادل من قاتل نجلها، قائلة: «لن يبرد نار قلبي إلا الإعدام، يكفي إنه استئمنه وهو غدر بيه وخطط لقتله، دخله بيتنا وأكل معانا عيش وملح وفي الآخر جزاء طيبة قلب ابني القتل، عايزة حق ولادة عشان لما يكبروا مايفكروش إننا فرطنا فيه، ولما أقابل ابني في الآخرة أقوله جبتلك حقك».
ومن جانبه قال والد المهندس أحمد عاطف، «إن رحلة البحث عن نجله كانت عذاب وأنهم لم يجدوه على الأرض ولا النيل ولا الشط، وإن الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية لم تتوانى لحظة في رحلة البحث عن أحمد، وبحثوا في كل مكان، ومشوا وراء كل السيناريوهات، ولكن عدالة الله جعلت ابني سهلت في العثور عليه، لفضح ستر محمد أبو العز».
واختتم والد المهندس أحمد شهيد الغدر: «ابني اتغدر بيه من أقرب حد ليه، ما افتكرش وهو بيرميه أي حاجة حلوة كانت بينهم ده كان بيعتبره زي أخوة، ربنا ينتقم منه، وأثق في عدالة القضاء وكنان وسليم ولاد أحمد أول ناس بتطالب بحق أبوهم».