في ذكرى ميلاده.. صالح سليم «الأب الروحي» عند الأهلاوية وإداري بدرجة «فنان»
يوافق اليوم السبت 11 سبتمبر، ذكرى ميلاد صالح سليم أحد أساطير النادي الأهلي، والأيقونة الحمراء الذي لُقب بـ«الأب الروحي» عند جماهير النادي، حيث ولد في مثل هذا اليوم عام 1930.
ولد صالح سليم، يوم 11 سبتمبر عام 1930، بحي الدقي بالجيزة، وانضم إلى ناشئي النادي الأهلي عام 1944، عندما كان عمره 14 عامًا، بينما انتقل للعب في صفوف الفريق الأول في العام نفسه ولعب له حتى عام 1963.
وخاض سليم، تجربة احتراف قصيرة في نادي جراتس النمساوي الذي عاد منه مرة أخرى إلى النادي الأهلي ليستمر ضمن صفوفه حتى عام 1967 الذي أعلن فيه اعتزاله كرة القدم.
صالح سليم، حصد مع النادي الأهلي 20 بطولة مختلفة، بواقع 11 بطولة دوري، بالإضافة إلى 8 بطولات كأس، وبطولة كأس الجمهورية، فضلًا عن أنه يُعد صاحب الرقم القياسي في أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة، عندما سجل في شباك الإسماعيلي 8 أهداف فاز بها الأهلي، عام 1958.
لعب صالح سليم مع الأهلي أكثر من 185 مباراة، وسجل 99 هدفًا بواقع 78 في الدوري، ليصبح ثالث هدافي الأهلي في المسابقة، و17 بكأس مصر، وثلاثة أهداف في كأس الجمهورية المتحدة، وهدف في دوري منطقة القاهرة.
المباراة الأخيرة التي شهدت بعدها تعليق صالح سليم حذائه الكروي كانت مع الأهلي أمام الطيران، عام 1966، بينما بداية مشواره الدولي بقميص منتخب مصر كانت عام 1950، حيث خاض أول مباراة مع الفراعنة أمام تركيا، في كأس البحر المتوسط.
خاض صالح سليم 24 مباراة دولية، سجل خلالها 5 أهداف، كما أنه قاد منتخب مصر للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 1959 البطولة التي أقيمت بالقاهرة، بينما شارك في أولمبياد روما في العالم التالي، وكان آخر ظهور له مع الفراعنة في بطولة كأس الأمم الإفريقية بأديس أبابا عام 1962.
بعد اعتزال صالح سليم، اتجه إلى الإدارة، حيث كانت البداية بتوليه منصب مدير الكرة بالنادي الأهلي عامي 1971 و1972، قبل أن يتدرج في المناصب، إلى أن ترشح على مقعد رئاسة النادي الأهلي عام 1980، ليصبح رئيسًا للنادي حتى عام 1988، قبل أن يقرر ترك الساحة الرياضية بعدها.
لم يترك صالح سليم الساحة الرياضية أو يبتعد عن الأهلي فترة طويلة، حيث تسبب سوء نتائج الفريق الأحمر، في عودته رئيسًا للنادي من جديد عام 1990، أي بعد عامين فقط من ولايته السابقة.
لم يكن صالح سليم، ناجحًا على المستوى الرياضي في كرة القدم فقط، بل إنه حقق نجاحًا كبيرًا عند دخوله الوسط الفني والسينما من خلال مجموعة من الأفلام حيث شهد مشواره الفني مشاركته في 3 أفلام «الشموع السوداء، والسبع بنات، والباب المفتوح».
وأصيب «الأب الروحي» عند الأهلاوية، بمرض سرطان الكبد، حيث خضع للعلاج بالكيماوي، إلا أنه ساءت حالته الصحية حتى دخل في غيبوبة، ورحل عن عالمنا عام 2002 عن عمر يناهز 72 عامًا.