متحفا مفتوحا.. تطوير تلال الفسطاط بمصر القديمة يعيد مجد القاهرة التاريخية
تعمل الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على استعادة القاهرة الجمالية التي كان يتحاكى العالم بجمالها في خمسينيات القرن الماضي ، ليس هذا فحسب بل يجري التطوير مع الحفاظ على هوية أول عاصمة إسلامية في أفريقيا لتكون متحفا مفتوحا أمام العالم.
متحفا مفتوحا
ومن أهم وأبرز المشروعات التي تعمل عليها الدولة حاليا مشروع حدائق الفسطاط، هذا المشروع سيحثث نقلة حضارية بالمنطقة، ويساهم في وإحياء أول عاصمة إسلامية في أفريقيا، والحفاظ على العمارة الإسلامية الخالدة بها؛ لتصبح مدينة الفسطاط مُتحفا مفتوحا أمام الزائرين من جميع أنحاء العالم، كما يستهدف المشروع إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة.
وبحسب رئاسة مجلس الوزراء سيتم العمل على الانتهاء من تنفيذ المشروع في أسرع فترة زمنية ممكنة، وفقا لتوجيه الرئيس بضغط المخطط الزمني لتنفيذ المشروع، على أن يتم افتتاح مرحلي متتابع لمناطق المشروع، ثم تتوالى بعدها افتتاحات مراحل أخرى من المشروع تباعا، بحيث يتم إعطاء الأولوية للمناطق التي لن يستغرق تطويرها وقتا طويلا، والتي يعتبر تنفيذها قيمة مضافة للمشروع، وهو ما يكون له أكبر الأثر في جذب الاستثمارات للمشروع.
مجمع الأديان
وسيتم العمل على تحويل الموقع إلى متحف مفتوح ينقل السائحين إلى تجربة أخرى جديدة بمدينة القاهرة التاريخية، لاسيما مع قربها من منطقة مُجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص والمتحف القومي للحضارة المصرية.
إحياء التراث
مشروع تطوير حدائق الفسطاط يرتكز على تصميم حديقة عامة تكون لها إطلالة على عدد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وذلك من خلال توسطها بين تلك المعالم والمواقع، مما يجعلها مقصداً سياحياً إقليمياً وعالمياً، إلى جانب إتاحة عدد من الأنشطة الترفيهية، وكذا الصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة، وذلك اعتماداً على احياء التراث الخاص بها عبر مختلف العصور التاريخية.
منطقة المغامرات
وتشمل أعمال التطوير إقامة عدد من المناطق، منها منطقة الحدائق التراثية، ومنطقة للمغامرات، والمنطقة الثقافية، والمنطقة التاريخية، ومنطقة حديقة الزهور المصرية، والمركز الترفيهي لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق، ومنطقة القصبة، وغيرها.
حفريات الفسطاط
وأكد مسئولو المكتب الاستشاري أن الهدف الاستراتيجي من أعمال التطوير خلق أكبر متنفس أخضر في القاهرة، مستعرضين الطرق والمداخل الرئيسية للحديقة، وكذا المعالم والمواقع الجاذبة المحيطة بها، ومقترحات الربط بين هذه المواقع والحديقة، مضيفين أن المخطط العام لأعمال التطوير يتضمن إعادة تشكيل تلال الفسطاط الحالية، واحياء وإعادة التنمية للمسار التاريخي للقصبة، إلى جانب تطوير موقع حفريات الفسطاط.
وتطرق مسئولو المكتب الاستشاري إلى مشروعات أعمال التطوير، والتي تتضمن إقامة عدد من المناطق منها، منطقة الحدائق التراثية، ومنطقة للمغامرات، والمنطقة الثقافية، والمنطقة التاريخية، ومنطقة حديقة الزهور المصرية، والمركز الترفيهي لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق، ومنطقة القصبة، والمنطقة الفندقية، فضلاً عن مسرح "طومان باي"، وساحة البحيرة، ومسرح الوادي.
وأكدت الحكومة على أهمية دعم المشروع بشبكة طرق جيدة تخدم مشروع التطوير، مع الاهتمام بتوفير أكبر مساحة ممكنة لانتظار السيارات الخاصة بزائري الحديقة عقب التطوير، والتي من المتوقع أن تشهد اقبالاً كبيراً من الزائرين، نظراً لما ستتضمنه من عدد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية والسياحية الجاذبة.
بحيرة عين الصيرة
مخطط المشروع يشمل تطوير للمنطقة بالكامل منها تطوير وتطهير بحيرة عين الصيرة وجعلها منطقة جمالية ، فضلا عن تطوير سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة به بعد إزالة كافة المناطق العشوائية من المنطقة والذي كان أخرها منطقة عزبة أبو قرن العشوائية التي تقطع بمحيط حديقة الفسطاط .
وتشمل البحيرة بعد تطويرها ممشى سياحي حول البحيرة بطول ٢٥٠٠ متر طولي، ومنطقة مطاعم، وجزيرة استوائية وسط البحيرة، ومسرح مكشوف، ومناطق خضراء، وبرجولات خشبية، و5 مجموعات نوافير عائمة داخل البحيرة، ومحطة معالجة لمياه البحيرة).
ويعد مشروع تطوير "بحيرة عين الصيرة"، وهو أحد مشروعات تطوير القاهرة التاريخية التي تم ويجرى تنفيذها، وتهدف لتوفير حياة كريمة لأهالينا بتلك المناطق، والارتقاء بمستوى مدينة القاهرة، والسماح لها بالعودة لممارسة دورها التاريخي والحضاري والثقافي، وذلك تزامنا مع النهضة العمرانية التي تشهدها مصر خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال توسيع الرقعة العمرانية بإنشاء المدن الجديدة.
عزبة أبو قرن
وفي هذا السياق أكدت نائب المحافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية المهندسة جيهان عبدالمنعم ان اعمال الازالة الجارية بمنطقة عزبة أبو قرن العشوائية اسفرت حتى اليوم عن الانتهاء من إزالة ٢٥٣عقار وتسكين ٧٨٣ اسرة من اصل ٤٧٥٠ اسرة مقرر تسكينهم بمدينة معا بحي السلام.
وأكدت نائب المحافظ حرصها على التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى استفساراتهم ومعرفة شعورهم لما يتم من أعمال إزالات وتسكينهم بوحدات بديلة مجهزة بمشروع معا بحي السلام وقد ابدى سكان عزبة أبو قرن عن سعادتهم البالغة بعد نقلهم لحى السلام واستلام وحداتهم الجديدة والبديلة و عن رضاءهم عن تغيير مستوى معيشتهم بشكل يحقق حياة كريمة لأسرهم، فضلا عن حماية أطفالهم من المخاطر التي تهدد حياتهم بالمناطق العشوائية ولأن أطفالهم في هذه المناطق كانوا يواجهون مصيرا سيئا.