قبل تحقيق حلمها.. «نورا» دخلت القبر بدلا من غرفة العمليات
قبل ساعات قليلة من تحقيق حلمها التي تنتظره منذ 4 سنوات بحمل جنينها بين يديها وتقبيله، وضمه إلى صدرها، لتغمره بحنانها وعطفها، كتب شقيقها الفصل الأخير في حياتها بصورة بشعة، بتمزيق جسدها بالطعنات بعد رفضها إعطائه أموالا لشراء المواد المخدرة.
" هجيلك كمان ساعة عشان نروح المستشفى وتولدي" مكالمة لم تتجاوز الدقيقة بين الضحية نورا وزوجها اتفقا سويا على التقابل بعد ساعة للذهاب إلى المستشفى وإخضاع الزوجة لعملية الولادة بعد الاتفاق مع الطبيب المتابع لحالتها، لكن القدر سبقهما قبل تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، بوصول شقيقها يطلب منها مبلغا ماليا فأخبرته بأن الأموال لعملية الولادة.
لم يقتنع الشاب المدمن بكلام شقيقته وأصر على أن تمنحه المال، لكنه وجدها تخبره بأنها في طريقها للولادة وتقوم بتجهيز شنطة مولودها الصغير الذي تنتظره منذ 4 سنوات، دار الشاب بعينيه في إرجاء الشقة فوجد طفلا صغيرا وأحد الجيران بالشقة فتظاهر بالمرض، وطلب منهما أن يذهبا إلى الصيدلية لشراء الدواء له.
لبى الطفل طلبه وخرج الجار الأخر ليجد نفسه برفقة شقيقته داخل الشقة بمفردهما، فتوجه إليها وطلب منها إحضار بعض الطعام، فتحاملت على آلام ما قبل الولادة وهمت لتصنع ما يأكله لكنه أسرع خلفها وسدد لها عدة طعنات في البطن بعد ضربها على رأسها بعصا خشبية وأنهى حياتها دون رحمة من أجل الحصول على المال لشراء المواد المخدرة التي لحست عقله.
تلقى قسم شرطة مصر القديمة، بلاغا يفيد بمقتل سيدة على يد شقيقها بمنطقة أبو السعود، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة سيدة تدعى" نورا. أ" مصابة بطعنات بالرقبة وتبين أنها حامل.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وحُرر محضر بالواقعة، وقررت جهات التحقيق نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، كما أمرت بانتداب الطب الشرعي، وكلفت بسرعة التحريات حول ملابسات الواقعة.
وبمواجهة المتهم، اعترف بارتكاب الواقعة، لأن شقيقته اقترضت منه مبلغًا ماليًا، ورفضت سداده فأنهى حياتها، مُسددا لها عِدة طعنات، وقررت جهات التحقيق حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.