أسامة عباس.. قصة محامٍ أقنعه الضيف أحمد بتغير مسار حياته

أسامة عباس فنان من الزمن الجميل، استطاع تجسيد العديد من الأدوار التراجيدية والكوميدية خلال مشوراه الفني الحافل سواء في المسرح، أو الأفلام السينمائية أو عبر الدراما التلفزيونية التي ربطت موهبة أسامة عباس الجبارة بالأسرة المصرية.

وتعرض الفنان أسامة عباس إلى إساءة بالغة بعد نشر بوست على حساب وهمي منسوب له، يناشد فيه المنتجين بحثا عن عمل، بعد نسيانه طيلة الفترة، وهو الأمر الذي اعتبرته نقابة المهن التمثيلية بمثابة إهانة بالغة لتاريخ الفنان الكبيرة متوعدة بمحاسبة من قام بذلك، وهي تعلن رفضها الإساءة إلى رموز مصر الفنية. 

إلى محافظة المنوفية ينتمي الممثل القدير أسامة عباس والذي جاء إلى الدنيا في العام 1939 لأب يمتلك لغة قوية باعتباره أحد خريجي كلية دار العلوم، في الوقت الذي تدرج في مناصبه بدار المعارف حتى وصل إلى درجة وكيل وزارة.

كان من الممكن أن يصبح النجم أسامة عباس محاميا بعد أن تخرج في كلية الحقوق إلا أنه فضل الوظيفة ليعمل بشركة النصر لأجهزة التلفزيون، واستطاع إن يترقى في عمله حتى أصبح مديرا عاما، إلا أن الصدفة قادته إلى سماء الفن. 

الضيف أحمد كان تميمة الحظ للفنان أسامة عباس بعد أن طلب منه التواجد في المسرح، وهو يقول له إنهم في حاجة إليه بوصفه محاميه لكتابة عقد ولم يكن يتوقع أسامة عباس أن الضيف قد ضمه لأعضاء المسرحية بالفعل، ما تسبب في مفاجأة له، وطلب منه سمير غانم التفكير في الأمر بجدية، ليستمر على المسرح طيلة ستة أعوام وينتقل بعدها إلى فرقة عبد المنعم مدبولي ويظل معه حتى العام 1983، ويقرر بعدها تقديم استقالته من الشركة التي يعمل بها ليتفرغ إلى الفن وحده. 

أما أهم الأعمال التي يتذكرها الجمهور للفنان أسامة عباس فهي مشاركته الدرامية في مسلسلات عديدة منها على سبيل المثال "أبنائي الأعزاء شكرا" مع عبد المنعم مدبولي، ومسلسل "رأفت الهجان" أمام النجم محمود عبد العزيز، والذي شاركه أيضا في مسلسل "محمود المصري" إضافة إلى مسلسل "بوابة الحلواني" والدراما التلفزيونية "في أيد أمينة" وأخيرا "مسلسل "الدالي" 

وفي السينما استطاع أسامة عباس أن يلمع من خلال أعمال مختلفة منها على سبيل المثال فيلم "ليلة القبض على بكيزة وزغلول" وفيلم "احترس من الخط" إضافة إلى الفيلم الكوميدي "الواد محروس بتاع الوزير" مع عادل إمام وغيرها ومن الأعمال السينمائية.

وعلى خشبة المسرح كان له اسهامات في 4 مسرحيات وهي "طبيخ الملايكة" و"أحدث امرأة في العالم" و"فندق الأشغال الشاقة" و"جوليو.. وروميت".