احتياطي ضخم يكفي الموسم القادم.. ولا أزمات متوقعة
«بـ7.5 جنيه».. «السكر» يتجاهل ارتفاع الأسعار عالميا بسبب وفرة الإنتاج المصري
قالت وزارة التموين والتجارة الداخلية: إنه في إطار متابعة وزارة التموين والتجارة الداخلية الدورية لأسواق السلع الغذائية عالمياً ومحلياً، تبين أن سعر سلعة السكر المحلي ما زال يحتفظ بنفس أسعاره منذ بداية العام في السوق الحر حيث يتراوح سعر السكر في الأسواق المحلية ما بين 7,5 جنية و9,5 جنيه للكيلو وفقاً لبيان قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين كما أن سعر السكر التمويني بـ 8,50 جنيه ويتم ضخ كميات كبيرة منه لتلبية احتياجات المواطنين من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية والتي تتحمل فارق السعر بين تكلفة الإنتاج وتكلفة التوزيع.
وجود احتياطي استراتيجي من السكر يكفي حتى موسم الإنتاج المقبل
وأضافت الوزارة في بيان اليوم الخميس، أنه فضلاً عن وجود احتياطي استراتيجي من السكر يكفي حتى موسم الإنتاج المقبل، تهيب الوزارة بالمواطنين والشركات والتجار، تحري الدقة فيما يتم تداوله من بيانات في ظل ما تشهده البلاد والعالم من تحديات في ظل الجائحة.
وشهدت أسعار السكر العالمية بعض الارتفاعات نتيجة لموجة الصقيع الأخيرة التي أضرت بعدد من المحاصيل في البرازيل وعلى رأسها قصب السكر (باعتبار البرازيل كبرى دول العالم إنتاجاً للسكر) وأكثرها تأثيراً في اتجاهات أسعاره مما أثر بالزيادة في أسعاره خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، هذا فضلاً عن ارتفاع أسعار البترول عالمياً خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى توجه البرازيل إلى استخدام سكر القصب الخام في إنتاج الإيثانول كأحد بدائل البترول، الأمر الذي أثر في الأسعار العالمية للسكر.
الجدير بالذكر أن تأثير ذلك الارتفاع في أسعار السكر بالسوق العالمي لم يؤثر في أسعار السكر بالسوق المحلي حتى الآن وذلك نتيجة ارتفاع نسبة الاكتفاء الذاتي التي تحققت لمصر من السكر خلال العام الحالي إلى 89% بسبب الزيادة في المساحات المزروعة ببنجر السكر وقصب السكر، وبالتالي زيادة الكميات المنتجة.
الاستيراد مسموح منذ شهر يونيو
وفي ضوء ما يتردد عن حظر استيراد السكر فإن الوزارة، تؤكد أن استيراد السكر الأبيض والخام مسموح به منذ شهر يونيه 2021، حيث قد صدر قرار حظر الاستيراد منذ مارس 2021 لمدة ثلاثة أشهر فقط وقد صدر القرار آنذاك لأهمية الحفاظ على الصناعة الوطنية في ظل انخفاض سعر السكر المستورد وقتها، والذي كان من شأنه أن يؤدي إلى تكدس مخزون السكر المحلي والإضرار بالشركات العاملة في صناعة السكر من القطاعين العام والخاص على حد سواء.
كما قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعاون مع كافة الشركات الصناعية التي تعتمد على السكر كمدخل أساسي لعملياتها الصناعية حيث تم وضع خطة عمل للتغلب على التحديات التي تواجه تلك الشركات في تدبير السكر الأبيض محلياً.
لا أزمات متوقعة للسلعة الأيام المقبلة
من المتوقع عدم حدوث أي أزمات خلال الفترة المقبلة في سلعة السكر نتيجة لما سبق التأكيد عليه خاصة في ظل وفرة مخزون السكر المحلي بما يكفي الاحتياج المحلي حتى موسم الإنتاج المقبل، فضلا عن قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفيره في المنظومة التموينية وضخ كميات كبيرة منه في المنافذ الأخرى التابعة لها من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إضافة إلى وفرة المعروض منه في السوق الحر من جانب شركات القطاع الخاص المنتجة له، بحسب البيان.
مواجهة أية ممارسات احتكارية غير منضبطة من بعض التجار
هذا فضلا عن دخول وزارة التموين والتجارة الداخلية كمستورد للفجوة الاستهلاكية التموينية وللعمل على تحقيق التوازن السوقي كميا وسعريا حال حدوث أية ممارسات احتكارية غير منضبطة من بعض التجار.
وبحسب بيان وزارة التموين، فإن أي زيادة قد تحدث في أسعار السكر بالنسبة للشريحة الحرة ستكون غير مبررة وستصل إلى نقطة التوازن السعري نتيجة لتدخلات الدولة بالإجراءات التي تعيد السوق إلى توازنه مرة أخرى.