الثانوية العامة.. أصحاب هذا المجموع يمكنهم الحصول على جائزة نوبل

الثانوية العامة لم تفقد بعد قدرتها على رعب وفزع الأهالي، فقبل ظهور النتيجة سادت حالة من الترقب والقلق في البيوت المصرية، وبمجرد إعلان نتيجة الثانوية العامة بدأ الطلاب وأولياء الأمور يحسبون حساباتهم الخاصة التي تتعلق بالتنسيق، واختيار الكليات التي تتوافق مع المجموع، فيما تبقى كليات القمة مثل الطب، والهندسة، والسياسة والاقتصاد، والإعلام هي المفضلة، رغم ظهور العديد من الكليات التي تؤهل لسوق العمل مباشرة وتضمن مستقبل أفضل للخريجين. 

لينك نتيجة الثانوية العامة بات الأكثر بحثا اليوم على جوجل، خاصة بعد ظهور النتيجة التي يتشوق لمعرفتها الطلاب، وأولياء الأمور، والأقارب، والأصدقاء، ما جعل محركات البحث تعمل بكامل طاقتها على لينك نتيجة الثانوية العامة، في الوقت الذي انتشرت فيه صور الناجحين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول السوشيال ميديا إلى ساحة كبيرة للتهاني والتبريكات. 

ومثلما تسببت نتيجة الثانوية العامة في فرحة كبيرة للبعض فإنه أيضا كان السبب في حزن كبير للبعض الآخر الذي لم يجد اسمه بين الناجحين، أو أنه وجدته ولكن المجموع صدمه، وأصبح يحسب أخماس في أسداس، خاصة وأن أحلامه كانت متعلقة بكلية بعينها، ولا يقبل أبدا بديلا عنها.

المشاعر اليوم متضاربة أفراح وزغاريد في بيت، وصمت وحزن في بيت آخر، ولا أحد يعرف ماذا سيسفر عنه تنسيق الثانوية العامة، خاصة أن المجاميع هذا العام تختلف عن سابقتها في الأعوام الماضية فلم يصل أحد إلى 100% أبدا، ما يؤكد انخفاض الحد الأدنى للكليات، وهو المطلوب.

أما النصيحة التي يقدمها البعض لأولياء الأمور الذين حصل أبنائهم على مجاميع عادية، هي أن الكثير من المشاهير الذين أصبحوا رموزا على المستوى العالمي لم يثبت تفوقهم في الثانوية العامة، ولم يتم كتابة أسمائهم على قائمة الأوائل.

طبيب القلوب والجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب كان مجموعه في الثانوية العامة 74%، أما الدكتور أحمد زويل صاحب نوبل وعالم الكيمياء الأشهر في العالم، فبم يدخل كلية طب من الأساس، ودرس في كلية العلوم بعد أن حصل في الثانوية العامة على مجموع 80%، ومثله المهندس المصري العالمي الدكتور هاني عازر الذي أشرف على شبكة الطرق في ألماني لم يتخط مجموعه في الثانوية العامة 78.5%.