غضب بين العسكريين الأمريكيين بسبب مشاهد العجز والفوضى في أفغانستان
كشف تقرير لوكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء، عن أجواء قاتمة سادت في أروقة البنتاجون، حيث تابع العسكريون الأميركيون عاجزين مشاهد الفوضى في مطار كابول منتقدين في مجالسهم الخاصة بطء إدارة جو بايدن، في إجلاء الحلفاء الأفغان للولايات المتحدة الذين يخشون من انتقام طالبان.
وأشارت إلى أن بعضهم يأخذ على وزارة الخارجية التي لديها لوحدها سلطة منح تأشيرات دخول للمترجمين السابقين ومتعاونين آخرين مع الجيش الأمريكي وعائلاتهم، انتظارها أكثر من شهرين لبدء عملية منح تأشيرات هجرة للافغان الخائفين على حياتهم.
وقال مسؤول عسكري - رفض الكشف عن اسمه - "لقد لفتنا انتباههم منذ أشهر" إلى أن الأمر ملح.
وقال ضابط آخر "لست مستاء، أنا غاضب" مضيفا أن "العملية (الانسحاب) كان يجب أن تتم بشكل مختلف تماما".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس "حين علمت هذه الإدارة بان الوضع الأمني يتغير بسرعة، أطلقنا قبل عدة أسابيع عملية ’ملجأ الحلفاء’" التي وصفها بانها "جهد أمريكي ضخم، ليس فقط للنظر والبت في منح تأشيرات لهؤلاء المهاجرين الخاصين لكن أيضا لنقلهم الى الولايات المتحدة مع عملية إجلاء كبرى جوا".
وأكد مسئول آخر في البنتادون، كان أقل انتقادا للإدارة، ردا على أسئلة وكالة فرانس برس أن الدبلوماسيين حاولوا تسريع عملية إصدار تأشيرات هجرة لكنه لفت الى ان هذه العملية الادارية كانت طويلة جدا ومعقدة نظرا للظروف.
وذكر بان إدارة بايدن انطلقت من مبدأ أن السفارة الأميركية في كابول ستبقى مفتوحة وان الحكومة الأفغانية ستحتفظ بالسيطرة على البلاد على مدى أشهر بعد الانسحاب الأميركي.