رئيس وزراء بريطانيا يعتزم دعوة البرلمان لاجتماع طارئ بسبب أفغانستان
ذكر موقع "فرانس 24"، نقلا عن وكالة فرانس برس، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعتزم دعوة البرلمان المعلق حاليا بسبب العطلة الصيفية لعقد اجتماع طارئ خلال الأسبوع لمناقشة الوضع في أفغانستان حيث باتت حركة طالبان على مشارف كابول.
ودفع قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من أفغانستان بعد 20 عاما من التدخل، الدول الأخرى في حلف شمال الأطلسي بما فيها بريطانيا، إلى أن تحذو حذوها، لكن لندن وجهت انتقادات صريحة إلى حليفها الأمريكي في الأيام الأخيرة.
ونقلت وكالة "برس أسوسييشن" وقناة "سكاي نيوز" عن مصدر في رئاسة الوزراء أن محادثات تجري مع رئيس مجلس العموم ليندسي هويل لتحديد اليوم الذي سيُدعى فيه النواب الى الاجتماع، على خلفية دعوات رئيس الحكومة للتدخل إزاء التقدم السريع لطالبان.
ولم ترد رئاسة الحكومة على استفسار لوكالة فرانس برس في منتصف النهار.
وفيما أصبحت طالبان الآن على مداخل كابول، طلب زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر، انعقاد البرلمان حتى توضح الحكومة "كيف تنوي العمل مع حلفائها من أجل تجنب أزمة إنسانية وعدم العودة إلى الوقت الذي كان المتطرفون يستخدمون أفغانستان قاعدة".
ودان ستارمر "صمت الحكومة بينما تنهار أفغانستان، وهو أمر ستكون له عواقب واضحة بالنسبة إلينا في المملكة المتحدة" معتبرا أن الأولوية يجب أن تكون لإجلاء "جميع الموظفين البريطانيين".
ودفع تقدم طالبان لندن إلى الإعلان مساء الخميس عن إرسال حوالى 600 جندي في الأيام المقبلة لإجلاء رعاياها من البلاد.
وبحسب صحيفة "صنداي تايمز" نقلا عن مصادر حكومية، تعتزم المملكة المتحدة نقل سفيرها لوري بريستو وجميع موظفيها إلى خارج كابول خلال هذه العملية، دون الإبقاء على أي وجود دبلوماسي في العاصمة الأفغانية.
وقال أحد المصادر "ليس لدينا ثقة في أن طالبان ستحترم تعهداتها".
وتعهّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة "عدم إدارة الظهر لأفغانستان" التي تواجه تقدم طالبان، داعيا الدول الغربية الى العمل مع كابول لتجنب "أن تصبح (البلاد) مجددا تربة (خصبة) للإرهاب".
وأعلن جونسون عبر قنوات التلفزة البريطانية إثر اجتماع أزمة حكومي، أن بلاده تعتزم "ممارسة الضغط" عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، مستبعدا حتى الآن فرضية "حل عسكري".