«القضاء الإداري» تحدد 9 اَليات لتجديد الخطاب الديني: نمر بأزمة مصيرية
حددت محكمة القضاء الإداري، برئاسة الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، 9 آليات لتجديد أساليب الخطاب الديني.
وقالت المحكمة: إنه من واجبها أن تسجل في دعوى قضائية تنظرها عن مخالفة منسوبة للمدعي للامتناع عن تجديد الترخيص له بمباشرة الخطابة، تتمثل في التشدد في الفكر الدعوى الذى يعتنقه تتصل مباشرة، بإحدى أساليب تجديد الخطاب الديني الذي بات المشكلة الكبرى لكافة الأقطار العربية والإسلامية ومصر في قلبها.
وتابعت المحكمة أنه يجب عليها أن تكشف النقاب عن الداء، وأن تصف الدواء وتسجل في حكمها أن أساليب واَليات تجديد الخطاب الديني التي يتعين انتهاجها في العصر الحديث؛ لمواجهة ظاهرة الإرهاب وأن يأتي على القمة من أولوياتها أهم 9 نقاط تحتاج إلى معالجتها من العلماء المتخصصين بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وأساتذة الجامعات.
وشملت الآليات المحددة من قبل المحكمة ما يلي:
1 - يعتمد تجديد الخطاب الديني على فكرة أن الإسلام يدعو إلى السلام في الأرض والدعوة إلى الله تكون بمواجهة الفكر بالفكر، بالحكمة والموعظة الحسنة وليس باستخدام العنف
2- تجديد الخطاب الديني يقتضى إعادة فهم النصوص على ضوء واقع الحياة وما تستحدثه البيئة المعاصرة من مستجدات بحيث تتناسب من روح التطور
3 - يجب أن يكون على القمة في عناصر تجديد الخطاب الديني كذلك معالجة مفهوم "الوطن" في ضوء تحديد حقيقة مفهوم “الفكر السياسي الإسلامي”.
4 - تجديد الخطاب الديني لا يجب أن يكون محصورًا داخل الأمة الإسلامية فحسب - ومصر قلب العالم الإسلامي - بل يتعين أن يتعدى حدود أقطارها إلى خارجها
5- يعتمد تجديد الخطاب الديني على الاعتدال ووسطية المنهج دون إفراط أو تفريط
6 - يجب أن يتناول خطاب التجديد الديني طريق الوصول عبر تكنولوجيا العصر
7 - يقتضى تجديد الخطاب الديني مواجهة الفكر بالفكر، خاصة الشباب
8 - تجديد الخطاب الديني يجب أن يعتمد على أن الدين ليس للعبادة فحسب وإنما الدين يرتبط بالمعاملة ويتصل بالحياة الدنيا كارتباطه بالأخرة
9 -التأكيد على أن حقيقة تجديد الخطاب الديني ليس تجديدًا للدين ذاته التجديد حيث يكون قاصرا على الفروع فقط دون ثوابت الشرع الإسلامي المقررة بأدلته قطعية الثبوت وقطعية الدلالة والتي تشمل الأصول والمبادئ أو الاعتقاد.
ونوهت المحكمة بأن المجتمع الدولي بأسره بات يمر بأزمة حقيقية مصيرية نتيجة دعاة الإرهاب والعنف والتشدد وقتلة الإنسانية الذين يستغلون الدين لتحقيق ماَربهم التي استشرت في بعض الدول العربية والإفريقية والإسلامية، وتتحمل مصر باعتبارها الرائدة في العالم العربي والإسلامي محاربة هذا الإرهاب.