أبرزها صعوبة التزوير ومقاومة الأوساخ.. أسباب اتجاه البنك المركزي لإصدار العملات البلاستيكية
حظيت العملات الجديدة، من فئة 10 و20 جنيها المصنوعة من مادة البوليمر، والتي من المزمع إصدارها مطلع نوفمبر المقبل، بإشادات عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي إصدار البنك المركزي لهذه العملات، مواكبة للاتجاه العالمي الذي بدأ منذ أواخر 2016، حين بدأت العديد من البنوك المركزية، حول العالم، إصدار عملاتها النقدية مصنوعة من مادة البوليمر، حيث أصدر البنك المركزي الإنجليزي في سبتمبر 2016 ورقة نقدية فئة 5 جنيهات مصنوعة من مادة البوليمر لأول مرة، تبعها فئة 10 جنيهات إسترلينية بعد عام، ثم 20 جنيها إسترلينيا في 2020.
وعلى الصعيد العربي، أصدر البنك المركزي السعودي، في عام 2020، لأول مرة العملة النقدية المصنوعة من البوليمر فئة 5 ريالات، ليكون بذلك أول بنك مركزي عربي يصدر عملة مصنوعة من البوليمر.
وحول أسباب اللجوء إلى هذا النوع من العملات، كشف جمال نجم، وكيل محافظ البنك المركزي، في تصريحات صحفية، عن أن هذه العملات تتميز بأنها ذات مواصفات وعلامات مائية غير قابلة للتزوير.
وكيل محافظ البنك المركزي، كشف أيضا عن أن المادة المصنوع منها العملات الجديدة، تطيل عمر النقود لفترة تزيد على 5 سنوات، خصوصاً أن عمر العملة الافتراضي في مصر حالياً، لا يتجاوز السنتين، مما يمثل تكلفة كبيرة على الخزانة العامة للدولة، مشيراً إلى أن جائحة كورونا فرضت على الجميع طرح عملات بلاستيكية جديدة للحد من انتشار الفيروس.
ويعتبر البوليمر بلاستيك رقيق ومرن، وأن العملات المصنوعة من البوليمر لها ميزات أمان محسّنة مثل الصور المجسمة، ما يجعل تزويرها أصعب من الأوراق النقدية، كما أنها تعتبر أنظف لأن أسطحها أكثر نعومة ومقاوم للأوساخ والرطوبة.
وحمل التصميم لفئة العشرة جنيهات مصرية صورة لمسجد الفتاح العليم، كما حمل تصميم العشرين جنيها صورة لمسجد محمد علي.
وحول التصميمات، صرح مصدر مسؤول بالبنك المركزي المصري، بأن النماذج المتداولة لصور العملات البلاستيكية من فئتي العشرة جنيهات والعشرين جنيها هي نماذج مبدئية وليست نهائية وقابلة للتطوير.
وقال المصدر - في تصريحات صحفية -: إن هذه النماذج هي واحدة من نماذج متعددة يجري تصميمها للعملات البلاستيكية المقرر طرحها بالسوق قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن العملات البلاستيكية الجديدة ستكون مصممة من 13 طبقة.