«جثة في الصحراء».. قصة مدمن قتله تجار الكيف بطريق الكريمات

لم يتحمل "عاصم م."، وجع جسده وصداع رأسه، لعدم استنشاق الجرعة المعتادة من الهيروين، في الوقت الذى اعتاد على تناولها، لعدم حصوله على أموال لشرائها، فما كان منه إلا أنه توجه نحو تجار الصنف بمنطقة عرب الحصار البحرية بطريق الكريمات الصحراوي، حيث اتخذ المتهمون من ذلك المكان مقرا لهم لتسهيل عمليتي بيع وشراء المخدرات بعيدا عن أنظار المباحث.

ما إن وصل "عاصم" إلى التجار طلب منهم جرعة من الهيروين، لكن أحدهم طلب منه أموال مقابل إعطاءه إياها "هات فلوس ماحنا مش فاتحنها سبيل"، استشاط الضحية غضبا وحاول الشجار مع المتحدث فما منهم إلا أن أطلقوا عليه أعيرة نارية أصابت طلقة قلبه فسقط غارقا في دماءه.

ترك المتهمين الجثة في الصحراء وفروا هاربين، وبعد مرور ساعات والجثة متروكة في الصحراء، وأثناء مرور أحد السائقين أبصر الضحية، وحمل جسده إلى أحد المستشفيات، لكن كان "عاصم" توفى.

وقامت الأجهزة الأمنية بالبحث عن أسباب وصول جثمان شخص مصاب بطلق ناري إلى أحد المستشفيات وتم تشكيل فريق بحث توصلت جهوده لتحديد هوية المتهمين ومكان تواجدهم حيث كشفت التحريات تحديد هوية 3 أشخاص لديهم معلومات قانونية.

وبتقنين الإجراءات تم استهدافهم بالمنزل وضبطهم وبحوزتهم بندقية آلية وعدد 2 بندقية من نوع FN، عدد من الطلقات النارية الخاصة بتلك الأسلحة وكمية كبيرة من مخدر الهيروين و2 دراجة نارية بدون لوحات معدنية و6 هواتف محمولة ومبلغ مالي.

وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة وإتجارهم بمخدر الهيروين وتكوينهم تشكيلا عصابيا، وأن المبلغ المالي حصيلة تجارتهم الآثمة والهواتف المحمولة للتواصل مع العملاء والأسلحة النارية لحماية نشاطهم التجاري.

وقررت جهات التحقيق عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها والوقوف على أسباب الوفاة، كما أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات.