بروتوكول تعاون بين الكنيسة القبطية ووزارة القوى العاملة لنشر ثقافة العمل الحر.. صور
وقعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الخميس، بروتوكول تعاون مع وزارة القوى العاملة بهدف نشر ثقافة العمل الحر، والاطلاع على الأفكار الحديثة لريادة الأعمال، وآخر لتعزيز ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتنمية المهارات، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد سعفان وزير القوى العاملة وذلك بالمقر البابوي بالعباسية.
ورحب قداسة البابا تواضروس الثاني- في كلمته - بالدكتور محمد سعفان وزير القوى العاملة بمناسبة توقيع البرتوكول المشترك مع الوزارة، لافتا إلى أن الجهود التى تقوم بها كافة مؤسسات الدولة تهدف إلى خدمة كل أفراد المجتمع، مؤكدا أن التعاون المشترك بين الجميع يصب في صالح المجتمع بأكمله، وأن كافة الوزارات تتعاون مع المجتمع من أجل حل المشكلات وتقدم المجتمع وازدهاره.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، إن مشكلة البطالة من أكبر المشكلات التى تعانى منها كافة المجتمعات، موضحا أن هذه المشكلة من الممكن التعامل معها من خلال الحلول العلمية وتطوير مهارات الأفراد، ومعرفة احتياجات أسواق العمل بدقة ومن ثم تدريب وتطوير مهارات الأفراد، وأن التخطيط العلمي قادر على حل العديد من المشكلات، وأنه لابد من التوجه إلى القرى والمناطق النائية لتعليم الأفراد المهن المختلفة التى يحتاجها المجتمع.
وأشار البابا تواضروس الثاني، إلى أن بلادنا مصر دولة شبابية ومعدلات الشباب فيه مرتفعة وهو أمر ايجابي جدا، لافتا إلى أن عمل الشباب يجعلهم في حالة رضا، وأن فتح فرص لعمل الشباب هو بمثابة فتح لنوافذ الأمل بعد مجهودات الأسرة والشاب في سنوات الدراسة المختلفة، مشيدا بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزارة القوى العاملة في التعاون مع هذا الملف، وأن الكنيسة مستعدة للتعاون مع كافة مؤسسات الدولة من أجل صالح بلادنا الحبيبة مصر.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد سعفان وزير القوى العاملة، عن سعادته بالتواجد بالمقر البابوي في العباسية، والتعاون مع الكنيسة في مختلف المشروعات التى تستهدف كل أبناء المجتمع المصري، لافتا إلى أن فرصة العمل هى أهم ما يشغل كل أسرة مصرية، وأنه مهتم بعقد ملتقيات التوظيف، بعد دراسة الأمر بشكل جيد، والوقوف على أسباب عدم إقدام الشباب على مثل هذه الملتقيات، لتناسب أبنائنا الخريجين.
وأضاف وزير القوى العاملة، أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تعامل مع عقلية الشباب وتشجيعهم على ثقافة العمل الحر، خاصة وأن القطاع الخاص يشغل المساحة الأكبر من الاقتصاد المصري، مؤكدا ضرورة الاهتمام بتدريب الشباب من خلال مراكز التدريب المهنى المنتشرة في كل محافظات الجمهورية وتطوير 13 وحدة تدريبية متنقلة لتكون نموذجا رائعا في التدريب المتطور نستطيع أن نصل بها للقرى النائية.
وأشار سعفان، إلى أن لديه طموح في تأهيل مليون عامل مصري مما سيساهم في خفض نسبة البطالة وفتح فرص وآفاق جديدة للشباب، فضلا عن الاهتمام بالعمالة غير المنتظمة بالتعاون مع مختلف الجهات المعاونة، وأن الفترة الحالية نهتم بتدقيق البيانات الخاصة بالعمالة غير المنتظمة لسهولة تقديم الخدمات المختلفة لهم والتواصل معهم.
ونوه وزير القوى العاملة إلى أن البروتوكول الموقع مع الكنيسة الخاص بالسلامة والصحة المهنية يهتم بالسلوك الإنساني كثقافة عامة، يجب أن نلتزم بها في كل مكان وليس في أماكن العمل فقط، موجها الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني على استضافته ورعايته للمشروعات التى تم توقيعها اليوم.
وبدوره، قال نيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات الاجتماعية- في تصريح له- إن البرتوكول يهدف إلى عقد ندوات ومسابقات برعاية القوى العاملة لنشر ثقافة السلامة المهنية، إلى جانب تدريب الشباب في مراكز التدريب المختلفة لتعليم الشباب والفتيات المهن المختلفة، إلى جانب دعم مراكز التدريب التابعة لأسقفية الخدمات ورعايتها من قبل الوزارة.
وأضاف الأنبا يوليوس، أنه عقب التدريب سوف يحصل الشاب المتدرب على شهادة معتمدة بممارسة المهنة التى تدرب عليها، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم عقد ملتقى للتوظيف بالتعاون مع وزارة القوى العاملة لتوفير فرص عامل مناسبة للوزارة، إلى جانب إتاحة الفرصة، لتسجيل العمالة غير المنتظمة ليكونوا تحت رعاية وزارة القوى العاملة، موضحا أن هناك تعاونا وروحا طيبة وأصيلة من كل قيادات الوزارة في تنفيذ المشروعات المتفق عليها.