رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سد النهضة الإثيوبي.. كارت أبي آحمد المفضوح للهروب من إخفاقاته ومشاكله الداخلية

نشر
أبي أحمد وسد النهضة
أبي أحمد وسد النهضة - صورة أرشيفية

الفشل الذي يعاني منه رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، في الداخل، يجعله يستميت في تصدير مشاكله بملف سد النهضة، في محاولة للهروب من الإخفاقات المتواصلة والصراعات التي لا تنتهي على الأرض الإثيوبية. 

أكاذيب أثيوبية يروج لها آبي أحمد، كل فترة من أجل الحفاظ على منصبه كرئيس للوزراء، إلا أن ألاعيبه المكشوفة تثبت يوما وراء آخر، أنه يجر بلاده إلى مصير مجهول. 

وفق الخبراء الاستراتيجيين، لم ينجح آبي في احتواء العرقيات المختلفة في أثيوبيا، في حين أنه كان يعلم وهو يتولى السلطة حجم التاريخ الصراعي بين العرقيات والقوميات المختلفة داخل بلاده، وكل ما فعله هو إقصاء قيادات من داخل المؤسسات المهمة داخل الدولة ليعمق الأزمة. 

أما النظام الفيدرالي للدولة في إثيوبيا، فهو يحتوي على التعددية العرقية، ولكن تجربة تيجراي أثبتت فشل النموذج الفيدرالي والفجوات بين العرقيات والدليل على ذلك الصراع بين العرقيات المختلفة داخل البلاد.

تصريحات مستفزة بين حين وآخر يطلقها رئيس الوزراء الأثيوبي في الوقت الذي تلتزم فيه مصر ضبط النفس، وتتمسك بسياسة الصبر الرشيد، لأنها أكبر من الدخول في حرب كلامية مع رجل لا يلتزم بمعاهدات أو اتفاقيات، ويجر بلاده إلى الهاوية.

لا تحتاج مصر إلى إثبات أنها قادرة وجاهزة بكل الخيارات من اجل حفظ حقها في مياه النيل بعد إبلاغها من أديس أبابا بعملية الملء الثاني للسد في تحد سافر لكل الاتفاقيات السابقة.

تصرفات أحادية تزيد من مساحة الخلاف وتغلق الأبواب في وجه الدبلوماسية، من أجل وجود حل يرضي جميع الأطراف، ولا يسمح لدولة أن تجور على أخرى في مياه النيل. 

إن رئيس الوزراء الأثيوبي هو أول من يعلم بمدى جاهزية مصر واستعدادها الدائم لعدم التنازل عن قطرة واحدة من حقها في مياه النيل الذي هو مصدر الحياة لـ100 مليون مواطن. 

ووضع آبي أحمد، نفسه في خندق ضيق بعد الإدانات الدولية التي تنهال عليه يوما بعد آخر نتيجة تعنته في المفاوضات وعدم السماح بالوصول إلى حل مناسب، في الوقت الذي تجد فيه مصر مساندة عربية لأي قرار تقوم به.

ويثق الشعب في قيادته السياسية، ويقف معها في خندق واحد، لرد أي هجوم يهدف إلى النيل من حقها في مياه النيل شريان الحياة في الوطن.

كما يثق في حكمة الرئيس، على اتخاذ ما يراه مناسبة لمصلحة البلاد، ويفوضه في أي قرار..
حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها. 

عاجل