عضو مجمع البحوث الإسلامية: الدين صالح لكل زمان ومكان والنصوص الشرعية ثابتة
أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، ضرورة تحلي الإمام والخطيب بالوسائل التي تمكنهما من مجابهة القضايا الحديثة الشائكة.
وأضاف النجار - خلال محاضرته في الدورة الـ34 في قواعد الفقه الكلية من خلال التدريب عن بعد عبر تقنية (Zoom) لـ60 إماما لمديريتي مرسى مطروح والبحر الأحمر (حلايب وشلاتين) حول (قواعد الفقه الكلية)، التي تعقد تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة - أن الوزارة أحسنت استغلال الوقت والوسائل لتقديم الإسلام بصورة وسطية واضحة، مشيدًا بجهود وزير الأوقاف في العمل على الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للأئمة.
وتابع: إن من المواد التي تقدم في هذه الدورات كتاب (قواعد الفقه الكلية)، وهو كتاب يعتبر من أهم الكتب التي تتعامل بشكل جيد مع هذا المناخ المليء بالقضايا المستجدة.
وأوضح النجار أن الله - عز وجل - جعل هذا الدين صالحا لكل زمان ومكان، ومن المعلوم أن النصوص الشرعية ثابتة بينما الأحكام الشرعية متجددة ومتغيرة، وهذا يؤكد على ضرورة تعلم هذه القواعد الكلية التي تساعد الفقيه على معرفة الأحكام الشرعية المتجددة، لافتا إلى أن القواعد الفقهية هي: العلم الذي يجمع شتات الأحكام الفقهية المختلفة مما يسهل على الفقيه الوقوف على معرفة هذه الأحكام، فأول من قعَّد هذه القواعد هو الإمام أبو حنيفة النعمان.
وأشار إلى أن من أول هذه القواعد (لا ضرر ولا ضرار) فالضرر هو إلحاق الأذى بالنفس، والضرار هو إلحاق الأذى بالغير، وللقواعد الفقهية ميزات منها: أنها تجمع شتات الفروع الفقهية وكذلك هي قواعد للأمور الحياتية فلا يقتصر في تطبيقها على الفروع النظرية ولكن لها جانب عملي مثل قاعدة: (من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه) فالفقهاء على أن الوارث إذا قتل مورثه لا يرث، وكذلك الوصي إذا قتله الموصى له عوقب بحرمانه من الوصية، وهذا من فوائد القواعد الفقهية في الجانب العملي من الحياة.