"جونز هوبكينز" توصي بتلقي أصحاب الاضطرابات المناعية 3 جرعات من لقاح كورونا
أظهرت دراسة طبية أجرتها جامعة (جونز هوبكينز) الأمريكية أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مناعية وخاصة الذين أُجرِيَت لهم عمليات لزراعة الأعضاء يجب أن يتلقوا ثلاث جرعات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد حتى تتمكن أجسامهم من تكوين أجسام مضادة للفيروس.
وتوصلت الدراسة، التي شملت 30 شخصا ممن أجريت لهم عمليات لزراعة الأعضاء، إلى أن عدد المتلقين لجرعة ثالثة من لقاح كورونا والذين تكونت لديهم أجسام مضادة بلغت 68 بالمائة، بينما كانت النسبة بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح 40 بالمائة فقط.
وأشار الدكتور دورى سيجيف، جراح زراعة الأعضاء في جامعة جون هوبكينز والذي يرأس الفريق البحثي، إلى أن "مسألة التعرض للإصابة بالفيروس حتى بعد تلقي جرعات من اللقاح يعد أمرا مخيفا ومحبطا للغاية".
ونقلت الدراسة عن أحد الذين شملتهم الدراسة، وتدعى "ايثر جونس" وتبلغ من العمر 45 عاما، وهي تخضع لعملية غسيل كلوي بشكل دوري، قولها إنها تلقت جرعتين من لقاح فايزر المضاد لكورونا وبعد أن أجريت لها اختبارات الدم لمعرفة تكوين الأجسام المضادة جاءت النتيجة سلبية، ولكن بعد أن تلقت الجرعة الثالثة من تلقاء نفسها ولكن هذه المرة كانت الجرعة من لقاح موديرنا جاءت النتيجة لتثبت تكوين أجسام مضادة لفيروس كورونا بنسبة معقولة، حتى أن هناك اتجاهًا لتلقيها جرعة رابعة من اللقاح لزيادة نسبة الأجسام المضادة لديها.
وأشار الدكتور دالاسز هالموز، أستاذ علم الأورام بمركز مونت فيوري الطبي بنيويورك، إلى إجرائه دراسة طبية في هذا الصدد أثبتت أن بعض مرضى السرطان لا تستجيب أجسامهم للقاح، مطالبا بوجود دراسة شاملة لبحث عدد الجرعات التي يحتاجها هذه الفئة من المرضى وخاصة الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء.
يشار إلى أن شركة موديرنا تعمل حاليا على حشد الجهود للبدء في إجراء اختبارات على تأثير تلقي جرعة ثالثة من لقاح كورونا على 120 من مرضى نقل الأعضاء، بينما تجري شركة فايزر أيضا تجارب مماثلة ستشمل 180 شخصا من البالغين و180 من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات مناعية لتتوصل إلى نتائج مؤكدة بشأن تلقيهم جرعات ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا واختبار مدى تحسن مناعتهم.