تأكيد وزير الخارجية أن كل الوسائل متاحة للتعامل مع أزمة سد النهضة يتصدر عناوين الصحف
اهتمت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الإثنين، بتصريحات وزير الخارجية سامح شكري بأن عشر سنوات من مفاوضات سد النهضة لم تأت بنتيجة، وما زال الجانب الإثيوبي متعنتًا، ولم يظهر إرادة سياسية للتوصل لأى اتفاق، مشددًا على "إننا سنضع مجلس الأمن والمجتمع الدولي أمام مسئولياته، لأن هذا الأمر يهدد السلم والأمن الدوليين، ولا بد لمجلس الأمن أن يعمل على احتواء أي احتمال لتصعيد الموقف".
وأعرب شكري عن تطلعه إلى أن يظهر المجلس موقفًا محددًا، يعزز من فرص التوصل لاتفاق قانوني ملزم يلبي طموحات الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا)، مؤكدًا أن كل الوسائل متاحة حيال التعامل مع أزمة سد النهضة، مشيرًا -في الوقت ذاته- إلى أن مصر ترتكن إلى السلم في الإطار السياسي بهدف تجنب الصراع والصدام والتوتر الذي قد ينتج في منطقة القرن الإفريقي.
وأوردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) توجه سامح شكري وزير الخارجية، أمس، إلى نيويورك، في إطار التحضير للجلسة المقرر عقدها لمجلس الأمن بالأمم المتحدة، الخميس المقبل، بناء على طلب مصر والسودان، لبحث قضية سد النهضة الإثيوبي.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأنه من المقرر أن يعقد «شكري»، خلال الزيارة، سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة مع عدد من نظرائه، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمجلس الأمن، والمسئولين بالأمم المتحدة، وذلك لإعادة تأكيد الموقف المصري الثابت تجاه القضية، القائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، يراعي مصالح الدول الثلاث، ويحفظ حقوق مصر ومصالحها المائية.
وقد أدلى وزير الخارجية بتصريحات لعدة قنوات تليفزيونية قبل التوجه للولايات المتحدة، أكد خلالها أنه بعد عشر سنوات من مفاوضات سد النهضة لم تأت بنتيجة، وما زال الجانب الإثيوبي متعنتا، ولم يظهر إرادة سياسية للتوصل لأي اتفاق، لافتا إلى أن مفاوضات العام الماضي تحت الرئاسة الإفريقية لم تسفر عن أي اتفاق.
كما أن التصريحات الإثيوبية متكررة بمخالفة اتفاق المبادئ، والإقدام على الملء الثاني دون اتفاق. وشدد على أننا سنضع مجلس الأمن والمجتمع الدولي أمام مسئولياته، لأن هذا الأمر يهدد السلم والأمن الدوليين، ولا بد لمجلس الأمن أن يعمل على احتواء أي احتمال لتصعيد الموقف.
وفيما يتعلق بصدور قرار من مجلس الأمن أم مجرد بيان يدعو للتفاوض، قال «شكري»: «نتطلع إلى أن يظهر المجلس موقفا محددا، يعزز من فرص التوصل لاتفاق قانوني ملزم يلبى طموحات الأطراف الثلاثة».
وأكد وزير الخارجية أن كل الوسائل متاحة حيال التعامل مع أزمة سد النهضة، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن مصر ترتكن إلى السلم في الإطار السياسي بهدف تجنب الصراع والصدام والتوتر الذي قد ينتج في منطقة القرن الإفريقي.
وقد طالبت مصر، الخميس الماضي، مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة الإثيوبي فورا وبشكل عاجل، لأن هذه الأزمة يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي. وأعربت حكومة السودان عن ترحيبها باستجابة رئيس مجلس الأمن بعقد جلسة؛ لمناقشة النزاع.
وأبرزت صحيفة (الجمهورية) تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن هناك دراسات وخططا متكاملة لتطوير المحاور والطرق بغرب القاهرة الكبرى، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية الاستمرار في بذل المزيد من الجهود لتطوير ورفع كفاءة الطرق والمحاور المرورية بمختلف المناطق، إلى جانب العمل على فتح محاور جديدة، تسهم في القضاء على الاختناقات المرورية وحل مشكلة التكدسات.
جاء ذلك خلال اجتماع لمتابعة مخطط تطوير شبكة الطرق والمحاور بمناطق غرب القاهرة الكبرى، بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وأحمد راشد، محافظ الجيزة، ومسئولي وزارة الإسكان، والمكاتب الاستشارية.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع تجديد تأكيد أن الرؤية العامة لمخطط التطوير تعتمد على وضع مخطط متكامل لتطوير منظومة النقل بمنطقة غرب القاهرة الكبرى، وتطوير شبكة الطرق، بما يسهم في زيادة طاقتها الاستيعابية، ورفع كفاءتها التشغيلية ومستوى خدمتها، وذلك تخفيفا عن المواطنين من خلال إنشاء محاور رئيسية، وربطها بالمحاور الإقليمية المحيطة، إلى جانب تطوير بعض الشوارع الرئيسية، لرفع كفاءتها المرورية.
وتناولت صحيفة (الأخبار) تخصيص مجلس الشيوخ جلسته العامة أمس لتهنئة الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة إحياء الذكرى الــ8 لثورة 30 يونيو، حيث أشاد رئيس المجلس بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وخطط الإصلاح والتنمية التي أطلقها، فأخرج مصر من دوامات الضياع ودوائر الإحباط إلى شواطئ الأمل وعصر الإنجازات.
وأكد النواب، أن هذه الثورة أزاحت جماعة الشر والإرهاب من سدة الحكم، وأخرجت قائدا عظيما استطاع أن يعبر بمصر من مرحلة عصيبة في تاريخ مصر إلى الجمهورية الجديدة، كما وجه الأعضاء الشكر إلى القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين حموا الوطن من الإرهاب خلال الفترة العصيبة الماضية.
وفي كلمته قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ: «مرت علينا ذكرى عزيزة.. فارقة في تاريخنا.. هي ذكرى إعلان إزاحة جماعة الشر والإرهاب من سُدة الحكم في 3 يوليو سنة 2013، ذلك الإعلان الذي أثلج صدور كل المصريين، وترجم مطالبهم المشروعة لثورتهم المجيدة التي وصلت إلى ذروتها في 30 يونيو من العام نفسه، مُطالبة بعزل رئيس تلك الجماعة".
وتابع: “فما كان من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة الفريق أول ــ وقتها ــ عبدالفتاح السيسي، إلا أن اجتمع بقادة الأحزاب والجماعات السياسية الذين قرروا النزول على رغبة الشعب، فأصدر ذلك الإعلان الذي أخرج مصر من دوامات الضياع ودوائر الإحباط إلى شواطئ الأمل وعصر الإنجازات، فنهض بالقوات المسلحة فصارت من أقوى جيوش العالم، إذ احتلت ــ وفق تقرير جلوبال فاير باور ــ المرتبة الأولى عربيًا والثالثة عشرة دوليًا”.
وأضاف: “وقد تقفز هذا العام إلى الثامنة دوليًا، واحتل سلاح المُدرعات المرتبة الثالثة عالميًا، والقوات البحرية المصرية المرتبة السادسة عالميًا قبل افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية أمس الأول غرب مطروح، وجاء سلاح الطيران المصري في المرتبة التاسعة عالميًا، كما ارتفع مركز مصر في الطرق إلى المرتبة 28 عالميًا بعد أن كانت في المرتبة 113 وأضاف رئيس المجلس، أن إعلان 3 يوليو أعاد الأمن المفقود، وحقق الأمان المنشود، بفضل تضحيات القوات المسلحة ورجال الشرطة الأبطال”.
وأكمل: “فصارت مصر اليوم في المركز الثامن عالميًا وفق مؤشر جالوب للأمن والأمان، بعد أن كانت رقم (118)، وقد جاء هذا التقدم المذهل في كل المجالات، بفضل الله تعالى وعونه للرئيس، في ظروف وتحديات استثنائية شديدة الصعوبة ما بين إرهاب أسود جبان في الداخل مدعوم من الخارج، وشنت الدولة عليه حربًا ضروسًا فدحرته، وتربُص واستفزاز من الخارج تعامل معه الرئيس ولا يزال بحزم وحكمة، الأمر الذي يدعونا جميعًا إلى التكاتف صفًا واحدًا داعمين لقيادتنا الرشيدة، داعين للرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوفيق والسداد لما فيه خير وعزة للوطن وللعباد”.
من جانبه، قال المستشار بهاء أبو شقة وكيل أول مجلس الشيوخ، إن يوم 30 يونيو 2013 كان يومًا مشهودًا وشاهدًا على أن شعب مصر عظيم وعريق، يأبى إلا أن تنتصر إرادته ووطنه، كما شهد هذا اليوم أن في مصر جيشا وطنيا يحافظ على كرامة هذا الوطن وإرادة هذا الشعب فانحازت القوات المسلحة الوطنية إلى هذه الإرادة، وكنا أمام مشهد تاريخي رأينا بيانات القوات المسلحة على نحو واضح وظاهر وجلى لمناصرة الشعب والوقوف إلى جوار الإرادة الشعبية لهذا الشعب.
وفي السياق نفسه، وجه المستشار فرج الدري، عضو مجلس الشيوخ، التهنئة للشعب المصري العظيم، بمناسبة مرور ثمان سنوات على يوم انتصار الإرادة الشعبية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع خلال السنوات السبع الماضية تحقيق أكثر مما وعد به داخليا وخارجيا.
وقال المستشار الدري إن الرئيس أنجز ما لا يتسع المقام لحصره، في ملحمة لا تعرف التوقف من العرق والجهد، وفى الخارج يكفي نجاحه في إعادة مصر إلى علاقاتها المتميزة مع قادة العالم، الأمر الذي أعاد إليها مكانتها وريادتها .
من جانبه، أكد النائب سامح عاشور عضو مجلس الشيوخ، أن ما حدث لمصر قبل 30 يونيو ومنذ وصول الإخوان للحكم هو احتلال بكل معنى الكلمة، وجاءت هذه الثورة وخلصتنا من نظام توريثي للحكم، وفى ثورة يناير أسقطنا توريث مبارك للحكم، وفى ثورة يونيو أسقطنا توريث الإخوان للحكم، مشيرا إلى أن الثورة استطاعت إنقاذ الشعب المصري من نظام التوريث.
وقال النائب أكمل نجاتي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ثورة 30 يونيو، أنقذت وطننا الغالي، بعد محاولة اختطافه من قبل عصابة إرهابية أرادت فرض مصالحها وأهداف تنظيمها الدولي على مقدرات الوطن، مشيرا إلى أننا ونحن نحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو ننظر إليها بكل اعتزاز كونها أحد أهم مظاهر عظمة الشعب المصري.
وتابع: «ونحن على مشارف إطلاق الجمهورية الجديدة علينا أن نستلهم من روح 30 يونيو معاني الكفاح الوطني المخلص، ونثق أن طريق البناء والإصلاح الذي انطلق منذ 8 سنوات سوف يستمر بجهود المخلصين من أبناء الوطن، وأنه لا بديل عن استمرار بذل كل جهد من أجل استكمال ما بدأناه، وأنه لم تكن لتتحقق تلك الإنجازات إلا بالعمل والجهد ووحدة صف المصريين خلف قيادتهم الحكيمة الرئيس عبد الفتاح السيسي».
وتناولت صحيفة (الأهرام) رفض محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة الطعن المقام من أحد المحامين ضد وزير التربية والتعليم ورئيس امتحانات الثانوية العامة، الذي طالب فيه بإلغاء آليات امتحان طلاب شهادة إتمام الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي، والعودة للنظام القديم.
أيدت المحكمة قرار وزير التربية والتعليم بنظم وآليات نظام الثانوية العامة الواردة بالكتاب الدوري رقم 12، الذي يتضمن عقد الامتحانات مع اصطحاب أجهزة الحاسبات اللوحية داخل مقار اللجان الامتحانية.
ورفضت المحكمة طلب المدعى بتسليم جميع الطلاب أوراق الأسئلة مصحوبة بكراسات الإجابات الورقية «نظام البوكليت»، وإجراء عملية تصحيح الأوراق يدويا.