موسكو تنفي مزاعم بريطانيا وأمريكا بشأن تورطها في هجمات قرصنة سياسية
نفت روسيا اتهامات المخابرات البريطانية والأمريكية بشأن وقوف قراصنة انترنت عسكريين روس وراء حملة إلكترونية مستمرة لسرقة رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من المعلومات، بما في ذلك البرلمانات الأوروبية.
وقال عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية سيرجي تسيكوف - في تصريح لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية مساء أمس الخميس - إن الخدمات الخاصة الأمريكية والبريطانية نشرت تقريرًا مشتركًا يزعم أن الاستخبارات العسكرية الروسية متورطة في هجمات قرصنة على مئات الهياكل الحكومية والخاصة في مختلف دول العالم، لكنها مرة أخرى تستخدم عبارات مثل "شبه مؤكد" و"محتمل تماما"، دون أن تقدم أي دليل ملموس على ذلك".
وأضاف تسيكوف أن الغرب يحاول مرة أخرى اتهام روسيا بهجمات إلكترونية على هياكل حكومية وخاصة حول العالم، دون تقديم أي دليل يثبت مزاعمه.
وأشار إلى أن هناك مقترحات من جانب روسيا لتطوير نظام أمني مشترك في المجال السيبراني، ولم يكن هناك أي رد فعل.
ونشرت وكالات المخابرات الأمريكية والبريطانية تقريرًا مشتركًا يزعم أن جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لهيئة الأركان الروسية متورط في هجمات قرصنة مستمرة على هياكل حكومية وخاصة في جميع أنحاء العالم.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) أن الحملة تركز بشكل أساسي على الولايات المتحدة وأوروبا، لافتة إلى أن تقارير وردت عن وجود مئات الأهداف حول العالم، بما في ذلك الأحزاب السياسية في بريطانيا.
ويعتقد أن المجموعة نفسها سرقت رسائل إلكترونية للديمقراطيين وسربتها خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
وتقول الولايات المتحدة إن "المجموعة تنتمي إلى مركز الخدمة الخاصة الرئيسي رقم 85 التابع للمديرية الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لروسيا.
وأصدرت وكالة الأمن القومي ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والمركز الوطني للأمن الإلكتروني في بريطانيا تقريرا استشاريا مشتركا يتهم الوحدة 26165 من المديرية الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لروسيا بالوقوف وراء ما يسمونه حملة عالمية "لتهديد الخدمات السحابية للمؤسسات".
وقال مدير الأمن الإلكتروني في وكالة الأمن القومي روب جويس، إنه من المحتمل أن تكون حملة القوة الغاشمة الطويلة هذه لجمع البيانات والوصول إلى أوراق الاعتماد وغيرها الكثير، مستمرة على نطاق عالمي.