جامعة أسيوط: إنشاء مستشفى عزل وحميات وتطوير قسم أمراض الصدر
أعلن الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، البدء الفعلي للإجراءات التنفيذية لإنشاء مستشفى جامعي جديد للعزل والحميات؛ لينضم بذلك إلى سلسلة الصروح الطبية المتخصصة والرائدة التي تنفرد بها المستشفيات الجامعية، على مستوى محافظات صعيد مصر.
وأشار في بيان اليوم، إلى سعي الجامعة خلال العام المقبل؛ لإنشاء مستشفى جامعي جديد، متخصص في الرمد والأنف والأذن، إلى جانب خطتها الكبرى لتوسيع قسم الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي، وزيادة طاقته الاستيعابية، ما يأتي في إطار اتجاهها العام واستراتيجيتها الواضحة والهادفة لتقديم خدمة طبية متقدمة ومشهودة يستفيد بها أكثر من 2 مليون مريض سنوياً من مختلف التخصصات الطبية.
جاء ذلك خلال مشاركته في وقائع انطلاق المؤتمر العلمي السنوي العاشر، لقسم الأمراض الصدرية بكلية الطب بالجامعة، بحضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور إيهاب فوزي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور جمال ربيع رئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب، والدكتورة مها الخولي أستاذ الأمراض الصدرية ورئي المؤتمر , والدكتور وائل حمدي نائب وكيل وزارة الصحة بأسيوط، إلي جانب لفيف من الأساتذة والمتخصصين والمحاضرين من مختلف الجامعات المصرية والأجنبية.
كما أشار الدكتور طارق الجمال، في كلمته أن مؤتمر اليوم، يأتي في ظل أزمة عالمية أثرت بدورها على دول العالم أجمع وهي جائحة كورونا التي تسببت في وفاة ما يقرب من 4 مليون نسمة على مستوى العالم وإصابة نحو 182 مليون حالة, مشيداً في ذلك بدور القيادة السياسية ممثلة في الحكومة المصرية ووزارة الصحة وإسهاماتهم في توفير مخصصات مالية هائلة من أجل توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا وتوسيع قاعدة المستفيدين به، وكذلك التنسيق مع إدارة الجامعة من أجل تخصيص لها الكميات اللازمة لنجاح حملتها الموسعة والهادفة إلى توفير اللقاح لكافة أبناء الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب في مقرات طبية مخصصة داخل مستشفيات أسيوط الجامعية.
ووجّه الدكتور أحمد المنشاوي، خالص التهنئة بمناسبة انطلاق وقائع المؤتمر في ظل الاحتفال بذكري انتصارات 30 يونيو واستعادة الدولة المصرية، مشيداً بنجاح المؤتمر في جزئه الأول الذي انطلقت فعالياته بمدينة الغردقة والذي يأتي في إطار الدور الرائد لقسم الصدر سواء علي الصعيد العلمي أو الطبي في الاهتمام بالمرضي وتقديم الرعاية الكاملة لهم في مختلف التخصصات الدقيقة.
وأشارت الدكتورة مها غانم إلي الدور المتميز لقسم الصدر خلال الآونة الأخيرة والذي استطاع مواجهة أصعب الفترات خلال تطور تداعيات الجائحة والتي عرّضت الكثير من أبناء القسم للإصابات بمعدلات كبيرة مؤكدةً علي استمرار العمل ومواصلته علي أكمل وجه وبدون تقاعس وهو ساهم بدوره في تحقيق تحسناً ملحوظاً في معدلات الإصابة علي كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأشاد الدكتور علاء عطية بانطلاق وقائع المؤتمر في رحاب الجامعة وتحت مظلة كلية الطب التي دأبت علي عقد العديد من المؤتمرات الهامة والملتقيات الرائدة التي تسهم في تحقيق التواصل المثمر وتبادل الخبرات البحثية علي نحو واسع وذلك في سبيل واحد وهو تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضي، مؤكداً تعاظم دور الأطباء الذين تصدوا بكل جدارة لمعركة جائحة كورونا خلال الآونة الأخيرة علي كافة المستويات، ومشيداً كذلك بقسم الأمراض الصدرية وما حققه من طفرة نوعية في شتي تخصصاته الفرعية الدقيقة.
وفي سياق متصل أوضح الدكتور جمال ربيع أن معظم الأمراض والأوبئة التي ظهرت وانتشرت خلال الفترة الماضية والحالية من أمراض إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير والسارس وفيروس كورونا المستجد جميعها ينتمي لفئة الأمراض الصدرية وهو ما يؤكد علي ضرورة مواصلة السعي لمواكبة كافة المستجدات المتعلقة بمختلف الأمراض الصدرية، مشيداً في ذلك بكافة الكوادر العلمية والإدارية التي يحظي بها قسم الصدر وجهودهم المتميزة وشعورهم حجم المسئولية الجسيمة الملقاة علي عاتقهم، ومطالباً في ذلك بإنشاء مستشفي جامعي متخصص في الأمراض الصدرية.
وحول تفاصيل المؤتمر أضافت الدكتورة مها الخولي أن المؤتمر يناقش على مدى 3 أيام العديد من المحاور العلمية التي تتناول التخصص في مرحلة ما بعد كوفيد 19، ما هو الجديد في أمراض الغشاء المخاطي، التأثير العالمي لفيروس كوفيد 19 علي أمراض الجهاز التنفسي، طبيب الصدر ما بعد الكورونا، التقنيات الرئيسية لبرامج التدريب في مجال الملكية الفكرية، إلى جانب الجديد في فحص سرطان الرئة، والتحديات في تطور سرطان الرئة، فضلاً عن العديد من ورش العمل والندوات التي تتناول ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، التحكم في تغذية الأنف عالية التدفق، تصوير الصدر بالموجات فوق الصوتية، والمراجعات الإشعاعية للالتهاب الرئوي، والعلاج بالأكسجين في المرضي المصابين بأمراض خطيرة.
وفي هذا الإطار أشار الدكتور وائل حمدي إلي تراجع نسب الإصابة بفيروس كورونا المستجد علي مستوي محافظة أسيوط، مطالباً بضرورة الالتزام بتلقي جرعات اللقاح المضادة للفيروس للتخفيف من معدلات الإصابة بالمرض والحد من المضاعفات المرضية وتحقيق أعلي نسب للشفاء.
كما شهد المؤتمر تكريم الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة ونائبيه الدكتور أحمد المنشاوي والدكتورة مها غانم بإهدائهم درع المؤتمر تقديراً لدور إدارة الجامعة لدعم مختلف الأقسام بكلية الطب ومستشفياتها الجامعية، وكذلك تكريم الدكتور علاء عطية، والدكتور وائل حمدي، والدكتور عاطف فاروق القرن.